وأضافت «التميمي»، خلال لقائها مع فضائية «RT Arabic»، مساء الأربعاء، أنها كانت تتوقع الاعتقال عندما صفعت الجندي الإسرائيلي، لأنه لا يوجد فلسطيني ليس معرضًا للاعتقال، مستطردة أن ردة الفعل الغاضبة التي اتخذتها تجاه الجندي الإسرئيلي جاءت بسبب الضغط الذي تمارسه قوات الاحتلال على الشعب الفلسطيني، خاصة مع إعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، مدينة القدس عاصمة لإسرائيل.
وأوضحت أن ذاك الجندي الذي صفعته هو الجندي ذاته الذي أصاب ابن عمتها في وجهه وكاد أن يستشهد على إثر ذلك، وهو ذاته الذي وقف أمام بيتها وأخذ يطلق النيران على الأطفال والشباب، معقبة: «كل هذه الضغوطات هي التي دفعتني لردة الفعل هذه».
وردًا على ما أثير من الشكوك الإسرائيلية بشأن فلسطينيتها، بسبب لون بشرتها وشعرها، بالإضافة إلى تحدثها الإنجليزية بطلاقة، قالت إن رفيقاتها في السجن دخلن في نوبة من الضحك عندما تلقين هذه المزحة، معقبة أنها ليست مضطرة لإثبات أي شيء لأي حد.
وأضافت أنها في الوقت الذي تعتز فيه بانتمائها إلى فلسطين، فإنها تؤكد أيضًا أن القضية الفلسطينية لا تخص الشعب الفلسطيني وحده، وإنما تخص كل العالم، ولا تحتاج لمن يدافع عنها أن يكون فلسطينيًا بالضرورة، مؤكدة أن دفاعها عن القضية الفلسطينية يأتي انطلاقًا من سعيها للدفاع عن كل مظلومي العالم.
وذكرت أن الليلة التي سبقت إطلاق سراحها كانت أطول ليلة مرت عليها طوال فترة اعتقالها، لكن رفيقاتها في السجن ساعدنها على تمضية هذه الليلة بلا توتر، فكتبن لأجلها الأغنيات والرسائل، معقبة: «كنت أشعر بأن الوقت لا يمضي، لذلك وضعت الساعة أمام عينيّ، وأتمنى أن يعيش كل الأسرى مثل هذه الليلة بصعوبتها، وأن يختبروا تجربة الشعور بالحرية بعد الأسر».
يذكر أن سلطات الاحتلال الإسرائيلى أفرجت صباح الأحد الماضي، عن الشابة الفلسطينية، عهد التميمي، بعد أن قضت ثمانية أشهر فى السجن، لصفع وركل جندي إسرائيلي بالضفة الغربية المحتلة.
جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر بوابة الشروق وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري
