#فيتو - #اخبار العالم - عشرات القتلى في غارات جوية على آخر معاقل مسلحي المعارضة بالغوطة

شنت قوات النظام السوري هجمات جوية وبرية عنيفة على آخر مدينة خاضعة لسيطرة المعارضة في الغوطة الشرقية، مما أسفر عن مقتل العشرات، واتهم التليفزيون الرسمي جماعة "جيش الإسلام" بقصف معبر إلى خارج الغوطة الشرقية ومنطقة سكنية.

أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بارتفاع عدد القتلى أمس الجمعة إلى 32 مدنيا على الأقل في الغارات الجوية الجديدة التي استهدفت دوما، آخر جيب لمقاتلي المعارضة، والذي يسيطر عليه الجماعة المتمردة المعروفة باسم "جيش الإسلام"، قرب العاصمة السورية دمشق.

وكانت حصيلة سابقة أفادت بمقتل أربعة أشخاص وإصابة 25 آخرين بجروح، وقال رامي عبد الرحمن رئيس المرصد السوري لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن من بين القتلى سبعة أطفال.

وأضاف أن الطائرات السورية والروسية شنت 44 غارة جوية على دوما، معقل "جيش الإسلام" في الغوطة الشرقية. وقال مصدر طبي في مدينة دوما لوكالة "فرانس برس" في اتصال هاتفي معه إن "الشهداء يصلون إلى المشفى أشلاء ولا نستطيع التعرف عنهم".

وأكدت وكالة الأنباء السورية (سانا) وقوع الضربات الجوية قائلة إنها كانت ردا على استهداف المتمردين داخل دوما ضاحية حرستا قرب دمشق بالقصف، واتهمت "سانا" "جيش الإسلام" بعرقلة التنفيذ المستمر لاتفاق بوساطة روسية لإجلاء مقاتلي الفصيل من دوما إلى شمالي سوريا مقابل إطلاق سراح السجناء المحتجزين لدى "جيش الإسلام".

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان ووسائل إعلام حكومية سورية بأنه تم تعليق عمليات الإجلاء من بلدة دوما مساء الخميس الماضي، بعد أيام قليلة من مغادرة مئات من مقاتلي المعارضة وأقاربهم إلى مناطق في شمال سوريا.

تضييق الخناق
واستعادت قوات النظام خلال الأسابيع الماضية السيطرة على كامل الغوطة الشرقية، باستثناء جيب دوما، وقال التليفزيون الرسمي السوري إن قوات الحرس الجمهوري تتوغل، بينما قالت جماعة جيش الإسلام إن لواء الصواريخ والمدفعية التابع لها يرد على ما وصفتها بمذبحة تقوم بها الفصائل الموالية للأسد والطائرات الحربية الروسية. ودعا محمد علوش، المسئول السياسي في "جيش الإسلام"، إلى إجراء محادثات تفاديا لإراقة دماء المدنيين، وقال إن الجماعة تريد مواصلة المفاوضات.

وأضاف في مقابلة مع قناة العربية الحدث التليفزيونية: "نحن ندافع عن أنفسنا وما زلنا ندعو للجلوس على طاولة المفاوضات حتى نصل إلى حل منطقي عادل يؤدي إلى حقن دماء المدنيين".

وأشار علوش المقيم خارج سوريا إلى أن جماعة "جيش الإسلام" متمسكة بمطلب البقاء في دوما وهو أمر ترفضه الحكومة السورية، ويقدر أن عشرات الآلاف يتحصنون في دوما.

وقال قائد في التحالف العسكري الإقليمي الداعم للأسد إن الخيار الوحيد أمام "جيش الإسلام" هو القبول بالمرور الآمن إلى المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة إلى الشمال الشرقي من حلب بعد انهيار المحادثات، وأضاف لرويترز "انتهت المفاوضات على فشل بالنسبة لدوما والحسم العسكري هو الحل".

ولا يبدو أن أمام "جيش الإسلام" خيارات كثيرة، ويقول المحلل في معهد "عمران للدراسات" نوار أوليفر: "هذه الغارات تمهيد لعمل بري وهناك حشود عسكرية"، مضيفا أن "هناك ضغوطا قصوى على جيش الإسلام".

هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل