في ختام دورة البرلمان الـ13.. الرئيس الصيني: الشعب هو مبدع  التاريخ والبطل

في ختام دورة البرلمان الـ13.. الرئيس الصيني: الشعب هو مبدع  التاريخ والبطل
في ختام دورة البرلمان الـ13.. الرئيس الصيني: الشعب هو مبدع  التاريخ والبطل

[real_title]  

اختتمت الدورة الأولى للمجلس الوطني الـ13 لنواب الشعب الصيني، صباح اليوم الثلاثاء، حيث ألقى الرئيس «شي جين بينغ» ورئيس اللجنة الدائمة بالمجلس الوطني الـ13 لنواب الشعب الصيني «لي تشان شو» كلمة في الاجتماع الختامي.

 

وقال الرئيس الصيني «شي جين بينغ» لدى اختتام الدورة الأولى  للمجلس الوطني الثالث عشر لنواب الشعب الصيني، إن «كفاح الشعب الصيني قد أدى إلى قفزة عملاقة  للأمة الصينية فانتصبت على أقدامها شامخة وحققت الغنى وتتحول إلى أمة قوية»، مشددا على أن «الشعب هو مبدع  التاريخ والبطل الحقيقي».

 

كما ذكر شي أن الشعب الصيني شعب يتمتع بروح ابتكار قوية، مضيفا أنه «الآن تم إطلاق العنان لروح الابتكار لدى الشعب الصيني بشكل غير مسبوق، الأمر الذي يدفع تنمية البلاد  بسرعة ومضيها قدما في طليعة العالم».

 

وقال  الرئيس الصيني إن «النهضة العظيمة للأمة الصينية لا يمكن أن تتحقق إلا عبر التمسك بالاشتراكية ذات الخصائص الصينية والعمل على تطويرها».

 

وأضاف «شي» في كلمة خلال الاجتماع الختامي للدورة السنوية لأعلى هيئة تشريعية صينية الذي حضره نحو 3000 نائب للمجلس الوطني الثالث عشر لنواب الشعب الصيني: «نحن نتمتع بظروف تنموية جيدة غير مسبوقة، ونواجه في ذات الوقت صعوبات وتحديات لا مثيل لها».

 

ورأى «شي»: أن «المؤتمر الوطني الـ19 للحزب الشيوعي الصيني رسم خطة عظيمة لتحقيق انتصار حاسم في إنجاز بناء مجتمع رغيد الحياة على نحو شامل، وإطلاق رحلة جديدة لبناء دولة اشتراكية حديثة بشكل شامل في سبيل تحقيق النهضة العظيمة للأمة الصينية».

 

ووصف الرئيس شي الأعمال لتحقيق الخطة بـ«مسيرة كبرى جديدة» مضيفا بالقول: «ما زال الطريق طويلا غير أن الوقت ضيق ولا يسمح بالتهاون والتراخي. لا يمكننا الركون إلى الواقع والتمتع بالرغد والرخاء ونسيان القلق».

 

ودعا الرئيس شي الجميع لعدم نسيان الغاية الأصلية أبدا، وتذكر الرسالة والكفاح دائما بجهد دؤوب لخلق إنجازات مشرقة في العصر الجديد.

 

وتماشيا مع المرحلة التاريخية الجديدة للتنمية الصينية والتجاوب مع التحول بشأن التناقض الاجتماعي الرئيسي في البلاد، قال الرئيس شي إن الصين سترفع راية الاشتراكية ذات الخصائص الصينية وتثابر على التنفيذ الشامل لقرارات المؤتمر الوطني التاسع عشر للحزب الشيوعي الصيني والجلستين الكاملتين الثانية والثالثة للجنة المركزية التاسعة عشرة للحزب الشيوعي الصيني.

 

وتعهد «شي» باتباع إرشاد الماركسية اللينينية وفكر ماو تسي تونغ ونظرية دنغ شياو بينغ وأفكار "التمثيلات الثلاثة" الهامة ومفهوم التنمية العلمية وفكر الاشتراكية ذات الخصائص الصينية في العصر الجديد.

 

وأكد الرئيس «شي» على ضرورة التمسك بالروح العملية المتمثلة في التقدم ضمن إطار الاستقرار وبالفكرة التنموية المتجسدة في جعل الشعب كأولوية، إلى جانب العمل على "الكفاح العظيم والمشروع العظيم والقضية العظيمة والحلم العظيم" وقال : "سندفع خطة التكامل الخماسي واستراتيجية الشموليات الأربع بشكل متناسق، من أجل فتح آفاق جديدة لقضية الاشتراكية ذات الخصائص الصينية في العصر الجديد."

 

وقال «شي»: إننا اليوم «نثق تمام الثقة بمستقبلنا».

 

دورة حافلة

 

وحضر قادة صينيون آخرون، بينهم لي كه تشيانغ ووانغ يانغ ووانغ هو نينغ وتشاو له جي وهان تشنغ ووانغ تشي شان الاجتماع. كما حضر أيضا الاجتماع تشانغ ده جيانغ ويوي تشنغ شنغ وتشانغ قاو لي.

 

وتبنى المشرعون قانون المراقبة وقرارات حول تقرير عمل الحكومة وتقارير عمل اللجنة الدائمة للمجلس الوطني الـ12 لنواب الشعب الصيني ومحكمة الشعب العليا ونيابة الشعب العليا.

 

وصدق المشرعون ايضا على قرارات حول تقارير خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية الوطنية وميزانيات مركزية ومحلية.

 

وخلال هذه الدورة، صوت البرلمان الصيني، السبت الماضي 17 مارس، بالإجماع على إعادة انتخاب شي جين بينغ رئيسا للبلاد لولاية ثانية من خمس سنوات. 

 

ويأتي هذا التصويت بعد أقل من أسبوع على إقرار تعديل دستوري يلغي الحد الأقصى للولايات الرئاسية، في تعزيز لنفوذ جين بينغ، الرجل الأقوى في البلاد.

 

وأعيد انتخاب جين بينغ البالغ من العمر 64 عاما من قِبل  3  آلاف نائب كانوا موجودين في الجلسة العامة السنوية لمجلس الشعب الصيني.

 

وأحكم الرئيس الصيني قبضته على السلطة منذ أن أصبح أمينا عاما للحزب الشيوعي في 2012.

 

وبعد تعديل البرلمان للدستور بات الآن بوسع شي البقاء إلى ما لا نهاية من أجل تطبيق رؤيته للصين المتجددة كقوة عالمية ذات جيش "من الأقوى عالميا" بحلول منتصف القرن الحالي، بحسب الوكالة الرسمية.

 

ويتمتع شي بشعبية لدى الشعب الصيني لا سيما بسبب حملة القمع التي شنها ضد الفساد وطاولت أكثر من مليون شخصية رسمية في الحزب، وتهميش منافسين محتملين له.

 

وانتخب البرلمان الصيني وانغ تشي شان نائبا للرئيس وهو القائد السابق لحملة مكافحة الفساد والحليف المقرب من الرئيس شي جين بينغ.

 

وكانت الخطوة متوقعة على نطاق واسع وسلطت الضوء على هيمنة شي على السلطة بعد أن أعاد البرلمان أيضا انتخابه بالإجماع. ويهيمن أعضاء الحزب الشيوعي الحاكم على البرلمان بما يعني أن إعادة انتخاب الرئيس لم تكن محل شك.

 

كام قرت الهيئة التشريعية الوطنية بالصين خلال تلك الدورة خطة التعديل المؤسسي لمجلس الدولة الصيني، لجعل الحكومة ذات هيكل أفضل وأكثر فاعلية وموجهة نحو الخدمات، بحسب وكالة شينخوا.

 

وتم تمرير الخطة في اجتماع كامل للدورة الأولى المنعقدة للمجلس الوطني الثالث عشر لنواب الشعب الصيني.

 

وستعمل الخطة على إنشاء مصلحة للهجرة، وهيئة لتنسيق المساعدات الخارجية، ولجنة تنظيمية مشتركة للمصارف والتأمينات، ووزارات لشؤون المحاربين القدامى وإدارة الطوارئ والموارد الطبيعية ، وغيرها من أمور أخرى.

 

وقُدمت خطة الإصلاح المؤسسي لمجلس الدولة، التي تستهدف حكومة بهيكل أفضل وأكثر كفاءة وأكثر توجها نحو الخدمات، إلى الدورة الأولى للمجلس الوطني الـ13 لنواب الشعب الصيني من أجل المراجعة.

 

وتعد الخطة أكبر تعديل حكومي تشهده الصين منذ سنوات، وهي الخطة التي سيتم فيها تقليص مجلس الدولة بمقدار 15 كيانا على مستوى الوزراء ومستوى نواب الوزراء. 

 

وفضلا عن خفض حجم الحكومة، تخطط الصين أيضا لإنشاء مجموعة من الوزارات الجديدة، منها وزارة للموارد الطبيعية ووزارة لشؤون المحاربين القدامى، فضلا عن وكالة تعاون دولي في مجال التنمية.

 

كما تخطط الصين لتحقيق التكامل بين الأنظمة الضريبية الوطنية والمحلية على مستوى المقاطعات ودونه.

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر مصر العربية وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى