سياسي سوري: الحل السياسي «تخدير للثورة».. وهكذا سيسقط الأسد

سياسي سوري: الحل السياسي «تخدير للثورة».. وهكذا سيسقط الأسد
سياسي سوري: الحل السياسي «تخدير للثورة».. وهكذا سيسقط الأسد

[real_title] قال المحلل السياسي السوري غازي فالح أبو السل، إن الشعب السوري لم يستفد من القمم الدولية التي تناقش مصيره، الشعب لم يعد حاضرا في أي قمة والكل يتحدث باسمه وكأنه لا وجود له إلا بوسائل الإعلام.

 

وأوضح خلال حواره مع "مصر العربية" أن الدول التي تتحدث باسم هذا الشعب هي التي تقتله وتتآمر عليه، فلو أراد المجتمع الدولي الوقوف مع الثورة السورية على الأقل لسحب الاعتراف بشرعية نظام بشار الأسد المجرم الذي دمر سورية وحلفائه الروس والمجوس. 

 

وتابع: الجميع تآمر على الجنوب السوري، وتركوه يسقط في قبضة النظام.

 

                        وإلى نص الحوار...

 

بداية.. ما تقييمكم لقمة اسطنبول بين الرباعي التركي والروسي والألماني والفرنسي؟

 

قمم ... قمم ... قمامة.. لا تعني الشعب السوري بشيء الشعب السوري خارج التغطية حيث لم يعد حاضرا في أي قمة والكل يتحدث باسمه وكأنه لا وجود له إلا بوسائل الإعلام..

 

الحقيقة الدول التي تتحدث باسم هذا الشعب هي التي تقتله وتتآمر عليه فلو أراد المجتمع الدولي الوقوف مع الثورة السورية على الأقل لسحب الاعتراف بشرعية نظام بشار الأسد المجرم الذي دمر سورية وحلفائه الروس والمجوس.


وهل استفاد السوريون من نتائج تلك القمة؟

 

حتى الآن لم يستفيد الشعب السوري من أي قمة بل على العكس بعد كل قمة دولية نخسر مزيدا من الأراضي المحررة لصالح النظام.


وماذا عن الاتفاق على الحل السياسي في سوريا؟

 

الحل السياسي فهو عبارة عن إبر تخدير، حيث أن الدول العظمى تدير أزمة ولا تريد حلها وتحاول إسقاط الثورة بالتقادم لكي تميت الروح المعنوية للشعب وتدفعه للاستسلام وبذلك تحقق أهدافها الخبيثة في المنطقة بعد أن أمنت انتصار بشار الأسد بل قضت على الربيع العربي الذي أزعج مضاجع الأنظمة العربية الوظيفية.

 

ما توقعاتكم لما قد يحدث في إدلب في الأيام المقبلة؟

 

أما إدلب فهي في حكم الساقطة بيد النظام ولن تصمد طويلا لأنها محكومة باتفاقيات استانا وخفض التصعيد فهي عملية وقت وأننا نأمل عدم سقوطها فتركيا الضامنة للجيش الحر في إدلب محكومة بتضارب المصالح الروسية والأمريكية وما الأكراد إلا ورقة ملعوبة بيد الأمريكان لتحقيق مصالحهم في المنطقة فسورية أصبحت ساحة صراع دولي والخاسر هو الشعب السوري الراسخ تحت ظلم النظام وقوى الاحتلال الأجنبي سورية بلد محتل بكل المقاييس.


قبل ساعات بدأت قوات النظام التحرش بنقاط المراقبة التركية.. كيف ترد أنقرة؟

 

تحاول قوات النظام اختبار ردة فعل القوات التركية عبر ضرب بعض نقاط المراقبة التركية، تركيا بلد قوي لا يستهان به وتستطيع الرد بقوة متى شاءت.

 

تشير تحركات الميليشيات الإيرانية في جنوب سوريا، إلى أن طهران من أكثر المستفيدين من عودة النظام لتلك المنطقة الحساسة، بعد إخراج فصائل للمعارضة من المنطقة.

 

لماذا قررت إيران الانتشار في تلك المناطق الآن؟

 

الجنوب السوري الذي تخلت عنه أمريكا وتركته لقمة سائغة للنظام كان له الأثر الكبير على الثورة الجنوب بحكم موقعه الحساس وقربه من العاصمة دمشق أسقط من الثورة عامل الزمن للتحرير من النظام المستبد وإسقاطه، لقد كانت المؤامرة على الجنوب كبيرة وخطيرة واستطاعوا شراء ذمم بعض النفوس الضعيفة من قادة الجيش الحر مما سهل سقوط الجنوب بيد النظام والحليف الروسي والإيراني.

 

نعم الجنوب يعيش الآن حالة استثنائية بعد تغلغل الإيرانيين فيه ونشر مذهبهم الشيعي النجس بين الشعب مستغلين أصحاب النفوس المريضة والمصالح الضيقة لتحقيق أهدافهم الخبيث وضرب بنية المجتمع السني في المنطقة وكل ذلك برضا صهيوني وأمريكي، فالعداء الظاهري بين إيران وأمريكا والكيان الصهيوني عداء تمثيلي في مسرحية هزلية بينهم لم تعد تنطلي على أحد.

 

وماذا عن تغلغل حزب الله بصمت في الجنوب السوري رغم تحذيرات الأطراف الدولية بضرورة ابتعادها عن حدود الأردن وإسرائيل؟

 

لقد خسرنا المعركة مع النظام وحلفائه المجرمين نتيجة التآمر الدولي على الثورة السورية بغية إجهاضها وتدمير كل مقومات نهضتها فالحرية التي طالبت بها هي خط أحمر بالنسبة للمجتمع الدولي يجب عدم تجاوزه مجتمع دولي مجرم وعاهر

 

أخيرا.. هل انتهى حلم الثورة السورية؟

 

إن خسارتنا للمعركة لا تعني خسارتنا للحرب فالثورة تمرض ولكن لن تموت فنحن ماضون بثورتنا حتى ننال الحرية والاستقلال ومهما كلفنا ذلك من تضحيات إن الثورة أصبحت فكر ثقافي لدى الشعب ولا بديل له عن الحرية إلا الشهادة في سبيل الله الشعب السوري الذي ضحى بأكثر من مليون شهيد ومليونين جريح ومئات الآلاف من المعتقلين وأكثر من عشرة ملايين من المهجرين لن يركع ولن يستسلم أبدا..

 

فبركان الثورة سيتفجر من جديد إن شاء الله تعالى وستبقى سورية قلب العروبة النابض رغم الخذلان العربي لها وعدم دعم ثورتها ولا يسعنا إلا أن نقول ما إلنا غيرك يا الله.

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر مصر العربية وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى