وأضاف «التميمي»، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «نقطة تماس»، المذاع عبر فضائية «أون لايف»، مع الإعلامي يوسف الحسيني، أمس الاثنين، «أحمل الغرب مسؤولية حياة ومستقبل أطفالنا وعلى عهد وما تمثله من جيل».
ووصف دولة الاحتلال بأنها متعالية، وتتعامل مع الآخرين من منطلق الشعب المختار الذي من حقه فعل أي شيء بأي شخص غير يهودي، مستطردًا أن هذه التصريحات المحرضة ضد الفلسطينيين، ستدفع المستوطنين من اليهود داخل الأراضي المحتلة، إلى القيام بممارسات عنيفة بحق الشعب الفلسطيني.
وعن وضع نجلته الحالي، ذكر أنها تجاوزت فترة التحقيق الصعبة بصمود وصمت مطلق، لافتًا إلى أن رفضها التعاطي مع نظام التحقيق الإسرائيلي، بمثابة صفعة جديدة للاحتلال، ودليل على قدرة الجيل الجديد من الشباب على المواجهة الحقيقية.
واستطرد: «تتواجد عهد ووالدتها في نفس القسم لكن في غرفتين مختلفتين، وهي تتعايش حاليًا مع الظروف، بشكل يجعلها تستفيد من الوقت التي تقضيه داخل السجن، من خلال استكمال دراستها، والقراءة في شتى المجالات»، معقبًا أن ذلك يؤكد مقدرة الجيل الجديد على استثمار الوقت والتحدي المطلق في كل زمان ومكان.
وحرّض عضو الكنيست الإسرائيلي، عن حزب البيت اليهودي، بتسلئيل سموتريش، عبر حسابه الرسمي على «تويتر»، مساء الأحد الماضي، ضد عهد التميمي الفتاة الفلسطينية المعتقلة في السجون الإسرائيلية، قائلًا: «كان من المفترض أن تتعرض لإطلاق النار بدلًا من السجن، ففي رأيي، كان عليها أن تصاب برصاصة، على الأقل في ركبتها، ما كان سيضعها في الإقامة الجبرية مدى الحياة».
جدير بالذكر أن قوات الاحتلال الإسرائيلي، اعتقلت الطفلة «عهد» بعد انتشار مقطع فيديو تظهر فيه وهي تصفع جنديًا إسرائيليًا خلال مظاهرة مناهضة للاحتلال، ونقل السفارة الأمريكية للقدس، والاعتراف بها عاصمة لإسرائيل.
وفي 21 مارس الماضي، قضت محكمة عسكرية بسجنها 8 أشهر؛ بتهمة «إعاقة عمل جندي إسرائيلي ومهاجمته»، بموجب صفقة توصلت إليها النيابة العسكرية في إسرائيل مع فريق الدفاع عنها، و8 أشهر أخرى «مع وقف التنفيذ»، على أن يتم تطبيقها في حال ارتكبت أي من المخالفات المدرجة بالحكم، والتي لم يعلن عنها، خلال السنوات الثلاث المقبلة، إضافة إلى غرامة قدرها 1500 دولار.
جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر بوابة الشروق وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري
