مواجهة حزب الله وخفض التوتر مع إسرائيل.. أهم رسائل «تيلرسون» لـ «لبنان»

[real_title] "تحجيم حزب الله وتخفيض التوتر مع إسرائيل".. هكذا لخص مراقبون لبنانيون أهداف زيارة وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون إلى بيروت.

 

ووصل تيلرسون، اليوم الخميس إلى لبنان في زيارة قصيرة، تستمر نحو ست ساعات وسط إجراءات أمنية مشددة.

 

وأكد مراقبون أن الزيارة الأمريكية التي تأتي ضمن جولة في منطقة الشرق الأوسط، تأتي في ظل توتر الأوضاع بين لبنان والاحتلال، بسبب ملف النفط، والجدار العازل، موضحين أن الزيارة تراعي الدور اللبناني في أزمات المنطقة، خصوصا في العمق السوري.

 

زيارة تيلرسون

 

 

وتعد هذه الزيارة هي الأولى لمسؤول أميركي في هذا المنصب منذ أربعة أعوام.

 

والتقى تيلرسون الرئيس اللبناني ميشال عون، ومن المرتقب أن يجتمع أيضا برئيس البرلمان نبيه بري، على أن يلتقي رئيس الحكومة سعد الحريري ويعقد معه مؤتمراً صحافيا اليوم.

 

وكشفت تقارير إعلامية غربية أن تيلرسون يحمل رسالتين في زيارته هذه، الأولى هي وجوب أن تواجه الدولة اللبنانية ومختلف الأطراف نفوذ حزب الله، وضرورة اتخاذ خطوات أكثر حزما لاحتواء ميليشيا الحزب وتأثيراتها على الدولة.

 

أما الرسالة الثانية، فهي التأكيد على أن لبنان هو شريك استراتيجي وحليف في الحرب على الإرهاب.

 

كما ستجدّد واشنطن تعهداتها بدعم الدولة اللبنانية ومؤسساتها الرسمية خصوصا الجيش، الذي أعطته حتى الآن مساعدات بمليار و500 مليون دولار.

 

موقف رمادي

 

 

طارق سكرية، عميد ركن متقاعد بالجيش اللبناني، قال إن زيارة وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون للبنان تأتي لمناقشة بعض الموضوعات التي تهم أمريكا في بيروت والمنطقة العربية.

 

وأضاف لـ "مصر العربية" من أهم الملفات التي يحملها تيلرسون هي محاربة الإرهاب، بمعنى محاربة حزب الله، وقد يضاف إليها موضوع الخلاف البترولي مع إسرائيل، والدعوة إلى التهدئة بعد تبعات إسقاط الطائرة الإسرائيلية.

 

وعن موقف لبنان من ملفات تيلرسون، قال إنه سيكون موقفًا رماديًا كالعادة، بسبب الخلاف داخل الحكومة بين رافضٍ لسلاح حزب الله وتدخله في سوريا، ومؤيد له، وسيعود لبنان لتكرار معزوفة النأي بالنفس الفارغة من معناها.

 

ملفات حيوية

 

 

من جانبه قال رياض عيسى السياسي اللبناني، إن زيارة وزير الخارجية الأمريكي إلى لبنان تأتي ضمن عدة زيارات له في المنطقة، مشيرا إلى أهمية هذه الزيارة للتأكيد على دور لبنان المحوري في المنطقة.

 

وأضاف لـ "مصر العربية" أن الزيارة تأتي بسب التأكيد على دور لبنان في المنطقة كونه على صلة وطيدة بما يجري، وخصوصا في سوريا.

 

وتابع أن الزيارة ستتركز حول دور حزب الله، والعلاقات الإسرائيلية اللبنانية المتوترة، خصوصا في ملف النفط والجدار العازل.

 

وتأتي زيارة تيلرسون إلى لبنان في ظل ارتفاع لهجة اللبنانيين والإسرائيليين حول قضايا الحدود البرية والبحرية.

 

واستبق تيلرسون قبل وصوله إلى بيروت بالقول خلال مؤتمر صحفي عقده الثلاثاء في العاصمة الأردنية عمّان: "نعلم إن حزب الله اللبناني متأثر بإيران، وهذا التأثير لا يعاون في مستقبل لبنان على الأمد الطويل". علينا أن نعترف بحقيقة إنه جزء من العملية السياسية في لبنان".

 

وصرح ستيف غولدشتاين، مساعد وزير الخارجية الأميركي في كلامه عن دور حزب الله في لبنان "نعتقد أن اللبنانيين سيكونون في وضع أفضل من دون إرهاب حزب الله وتأثيره الضار".


يذكر أن الولايات المتحدة الأمريكية، أدرجت مليشيا حزب الله اللبناني المدعومة من إيران على القوائم الأميركية للمنظمات الإرهابية، وهي تشارك بشكل علني في القتال إلى جانب قوات نظام الأسد في سوريا منذ عام 2013، الأمر الذي يثير انقساما في لبنان الذي تبنى سياسة "النأي بالنفس" تجاه النزاع في سوريا.

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر مصر العربية وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى