سياسي سوري: بعد إسقاط طائرة روسيا.. هكذا ستتعامل موسكو مع الاحتلال

[real_title] تصاعدت حدة الخلافات بين روسيا والاحتلال الإسرائيلي بشكل غير مسبوق، على خلفية اتهام موسكو لتل أبيب بالتورط في إسقاط طائرتها الحربية في سوريا.

 

ورغم نفي جيش الاحتلال الأمر، إلا أن موسكو باتت على يقين من ذلك، وبثت فيديو ثلاثي الأبعاد يوضح كيف تخفى طيارو الاحتلال خلف طائرة روسيا الحربية مما تسبب في إصابتها بصاروخ سوري.

 

ورغم الاتفاق الروسي الإسرائيلي في سوريا، وسماح موسكو لتل أبيب بشن هجمات جوية على قواعد إيرانية، بات هناك سيناريوهات جديدة سيفرضها واقع ما بعد إسقاط الطائرة الروسية.

 

سينايوهات جديدة

 

 

أكثم نعيسة، سياسي سوري ومدير مركز الشام للدراسات الديمقراطية وحقوق الإنسان، قال إن إسقاط الطائرة الروسية ستدفع موسكو إلى تزويد سوريا بأسلحة دفاع متطورة ضد الطائرات الإسرائيلية.

 

وأضاف لـ "مصر العربية" أنه من الممكن في حال استمرار القصف الإسرائيلي على المواقع الإيرانية والسورية التابعة للنظام ستقوم روسيا بفرض مناطق حظر طيران.

 

وتابع السياسي السوري قائلًا: "على الصعيد السياسي كان التلميح الروسي واضحًا لن يقدموا أية مساعدات للجانب الإسرائيلي على أي صعيد سياسي أو عسكري داخل سوريا .

 

تهديد روسي

 

 

في تصريحات جديدة حادة اللهجة تعكس استياء روسيا، أكد الكرملين، أن إسقاط الطائرة الروسية في سوريا "عمل إسرائيلي متعمد لا يمكن إلا أن يضر بالعلاقات" بين البلدين.

 

ويأتي تعليق الكرملين بعد أسبوع من سقوط طائرة روسية فوق سوريا بنيران الدفاعات السورية، ومقتل 15 عسكريا روسيا.

 

وقال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، إن قرار روسيا تزويد سوريا بمنظومة "إس 300" المضادة للطائرات يهدف إلى تعزيز سلامة الجيش الروسي.

 

وأجاب ردا على سؤال عن العلاقات مع إسرائيل بالقول إن "القرار ليس موجها ضد أي دولة ثالثة".

 

وأكد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو في بيان، إن روسيا سوف ترسل أنظمة الدفاع إلى سوريا في غضون الأسبوعين المقبلين، مما سوف "يهدئ بعض المتهورين الذين تشكل (أفعالهم) تهديدا لقواتنا"، دون التوضيح أكثر من ذلك.

 

كما أعلن شويغو أن روسيا ستشوّش على اتصالات أي طائرة تحاول ضرب سوريا من فوق البحر المتوسط.

 

وقال إن "الملاحة عبر الأقمار الاصطناعية ورادارات الطائرات وأنظمة اتصالات الطائرات الحربية التي تهاجم أهدافا أرضية، ستلغى في المناطق المحاذية لسوريا في البحر المتوسط".

 

 

تجديد الاتهام

 

 

وجددت وزارة الدفاع الروسية اتهامها لدولة الاحتلال الإسرائيلية بالتسبب في إسقاط طائرتها العسكرية فوق سوريا.

 

وقالت الوزارة إن مقاتلة إسرائيلية كانت تحلق فوق محافظة اللاذقية الساحلية السورية قبل فترة وجيزة من حادث الإسقاط؛ اتخذت طائرة استطلاع روسية من طراز IL-20M، درعا عن عمد.

 

وأوضح المتحدث باسم الوزارة الميجور جنرال إيغور كوناشنكوف أن تصرفات الطيار الإسرائيلي أظهرت "إما عدم كفاءة مهنية أو إهمالا جنائيا".

 

ونشرت الوزارة على حسابها على تويتر فيديو توضيحيا للحادث.

 

معلومات مضللة

 

واتهم الجيش الروسي قوات الاحتلال الجوية بتزويدها بمعلومات "مضللة" الأمر الذي تسبب في إسقاط الطائرة الروسية في سوريا التي كانت تقل 15 جنديا روسيا.

 

وندد الجيش بنزعة المغامرة لدي الطيارين الإسرائيليين، وأثبتت التحقيقات أن الطائرة أسقطت بعد إصابتها بصاروخ دفاع جوي سوري عن طريق الخطأ.

 

وعرض الناطق العسكري الروسي إيغور كوناشينكوف نتائج التحقيق في سقوط طائرة إليوشن-20 والتي كانت تقل 15 جنديا بصاروخ دفاع جوي سوري من طريق الخطأ في 17 سبتمبر الماضي.

 

ملابسات الحادث

 

 

واتهمت موسكو الطيارين الإسرائيليين باستخدام الطائرة الروسية الأكبر حجما كغطاء، ما دفع نظام الدفاع الجوي السوري إس-200 الذي يعود للحقبة السوفياتية إلى اعتراض الطائرة الروسية كهدف.

 

لكن إسرائيل نفت هذه الرواية وسافر قائد قواتها الجوية إلى موسكو لتوضيح ملابسات الحادث.

 

وقال كوناشينكوف إن الجيش الروسي تلقى اتصالا من قيادة الاحتلال في الساعة 18:39 بتوقيت غرينتش تحذّر فيها أن إسرائيل ستضرب في "شمال سوريا"، حيث كانت طائرة إيل-20 روسية للاستطلاع تراقب منطقة خفض التصعيد في إدلب.

 

وأضاف أن روسيا طلبت من طائرتها العودة إلى القاعدة، لكن بعد دقيقة من الاتصال الإسرائيلي ضربت الطائرات الإسرائيلية هدفا في اللاذقية في غرب سوريا.

 

وأشار كوناشينكوف إلى أن المعلومات المضللة للضابط الإسرائيلي في ما يتعلق بموقع الضربات جعل من المستحيل إرشاد طائرة إيل-20 إلى مكان آمن.

 

وتابع أنه بينما كانت طائرة إيل-20 تهبط قرب اللاذقية، بدأت إحدى طائرات "إف-16" القيام بمناورة وبدأت "تقترب من الطائرة الروسية" التي تم اعتراضها من قبل الدفاع الجوي السوري كطائرة تعاود الإغارة، ونتج من ذلك إسقاطها.

 

ولفت إلى أن المقاتلات الإسرائيلية استخدمت إيل-20 كغطاء من الصواريخ المضادة للطائرات، واستمرت بمراقبة المنطقة حتى بعد وقت طويل من سقوط الطائرة الروسية.

 

وقال كوناشينكوف إن أفعال الطيارين الإسرائيليين تعكس إما عدم احترافهم وإما إهمالهم الإجرامي على أقل تقدير، مؤكدا أن سلاح الجو الإسرائيلي مسؤول بشكل كامل عن إسقاط الطائرة.

 

وأضاف أن "نزعة المغامرة" لدى الجيش الإسرائيلي كان يمكن أن تعرّض أيضا طائرات مدنية للخطر تستخدم الممر الجوي نفسه للهبوط في مطار حميميم القريب.

 

وقال كوناشينكوف إن الأمر يعتبر بمثابة "ردا جاحدا جدا على كل ما فعلته روسيا لإسرائيل".

 

رد إسرائيلي

 

 

ورد جيش الاحتلال الإسرائيلي على الاتهامات الروسية بالقول إن "الآليات المعتمدة للتنسيق ومنع الاحتكاك مع روسيا اتبعت بالشكل الصحيح قبل إسقاط الطائرة الاستطلاعية الروسية فوق سوريا الأسبوع الماضي".

 

وجدد الجانب الإسرائيلي التأكيد على أن مقاتلاته لم تستخدم الطائرة الروسية غطاء خلال تنفيذها ضربات جوية في اللاذقية.

 

وكتب المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي على حسابه في موقع تويتر إن "سلاح الجو الإسرائيلي لم يستتر وراء أي طائرة".

 

وأكد أدرعي على وجود تنسيق مع موسكو، وكتب على تويتر أن "سلامة وأمن القوات الروسية التي تعمل في سورية موضوعة نصب أعين متخذي القرارات في إسرائيل وتشكل عاملا هاما في الموافقة على كل عملية".

 

استمرار العمليات

 

ورغم التوتر بين روسيا والاحتلال بسبب الطائرة، أعلن جيش الاحتلال أنه سيواصل العمل ضد الوجود العسكري الإيراني في سوريا ومنع المحاولات لتهريب الأسلحة إلى "حزب الله".

 

وجاء البيان لجيش الاحتلال الإسرائلي بعد أن قامت وزارة الدفاع الروسية، مرة أخرى، بتحميل إسرائيل مسؤولية تحطم الطائرة الروسية من قبل منظومات الدفاع الجوي السورية أثناء صدها غارة جوية إسرائيلية استهدفت مدينة اللاذقية.

 

وجاء في البيان "ستواصل قوات الدفاع الاسرائيلية التصرف وفقا لأوامر الحكومة، ضد المحاولات المستمرة لكسب موطئ قدم لإيران عسكريا في سوريا، وتزويد منظمة إرهابية "حزب الله" أسلحة فتاكة ودقيقة".

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر مصر العربية وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى