(حوار) عسكري لبناني: تأخير تشكيل الحكومة «عادة».. والوزارات «الدسمة» لـ «حركة أمل»

[real_title] قال طارق سكرية، عميد الركن المتقاعد في الجيش اللبناني، إن التأخير في تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة متوقع، وأمر طبيعي ومعتاد، في ظل عدم تحديد الدستور مهلة محددة للتشكيل.

 

وأضاف في حوار مع "مصر العربية"، أن حزب الله يفاوض الحريري من موقع أكثر قوة بعد الانتخابات النيابية، متوقعًا أن تشكل الوزارات "الدسمة" من حركة أمل الشيعية.

 

وتابع: " لن يكون هناك جديد الحكومة الجديدة مشابهة للسابقة مع فائض قوة أكثر لأنصار سوريا، زعماء الكتل النيابية هم أنفسهم، وكلهم مذهبيون وفاسدون، وسياساتهم الداخلية والخارجية لن تتغير".

 

وإلى نص الحوار..

 

بداية.. كيف ترى تأخير تشكيل الحكومة الجديدة؟

 

التأخير في تشكيل الحكومات في لبنان هو أمر طبيعي، حيث لا يوجد نص دستوري يمنح الرئيس المكلف مهلة محددة للتشكيل. 

 

وهل لحزب الله يد في هذا التأخير؟

 

بالطبع.. لقد خرج حزب الله وأنصار النظام السوري من الانتخابات النيابية الأخيرة أقوى بكثير من السابق، لذلك سيفاوضون من موقع أقوى.

 

 

أي الوزارات يحاول حزب الله السيطرة عليها من وجهة نظرك؟

 

إن ما يهم حزب الله هو تواجده داخل الحكومة وليس أهمية الوزارات التي سيحصل عليها، فهو مع حلفائه يسيطرون فعليا على القرارات الهامة في لبنان بواسطة السلاح، وستزداد قوتهم حاليا بسبب ما يظهر من تفوق نظام بشار على معارضيه.

 

وهل يتحكم الحزب في قرارات الدولة؟

 

يستطيع حزب الله رفض أي قرار لا يناسبه، حتى بعد صدور القرار من الحكومة، وحتى لو وافق عليه بالشكل، وهذا ما شهدناه في مبدأ النأي بالنفس الذي أقرته الحكومة اللبنانية بوجود وموافقة حزب الله.

 

بالعودة إلى الوزارة.. لمن الثقل إذا؟

 

 

 الوزارات الدسمة فإن حركة أمل الشيعية حليفة الحزب هي التي تحصل عليها بالتنسيق مع الحزب، وتوزع الغنائم بينهما، وقد دخل عامل جديد يعرقل تشكيل الحكومة هو حصول القوات اللبنانية على ضعف عدد النواب الذي كان لها في البرلمان السابق، والقوات على صراع مستميت مع كتلة رئيس الجمهورية التي يقودها صهر الرئيس الوزير جبران باسيل، فباسيل وسمير جعجع يعدان العدة منذ اليوم لتولي منصب رئاسة الجمهورية مستقبلاً، حيث أن الجنرال عون قد تجاوز الـ 85 من عمره.

 

وما الفارق بين الحكومة المنتظرة والسابقة؟

 

ستكون الحكومة الجديدة مشابهة للحكومة السابقة مع فائض قوة أكثر لأنصار سوريا، زعماء الكتل النيابية هم أنفسهم، وكلهم مذهبيون وفاسدون، وسياساتهم الداخلية والخارجية لن تتغير.

 

إلى أي مدى قد ينجح الحريري في تشكيل الحكومة؟

 

 

 كل أوضاع لبنان مرتبطة بالوضع السوري، من المتوقع أن تطول مدة تشكيل الحكومة لأن أنصار إيران وسوريا خرجوا أقوى من الانتخابات.

 

شهدت الانتخابات النيابية تراجعًا للتيار السني.. لماذا؟

 

أهم أسباب تراجع السنة أمام حزب الله تعود إلى انتكاسة الثورة السورية، وتقدم الحلف الروسي الإيراني البشاري، مما انعكس سلبا على الجو العام في لبنان، وخاصة على السنة المؤيدين للثورة السورية، بالإضافة إلى قانون الانتخاب النسبي الذي جعل تيار المستقبل يخسر العديد من المقاعد ، وأيضا الوضع المالي الصعب الذي يمر فيه السيد سعد الحريري وتياره، حيث أن الحملات الإنتخابية ودفع الرشاوى للناخبين يحتاج لمئات ملايين الدولارات.

 

 

وماذا عن أنصار الحريري؟

 

يُتهم السيد سعد الحريري من قبل سنة لبنان عامة بأنه فرط بحقوق السنة في لبنان، وأضعف مركز رئاسة الوزراء، وبالتالي لم يحظ بالأصوات الكاملة.

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر مصر العربية وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى