الاحتلال يغتال أطفال غزة.. وهكذا ردت المقاومة

[real_title] في عدوان جديد على الأراضي الفلسطينية المحتلة، كثف الاحتلال الصهيوني من هجماته ضد أهالي قطاع غزة المحاصر، ليخلف وراءه شهداء وجرحى..

 

العدوان الإسرائيلي على القطاع المحاصر، وضع المنطقة الملتهبة أمام مأزق جديد، الاحتلال يتحرش بالمقاومة الفلسطينية، والأخيرة تهدد بالرد والانتقام ثأرا لشهدائها، ليضع العديد من التساؤلات.. لماذا التصعيد الإسرائيلي الآن؟ وكيف سترد المقاومة؟ وأين المجتمع الدولي مما يحدث ضد المدنيين الفلسطينيين؟

 

وفي الساعات الأخيرة استشهد فلسطينيان وأصيب 10 آخرون، اليوم السبت، في قصف إسرائيلي استهدف قطاع غزة.

 

طائرات حربية

 

يأتي ذلك بعدما جدّدت طائرات حربية إسرائيلية، قصفها أهدافاً في محافظات قطاع غزة، بعد غارات نفّذتها على مواقع للمقاومة الفلسطينية.

ويسود التوتر مصحوبا بالتصعيد على حدود القطاع منذ بدء مسيرات العودة الفلسطينية في 30 مارس الماضي التي وصلت ذروتها يوم النكبة في 14 مايو باستشهاد عشرات الفلسطينيين وإصابة الآلاف برصاص قوات الاحتلال قرب السياج الفاصل.

 

وتواصلت المسيرات بعدها كل يوم جمعة مخلفة ضحايا جرحى وقتلى، إضافة لتسيير الفلسطينيين طائرات ورقية وبالونات حارقة عبر الحدود.

 

وقد تجددت أمس الجمعة مسيرات العودة، وأطلقت هيئة مسيرات العودة على فعاليات احتجاجات الأمس "جمعة الوفاء للخان الأحمر" وهي منطقة تجمع بدوي شرق مدينة القدس المحتلة تهدد إسرائيل بهدمها وترحيل أهلها.

 

وأسفرت المواجهات مع قوات الاحتلال على جانب الحدود عن استشهاد فلسطينيين يبلغان (15 و18 عاما) إضافة إلى إصابة 220 آخرين.

 

غارات تصعيدية

 

وبرر الاحتلال غاراته التصعيدية بأنها رد على ما وصفها بأعمال إرهابية خلال أعمال شغب عنيفة وقعت على طول الحاجز الأمني أمس الجمعة، تُضاف إلى ما وصفها بالهجمات اليومية عبر إطلاق بالونات حارقة من قطاع غزة.

 

وذكرت تقارير إعلامية فلسطينية، أن طائرات الاحتلال مستمرة في شن غارات جوية منذ الفجر وحتى عصر اليوم على عدة مواقع للمقاومة في كل من رفح وغزة ووسط القطاع وشماله، مشيرا إلى أن تلك الغارات "ألحقت أضرارا جسيمة".

الحقوقي الفلسطيني محمود أبو عهد، قال إن الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة، عدوان جديد يجب إدانته أمميا، مضيفا أن قصف مناطق بقطاع غزة انتهاك لحقوق الإنسان.

 

وأوضح الحقوقي الفلسطيني لـ"مصر العربية" أن القصف الجديد للقطاع هو الأعنف منذ سنوات، قائلا: ربما تحدث مواجهة عسكرية مباشرة بين الاحتلال والمقاومة.

 

وتابع: رغم القصف الجوي العنيف من قبل الطائرات الصهيونية إلا أن رد المقاومة بأكثر من 100 صاروخ، هو انتصار فلسطيني، يؤكد للمحتل أن المقاومة جاهزة وسترد في أي وقت.

 

وطالب الحقوقي الفلسطيني المجتمع الدولي بالتدخل لوقف العدوان على القطاع المحاصر، ومحاكمته على جرائمه ضد المدنيين.

 

رد المقاومة

 

في السياق، شددت حركة المقاومة الإسلامية حماس، على أن رد المقاومة القوي والمباشر على تصعيد الاحتلال، تأكيداً على أنه لا تراجع عن معادلة القصف بالقصف التي فرضتها المقاومة بكل قوة على الاحتلال الإسرائيلي.

 

وقال المتحدث باسم الحركة فوزي برهوم، في بيان صحفي، إن حركته تحيي المقاومة الفلسطينية الباسلة التي أخذت على عاتقها مسؤولية حماية شعبنا الفلسطيني، والرد القوي والمباشر على تصعيد الاحتلال واستهدافه المدنيين والمؤسسات ومواقع المقاومة، مشيراً أن هذا تأكيدا أنه "لا تراجع عن معادلة القصف بالقصف التي فرضتها المقاومة بكل قوة على العدو الإسرائيلي".

 

وأضاف برهوم، أن تعمد استهداف الاحتلال لأطفال غزة وقتله الطفلين أمير النمرة، ولؤي كحيل يكشف حجم جرائمه ووحشيته، الذي أخذ على عاتقه نقل معركته مع أطفال غزة بعد ما فشل في كسر إرادة وعزيمة المقاومة التي تعاملت بكل مسؤولية وواجب وطني في الدفاع عن شعبنا وحماية مصالحه.

 

وحمل الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن كل تداعيات هذا التصعيد ونتائجه واستمرار هذه الحماقات مؤكدا أن المقاومة الباسلة ستبقى الدرع الحامي لهذا الشعب، ولن تتخلى عن واجبها تجاهه والدفاع عنه والتصدي للعدوان مهما بلغت التضحيات، و"على العدو الإسرائيلي أن يعيد حساباته ويفهم المعادلة جيدا".

من جانب آخر، أعلن جيش الاحتلال في بيان أن مقاتلات حربية شنت غارات على عدد من المواقع التابعة لحماس، بينها نفق جنوب قطاع غزة. ونشر شريط فيديو قال إنّها للغارات الجوية على مواقع لحماس في غزة الليلة الماضية.

 

وأشار البيان العسكري للاحتلال إلى أن طائراته استهدفت مقر قيادة كتيبة تابعة لحماس في بيت لاهيا ومواقع تدريب ومستودعات تخزين وتصنيع أسلحة ومكاتب للإدارة وغرف عمليات.

 

مواقع حماس

 

 وأكد جيش الاحتلال أنه استهدف ليلة أمس أربعين موقعا لحركة حماس في أوسع هجوم منذ أربعة أعوام، وأنه مصمم على قطع دابر ما سماه إرهاب الطائرات الورقية والبالونات الحارقة. لكنه استبعد تدهور الأوضاع إلى مواجهة شاملة في الوقت الراهن.

 

لكن رغم ذلك توعّد المتحدث بلسان جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي الفلسطينيين في غزة بحرب أشد من تلك التي شنها عام 2014. وجاءت تلك التهديدات في سلسلة تغريدات له اليوم السبت، بالتزامن مع الغارات الإسرائيلية. وقال "مظاهر 2018 قد تكون أخطر من مظاهر 2014". وأرفق أدرعي تغريدته بصور للدمار الذي لحق بأبنية فلسطينية في غزة خلال حروب 2008 و2012 و2018.

 

وحذر المتحدث الإسرائيلي أهالي غزة وطالبهم بالابتعاد عن المباني والأشخاص الذين يخدمون من وصفها بالمنظمات إرهابية قائلا في تغريدته "قد أعذر من أنذر".

وعلى أثر ذلك، أطلقت المقاومة عشرات قذائف الهاون والصواريخ في اتجاه بلدات إسرائيلية محاذية للحدود بالتزامن مع الغارات.

 

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن "الجيش قرّر إخلاء شاطئ زيكيم القريب من حدود غزة، بسبب توتّر الأوضاع الأمنيّة".

على الجانب الآخر، أصيب أربعة مستوطنين إسرائيليين، بجراح متوسطة، بعد سقوط صاروخين داخل مستوطنة سديروت إلى الشرق من شمالي قطاع غزة.

 

وذكرت صحيفة "إسرائيل هيوم" أن صاروخًا سقط فوق "كنيس" في سديروت محدثاً أضرارًا جسيمة وإصابة 4 مستوطنين بجراح نتيجة تعرضهم للشظايا، في حين سقط صاروخ آخر في مكان قريب.

 

وفجر اليوم، شنّت طائرات إسرائيلية غارات أخرى على مواقع للمقاومة في غزة، ردّت على أثرها الفصائل الفلسطينية بإطلاق قذائف صاروخية باتجاه المستوطنات.

 

وتأتي هذه التطوّرات بعد يوم جديد من المواجهات على حدود قطاع غزة، التي أدّت إلى استشهاد شخصين أحدهما طفل، والآخر توفّي اليوم متأثّراً بجراح أُصيب بها أمس الجمعة، فضلاً عن إصابة 220 شخصاً، بحسب وزارة الصحة.

 

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر مصر العربية وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى