فيديو| بخيام لليهود في ساحة الحرم الإبراهيمي.. التهجير يطارد فلسطينيي الخليل

[real_title] وسط صمت دولي وخذلان عربي يواصل الاحتلال الصهيوني الغاشم فرض آلة قمعه الوحشية ضد الشعب الفلسطيني المحتل ومقدساته الإسلامية، بنصب مستوطنيه خياما في ساحة الحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل، جنوبي الضفة الغربية.


فالاحتلال الإسرائيلي في الأيام الأخيرة سارع بنشر عشرات الخيام في محيط الحرم الإبراهيمي، تبعه منع للمصلين من دخول الحرم، وبوادر بعملية تهجير واسعة النطاق لتهويد الحرم الإبراهيمي ومحيطه والبلدة القديمة في الخليل.

 

وتتعرض مدينة الخليل منذ سنوات لهجمة استيطانية تسعى لتهويد المدينة وتفريغها، غالبا بالقوة وبدعم جيش الاحتلال، من سكانها الأصليين.

 

وتنتهج إسرائيل منذ احتلالها أرض فلسطين، سياسة إغلاقات وإقامة حواجز وسط البلدة القديمة في الخليل بداعي حماية المستوطنين والتي أجبرت العديد من الفلسطينيين من سكان البلدة القديمة لترك بيوتهم ومحالهم التجارية بحثا عن مكان آخر للعيش فيه لصعوبة الواقع الذي كرسه الاحتلال.

 

حواجز إسرائيلية في الخليل

 

قرار ترامب

 

المحلل السياسي الفلسطيني عبد القادر ياسين قال إنه ما دام قرار ترامب ضد القدس مر بسلام وكل الدول العربية تعاملت معاه بفتور، وقبلته بل وشاركت في تمريره، فمن غير المستهجن أن يغري الضعف الحقوق الفلسطينة والعربية وأن يسلب الحرم الإبراهيمي من أيدي المسلمين.
 
وأوضح السياسي الفلسطيني لـ"مصر العربية" أن الوضع العربي أسوأ من سيء، فالقادة العرب في موقف الضعيف، لا يملكون من أمرهم شيئا، وبالتالي لا ننتظر منهم أي ردة فعل تجاه فلسطين.

 

وتابع: الأيام المقبلة قد تشهد المدن الفلسطينية تهجيرات جماعية، فالمحتل الصهيوني أصدر قرارات بترحيل أهالي القدس من بيوتهم، وما إن يحدث سيتكرر الأمر في غالبية مدن فلسطين.

الشيخ يوسف أدعيس وزير الأوقاف والشؤون الدينية

 

في السياق، قال الشيخ يوسف أدعيس وزير الأوقاف والشؤون الدينية إن وضع المستوطنين لخيام ضخمة في ساحات الحرم الإبراهيمي الجنوبية بجانب مبنى الاستراحة المؤدية إلى ملعب الإبراهيمية هي مؤشر على رقعة استيطانية جديدة يتم العمل عليها بشكل حثيث تحت سمع العالم وبصره. 

 

انتهاكات المسجد الإبراهيمي

 

وأضاف في تصريحات صحفية أن انتهاكات الاحتلال  للمسجد الإبراهيمي تجاوزت كل الحدود، وأصبح الأمر يتعلق بسيطرة يهودية كاملة على المسجد وليس انتهاكات فرجية تتعلق بتحاوزات للمستوطنين.

 

 وبين  أن الأمر خطير جداً ويحتاج إلى وقفة جدية قبل فوات الأوان، مطالباً المؤسسات الدولية بضرورة إيقاف هذه الاعتداءات والانتهاكات خشية من التطورات التي قد تنشأ عنها. 

بدوره، اعتبر الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني د. أحمد مجدلاني وضع المستوطنين خيام ضخمة في ساحات الحرم الإبراهيمي الجنوبية بجانب مبنى الاستراحة المؤدية إلى ملعب الإبراهيمية،استكمالا لمسلسل الاستيطان الذي تتزايد وتيرته بسرعة في مدينة الخليل ، وبهدف الاستيلاء على الحرم الابراهيمي.

 

وقال د. مجدلاني خلال ترأسه اجتماعا لسكرتيري الجبهة في الضفة الغربية، بمدينة رام الله، بحضور عضو المكتب السياسي للجبهة سكرتير اللجنة التنظيمية للمحافظات الشمالية حكم طالب، إجراءات حكومة الاحتلال على الأرض تمثل تحديا أمام المجتمع الدولي ، فهو مدعو إلى الاعتراف بدولة فلسطين كاملة العضوية، لتعزيز مكانتها الدولية، ولوقف خطر الاستيطان، وتهويد مدينة القدس.

 

الدخول لإسرائيل

 

وتابع مجدلاني في تصريحات صحفية قد أقر "الكنيست الإسرائيلي " خلال الأسبوع الماضي بالقراءتين الثانية والثالثة، تعديلا على ما يسمى قانون "الدخول لإسرائيل" يسمح لوزير داخلية الاحتلال ويخوله صلاحيات سحب أو إلغاء مكانة "مقيم دائم" ،وقد جاء التعديل لتوفير سند قانوني صريح يجيز عملية سحب الإقامة الدائمة من المقدسيين"،ويأتي القانون ضمن سياسة التضييق المتزايدة بحق المقدسيين في القدس المحتلة وتحميلهم (بحسب قانون الاحتلال الإسرائيلي، استنادا إلى القرار الإسرائيلي المناقض للقانون الدولي بضم القدس المحتلة وإخضاعها للسيادة الإسرائيلية) واجب الولاء لدولة الاحتلال.

من جهتها، أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية، بأشد العبارات، نصب المستوطنين خياما في ساحة الحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل، جنوبي الضفة الغربية، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".

 

واعتبرت الخارجية، في بيان، هذا العمل "تصعيدا خطيرا وغير مسبوق في ممارسات الاحتلال الاستعمارية التوسعية الهادفة إلى تهويد الحرم الإبراهيمي ومحيطه والبلدة القديمة في الخليل".

 

وقالت إن هذه الخطوة "تأتي في إطار إجراءات وتدابير الاحتلال الهادفة إلى ارتكاب أوسع عملية تهجير قسرية للمواطنين الفلسطينيين من البلدة القديمة والتضييق عليهم اقتصاديا وتعليميا ودينيا".

 

وصعدت سلطات الاحتلال مؤخرا من محاولاتها لمنع المصلين من الوصول إلى الحرم الإبراهيمي الشريف، إضافة إلى منع الأذان فيه.

 

وحملت الوزارة، الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتانياهو، المسؤولية الكاملة والمباشرة عن "عدوانها المتواصل على المقدسات المسيحية والإسلامية"، واعتبرت الخطوة "انتهاكا صارخا" للقانون الدولي.

 

وأوضحت أنها ستتابع هذا التصعيد الذي وصفته بـ"الخطير" مع المسؤولين الدوليين ومؤسسات ومنظمات الأمم المتحدة المختصة، مطالبة بتحرك دولي فاعل لتوفير الحماية للمقدسات الإسلامية والمسيحية.

وأكدت أن "عدم محاسبة سلطات الاحتلال على خروقاتها الجسيمة للقانون الدولي يشجع عصابات المستوطنين على التمادي في ارتكاب جرائمها ضد الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته وممتلكاته".

 

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر مصر العربية وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى