فيديو| دعوة تميم لتشكيل اتفاقية أمنية.. مناورة أم مراوغة؟

فيديو| دعوة تميم لتشكيل اتفاقية أمنية.. مناورة أم مراوغة؟
فيديو| دعوة تميم لتشكيل اتفاقية أمنية.. مناورة أم مراوغة؟
[real_title] دخلت الأزمة الخليجية في محور جدل جديد، عنوانه دعوة أطلقها أمير قطر تميم بن حمد لدول الشرق الأوسط، إلى تنحية خلافاتها جانبًا وإبرام اتفاقية أمنية بينها لإبعاد المنطقة عن "حافة الهاوية".

 

الشيخ تميم أطلق الدعوة، خلال مؤتمر "ميونيخ" للأمن بألمانيا، وحثّ المجتمع الدولي على مواصلة الضغط الدبلوماسي على الدول المقاطعة لبلاده "مصر والسعودية والإمارات والبحرين"، من أجل تحقيق ذلك والتي اتهمها بـ"تقويض أمن المنطقة".

 

وأضاف أنّ "الشرق الأوسط يعاني من أزمات حادة، ترجع إلى غياب العدالة الاجتماعية، والتنافس الإقليمي والتهور، وغياب إطار يعنى بتوفير الأمن المشترك"، وأشار إلى أنّ "العالم بأسره بات متأثرًا بالإرهاب"، مؤكدًا أنّ "المعاناة من الظلم مهّدت لازدهاره".

 

وتابع أنّ تنظيم الدولة "داعش" الإرهابي، دُحر في العراق وسوريا العام الماضي، لكن يجب التصدي للظروف التي مكنت التنظيم من الانتشار وتجنيد عناصره.

كثيرةٌ هي ردود الأفعال التي أعقبت خطاب تميم لا سيّما هذه الدعوة، وذلك لأنّ الدوحة متهمة بدعم الإرهاب من معسكر "المقاطعة"، بينما تنفي السلطات القطرية هذا الاتهام عن نفسها، وتتحدث عن تدخل من قبل الدول الأربع في شؤونها الداخلية.

 

"منارة السلام" هو الوصف الذي اتفق عليه كتاب قطريون، رأوا في دعوة أميرهم تأكيدًا على محاربة بلادهم للإرهاب، وأنّ دول المقاطعة تتهم عن زيف وبطلان، وتسعى لتشويهم صورتهم دوليًّا.

 

يرى الكاتب ربيعة بن صباح الكواري أنّ "خطاب الشيخ تميم جعل قطر تنتصر للأمن العالمي"، ويقول: "نجد أنّ سمو الأمير لم يترك أي نقطة في ما يخص الجانب الأمني في العالم إلا وتطرق لها بصراحته المعهودة، حيث كانت رسائله توجه بهدف إسعاد البشرية والتكاتف في مثل هذه الظروف لإنقاذ المجتمعات من الأزمات التي تعيشها اليوم بسبب الفوضى السائدة في الكثير من الدول".

 

وتذكر الكاتبة آمنة العبيدلي: "هذا النداء القطري وسط هذه الأجواء الملبدة بالغيوم، من شأن الاستجابة له إنقاذ منطقة الشرق الأوسط من الانزلاق إلى الهاوية بعد أن وقفت طويلًا ولاتزال واقفة على حافتها".

 

وأضافت في مقالٍ بصحفية "الوطن" القطرية: "ها هو تميم كما عهدناه وعهده العالم كله ينادي بالسلام للجميع ويطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته".

 

جريدة "الراية" ذكرت في افتتاحيتها: "لقد جاءت كلمة صاحب السمو في المؤتمر بمثابة رسالة واضحة للعالم أكدت حرص قطر على التعاون مع المجتمع الدولي للحفاظ على السلم والأمن الدوليين، كما جاءت بمثابة تأكيد جديد لمواقف قطر الواضحة من الأزمة الخليجية التي افتعلتها الدول الأربع لأهداف خاصة بها وأضرت بالأمن والاستقرار خليجيًّا وعربيًّا".

 

على الجانب الآخر، وُصفت دعوة أمير قطر بأنّها مراوغة، وممن مال إلى هذا التقييم، يتساءل الكاتب الإماراتي حبيب الصايغ: "هل يصدِّق العالم مراوغة تميم في ميونيخ؟".

 

الصايغ يقول في مقال لصحيفة الخليج الإماراتية: "فكر قطر اليوم هو فكر دخيل على المنطقة وآخر ما يفكر فيه مصالح دولها وشعوبها".

 

ويرى أنّ هذا الفكر يظهر عبر وسائل الإعلام التابعة لـ"الدوحة"، معتبرًا ذلك مكمن خطر كبير على أمن المنطقة برمتها.

 

يرى الدكتور علي الصاوي أستاذ العلوم السياسية أنّه في ظل التحديات والمشكلات القائمة بين دول الشرق الأوسط، فأن فرص نجاح إنشاء مثل هذا الكيان الأمني، أمر ضعيف جدًا.

 

ويقول في حديثٍ لـ"مصر العربية"، إنّ تقديم مثل هذه المقترحات تهدف إلى تخفيض حالة التوتر والصراع التي رأى أنّ الدوحة لعبت فيها دورًا أساسيًّا في وقت سابق.

 

ويضيف: "الدور القطري يجب أن يكون مفهومًا لدينا من أجل الرد عليه بشكل فعال، وهنا لا يجب أن ننسى وجود القاعدة العسكرية الأمريكية (العيديد) على أراضيها، وهذا الوجود الأمريكي الكبير يعني أنّ الولايات المتحدة تستخدم قطر كأداة لدورها كقوة عسكرية عالمية وليس فقط على مستوى الشرق الأوسط".

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر مصر العربية وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى