[real_title] "إذا أردت نجاحًا دبلوماسيًّا، فالتزم نوعًا من الكتمان، على الأقل في البدايات".. هذا عرفٌ ساد في التعامل مع أغلب القضايا على الصعيد العالمي، يبدو أنّه يُرتّب لأهم قضية دولية، وهي العلاقات الإيرانية الأمريكية والخلافات الدائرة بين الطرفين.
موقع "ديبكا" الأمني الإسرائيلي قال إنّ سلطنة عُمان تقود وساطة سرية بين واشنطن وطهران منذ يونيو الماضي.
وأضاف: "وزير الخارجية العُماني كان يطير لطهران في رحلات مكوكية، وكذلك وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، الذي كان يحل ضيفًا على مسقط غير مرة (كثيرًا)، وهما من أدارا مباحثات الاتفاق النووي الإيراني، في الفترة من 2012- 2015".
بعد موجة من التفاعل الكبير مع هذه الأنباء، صدر تعليق رسمي من السلطنة حول ذلك، وذلك على لسان وزير خارجيتها الذي قال في مقابلة مع قناة "الجزيرة"، إنّ "بلاده مستعدة لتقديم المساعدة لتجنب الصراع بين إيران والولايات المتحدة"، لكنّه نفى في الوقت نفسه وجود وساطة على الأرض.
وقال: "أولًا ليس لدينا رسالة من أحد، سواء من الإيرانيين أو من الإدارة الأمريكية.. في اعتقادي من الممكن أن يبدأ حوار، وأعتقد أنّ الطرفين بحاجة وسط خضم هذه الانشغالات إلى أن يجدوا الفرصة في ألا يدخلوا في صراع غير مفيد لهم أو للمنطقة".
لكن اللافت أكثر هو تصريح ترامب بالتزامن مع هذه التطورات، عندما أبدى استعداده للقاء الرئيس الإيراني حسن روحاني، دون شروط مسبقة وفي أي وقت يريده الإيرانيون، غير أنّ برلمانيين إيرانيين قالوا إنّ التفاوض مع واشنطن في الوقت الراهن "أمر مهين" وليس من المناسب إجراؤه.
أمريكيًّا أيضًا، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أنّها لم تتلقَ أي اتصالات من الجانب الإيراني بعد دعوة ترامب، ولا يوجد أي اجتماعات مجدولة مع الإيرانيين.
وأكدت "المتحدثة" باسم الخارجية هيثر نويرت، في مؤتمر صحفي، تطابق وجهات النظر بين وزير الخارجية مايك بومبيو، وترامب، حول دعوة التفاوض مع إيران، دون شروط مسبقة، قائلةً: "بعض وسائل الإعلام وقنوات التلفزيون تريد إظهار أنّ هناك شقًا وخلافًا بين البيت الأبيض ووزارة الخارجية بهذا الصدد، لكن المهم هو أننا نرغب في الجلوس مع الإيرانيين، ودون شروط".
يكشف كل ذلك أنّ سيناريو يتم إعداده، لا يزال في طور السرية، بشأن العمل على حل الخلافات الأمريكية الإيرانية، في وقتٍ يرى فيه الكثير من المحللين أنّ حل هذه الخلافات ربما يكون له عميق الأثر في فرض نوع من الاستقرار في الشرق الأوسط، ولذلك لتأثير هذه الخلافات على أغلب قضايا المنطقة، لا سيّما في سوريا واليمن.
ويتابع: "عُمان تؤكد من خلال هذا الدور أنّها تحاول تقريب وجهات النظر بين الدول الكبرى في وقت الخلافات، وكذلك تتوسط من أجل حفظ أمن منطقة الخليج وتهدئة الأزمات فيها".
جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر مصر العربية وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري