في «برلمانية العراق».. لعنة «صناديق الدم» تطارد المرشحين

[real_title] قبيل 4 أيام من انتخابات البرلمان العراقي، تشهد بلاد الرافدين كارثة بحق المرشحين، بعد أن اغتيل 4 منهم في مناطق متفرقة..

 

اغتيال المرشحين رسالة غامضة لم يعرف منفذها، والهدف منها، سوى أنها تخويف وعرقلة للمسار النيابي، الذي يعول عليه العراقيون في الـ12 من مايو الجاري.

 

الأيام الأخيرة، شهدت سلسلة من الاغتيالات، آخرها قبل يوم حين اغتال مسلحون مجهولون، مرشحًا للانتخابات البرلمانية العراقية عن ائتلاف الوطنية بزعامة إياد علاوي، جنوب الموصل مركز محافظة نينوى (شمال).

إياد علاو

 

وقال العقيد أحمد الجبوري الضابط في قيادة عمليات نينوى (إحدى تشكيلات الجيش العراقي): إنَّ مسلحين مجهولين اغتالوا المرشح فاروق محمد زرزور.

 

ويعد فاروق  الجبوري رابع مرشح يلقى مصرعه بعد مقتل ثلاثة مرشحين، اثنان منهم من كركوك ومرشحة أخرى في الأنبار، فيما نجا أربعة آخرون.

 

جنوب الموصل

 

وأضاف الضابط أنه تمّ اغتيال المرشح عندما اقتحم مسلحون منزله في الساعة الثالثة فجرًا في قرية الزاكة ضمن ناحية القيارة جنوب الموصل.

 

وأوضح الجبوري، أنّ زرزور قتل طعنًا بالسكاكين داخل منزله، فيما لاذ المنفذون بالفرار.

وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية عبر حساباته على تطبيق "تلجرام"، للمرة الأولى منذ بدء الحملة الانتخابية في العراق، مسؤوليته عن اغتيال مرشح للانتخابات التشريعية.

 

والجبوري ليس أول مرشح يقتل في العراق. ففي نهاية أبريل الماضي، قتل المرشح عن قائمة "دولة القانون" التي يرأسها نوري المالكي، نجم الحسناوي، جراء إطلاق خلال تواجده لتسوية نزاع عشائري في بغداد.

 

تناحر سياسي

 

ويذهب بعض المتابعين للقول أن محاولات الاغتيال سببها التناحر السياسي بين المرشحين الجدد والنواب القدامى، مشيراً إلى أن هدف كل واحد منهم إزاحة الآخر عن طريقه من التنافس في الانتخابات.

وفي إحصاء لمحاولات اغتيال مرشحين، في شهر أبريل الماضي فقط، تبيَّن أن سبعة مرشحين تعرضوا لمحاولات اغتيال.

 

ففي الأنبار، غربي البلاد، أصيبت المرشحة للانتخابات عن حزب الحلّ، زينب عبد الحميد، بعد تعرض مقر الحزب لهجوم انتحاري.

 

اغتيالات كركوك

 

ونجا المرشح عن ائتلاف جبهة تركمان كركوك، أنور فخري كريم، بعد تعرض سيارته لهجوم من قبل مسلحين، على طريق محافظتي كركوك (شمال)-ديالى (شرق).

 

وفي محافظة كركوك أيضاً نجا المرشح عن جبهة تركمان كركوك، عمار كهية، من عملية اغتيال بقنبلة محلية الصنع.

 

وهذه ثاني محاولة اغتيال يتعرض لها كهية، خلال أقل من عشرة أيام، إذ انفجرت سيارة مفخخة في أثناء مرور موكبه بأحد شوارع المدينة، في وقت سابق من نفس الشهر.

وفي بغداد، نجا النائب عبد الكريم عبطان من محاولة اغتيال بمسدسات مزودة بكواتم للصوت، بتعرض مسلحين لموكبه الشخصي.

 

وفي شرقي بغداد نجا المرشح عن تحالف سائرون، أنور علي الكعبي، من محاولة اغتيال بعد أن أطلق مسلحون مجهولون النار على سيارته في أثناء مروره بأحد الأحياء.

 

المرشح عن قائمة "ديالى التحدي"، طه المجمعي، نجا هو الآخر من محاولة اغتيال تعرض لها في محافظة ديالى (شرق).

 

وفي محافظة بابل (100 كم جنوب العاصمة بغداد)، تعرض المرشح عن تحالف سائرون، حسين الزرفي، وهو طبيب يعمل في أحد مستشفيات بابل، لمحاولة اغتيال وسط المحافظة من قبل مسحلين مجهولين، وأسفر الهجوم عن إصابة المرشح وزوجته وابنته بجروح، جرى نقلهم على إثرها إلى المستشفى.

 

وقبل يوم واحد وفي 7 مايو، اغتيل المرشح فاروق محمد زرزور عن قائمة إياد علاوي.

 

استهداف المدنيين

 

الإعلامية العراقية نداء الكناني قالت، إن داعش لديه ثأر مع الشعب العراقي خاصة بعد فقدانه الحاضنة الشعبية التي كان يحتمي بها في غالبية المناطق التي كان يسيطر عليها، لذلك هو ينفذ حملات الاغتيالات الآن تجاه المدنيين لأنه يعلم أنهم هم من لفظوه وساعدوا السلطات على التخلص من هيمنة التنظيم.

 

وأضافت في تصريحات سابقة لـ"مصر العربية" أن الخوف من استغلال بعض المرشحين هذه الحالة وتنفيذ تهديدات لبعضهم البعض من أجل إرباك العملية الانتخابية خاصة أن بعض  القوى السياسية كانت رافضة لفكرة إجراء انتخابات خشية من ضياع مكتسباتهم التي حصلوا عليها الفترة الماضية.

 

وتوقعت الكناني أن هناك قوى خارجية تساعدها قوى بالداخل لعرقلة إجراء الانتخابات التي جاءت في توقيت مهم للعراق لضبط الأوضاع الأمنية والاقتصادية التي تمثل تحدٍّ يجب أن يأخذه الناخبون في عين الاعتبار عند الإدلاء بأصواتهم.

وتوعد تنظيم الدولة الإسلامية في تسجيل صوتي في أبريل الماضي باستهداف مراكز الاقتراع والناخبين خلال الانتخابات البرلمانية المقررة في العراق في 12 مايو الحالي.

 

يذكر أن  وكالة "أعماق" الناطقة بلسان تنظيم الدولة "داعش" بثّت شريطاً مصوّراً قبل أسابيع  ظهر فيه قيام مقاتلين من التنظيم بإعدام "اثنين من الداعين" للانتخابات البرلمانية، رمياً بالرصاص، في بلدة الطارمية بمحافظة صلاح الدين، شمال بغداد.

 

جاء ذلك بعد أن أعلن تنظيم الدولة، في وقت سابق من الأسبوع الماضي، أنه سيهاجم مراكز الاقتراع في العراق خلال الانتخابات البرلمانية.

 

مراكز الاقتراع

 

واتهم أبو الحسن المهاجر، المتحدث باسم التنظيم، في رسالة صوتية وقتها، الحكومة العراقية بأنها "وكيل لإيران"، وحذَّر من أنه سيجري استهداف كل من يرشّح نفسه أو يصوّت في الانتخابات.

 

ومن المقرر أن تجرى انتخابات عامة في 12 مايو الجاري، يتنافس فيها 7376 مرشحًا يمثلون 320 حزبًا وائتلافًا وقائمة على 328 مقعدًا في البرلمان، الذي يتولى انتخاب رئيسي الوزراء والجمهورية.

 

ويحق لـ 24 مليون عراقي الإدلاء بأصواتهم، من أصل 37 مليون نسمة إجمالي عدد السكان.

 

وتعد الانتخابات الحالية الأولى في البلاد بعد هزيمة تنظيم "داعش، والثانية منذ الانسحاب العسكري الأمريكي من البلاد عام 2011.

 

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر مصر العربية وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى