بين الأردن وسوريا.. ماذا يعني إعادة افتتاح معبر نصيب الحدودي؟

[real_title] بعد مراوغات طويلة، وتكذيب دائم لرواية النظام السوري في هذا الشأن أكثر من مرة، حددت الحكومة الأردنية غدًا موعدًا نهائيًا لفتح معبر نصيب الحدودي.

 

ويأتي الاتفاق بعد عدة أشهر من المحادثات لممثلي البلدين، رغم محاولات النظام السوري المتكررة إعلان إتمام الاتفاق من قبل إلا أن دائما ما يقابله نفي الأردن.

 

ويأتي قرار فتح المعبر بعد سيطرة قوات النظام السوري على محافظة درعا، الجنوبية السورية.

 

أهمية اقتصادية

 

 

ويعد معبر نصيب الحدودي من أهم معابر الشرق الأوسط، كونه يربط الخليج العربي بالبحر المتوسّط، وهو عبارة عن معبر ضخم يقع في مدينة نصيب الحدودية.

 

ودائمًا ما يؤكد خبراء الاقتصاد على أن "افتتاح المعبر سيدرّ ملايين الدولارات يوميا على ميزانية النظام السوري وعلى الأردن في حال تم افتتاحه وعاد لنشاطه الاعتيادي".

 

مباحثات فنية

 

ويجري الطرفان مباحثات منذ منتصف شهر سبتمبر الماضي، وفي آخر تصريح له، قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، إن "اللجان الفنية من البلدين، والتي بدأت المحادثات في منتصف سبتمبر/ أيلول، لم تنته بعد من الترتيبات العملية".

 

وأضاف الصفدي، عقب محادثات مع نظيره اللبناني جبران باسيل، أن "هناك مباحثات فنية تجري، وسيتم فتح الحدود عندما تنتهي اللجان الفنية من الاتفاق على جميع الترتيبات والإجراءات اللازمة لضمان فتح الحدود، بما يخدم المصلحة المشتركة".

 

إعلان الفتح

 

 

وقالت الناطقة باسم الحكومة الأردنية، جمانة غنيمات، إن معبر جابر- نصيب الحدودي بين الأردن وسوريا سوف تتم إعادة افتتاحه غدا الاثنين.

 

ونقلت وكالة الأنباء الأردنية "بترا" عن غنيمات قولها إن "اللجان الفنية الأردنية — السورية اتفقت على الإجراءات النهائية اللازمة لإعادة فتح المعبر الحدودي بين البلدين، وذلك خلال الاجتماع الذي عقد اليوم الأحد في مركز حدود جابر — نصيب"

 

مضيفة أن "الاجتماعات أفضت إلى الاتفاق على فتح المعبر اعتبارا من يوم غد الاثنين الموافق الخامس عشر من أكتوبر/تشرين الأول".

 

 

وأكدت غنيمات أن "معبر جابر نصيب الحدوديبين البلدين يعد شريانا حيويا لحركة التجارة بين الأردن وسوريا وعبرهما إلى العديد من الدول".

 

ونسبت المملكة لكتاب رسمي أردني أنه "تستأنف حركة النقل البري للركاب والبضائع بموجب أحكام اتفاقية النقل البري، في حين يخضع سائقو الشحن والمركبات العمومية للإجراءات الحدودية فقط".

 

وأكدت غنيمات أن معبر جابر نصيب الحدودي بين البلدين يعد شريانا حيويا لحركة التجارة بين الأردن وسوريا وعبرهما إلى العديد من الدول.

 

ويرتبط الأردن مع سوريا بحدود طولها 375 كم، وعليها معبران حدوديان مغلقان منذ أكثر من ثلاثة أعوام، هما معبر “نصيب – جابر” الذي افتتح عام 1997 ويشتمل على 3 مسارات منفصلة واحد للمسافرين القادمين وآخر للمغادرين بمركباتهم الخاصة أو بوسائط النقل العمومية، وثالث مخصص للشاحنات القادمة والمغادرة، كما يشتمل على منطقة حرة سورية – أردنية مشتركة ومرافق أخرى لخدمة المسافرين.

 

أما المعبر الثاني فهو، معبر “درعا – الرمثا” نسبة للمدينتين الحدوديتين المتلاصقتين، ومخصص لحركة المسافرين فقط، وأغلق منذ بداية الأزمة السورية.

 

بعد تحرير المعبر (نصيب) أجرت الحكومة السورية صيانة وإعادة تأهيل للطريق الدولي من دمشق وحتى الحدود الأردنية السورية وصولاً إلى معبر نصيب مع مستلزماته المرورية وقامت بتجهيزه وإزالة كافة الأنقاض ومخلفات الحرب عنه بما فيها تأهيل الجسور والمنصفات البيتونية ليناسب عبور الشاحنات وعودة حركة النقل والتبادل الاقتصادي والتجاري عبر المعبر الذي يعتبر شريان الحياة للكثير من القطاعات وممراً لها عبر سوريا منها إلى لبنان والدول المجاورة وصولاً إلى وبعض البلدان الأوروبية.

 

يذكر أن معبر نصيب هو أكثر المعابر ازدحاما على الحدود السورية، إذ وصل عدد الشاحنات التي كانت تمر عبره قبل الأزمة السورية في 2011 إلى 7 آلاف شاحنة يوميا.

 

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر مصر العربية وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى