أمريكا تقر للحوثيين مكانًا باليمن.. هل بدأ الثأر لـ«صفعة القدس»؟

أمريكا تقر للحوثيين مكانًا باليمن.. هل بدأ الثأر لـ«صفعة القدس»؟
أمريكا تقر للحوثيين مكانًا باليمن.. هل بدأ الثأر لـ«صفعة القدس»؟

[real_title] بعد أقل من ساعة واحدة على إقرار الأمم المتحدة القرار «اليمني-التركي» الرافض لاعتراف واشنطن بالقدس المحتلة عاصمة للكيان الصهيوني، أعلن مسؤول أمريكي أن للحوثيين مكانًا في التسوية السياسية في اليمن بعيدًا تمامًا عن الحل العسكري بعكس قرارهم السابق بشأن اليمن.

 

التصريحات الأمريكية يراها مراقبون بداية لتصفية الحسابات وتطبيقا فوريا سريعا للتهديدات التي أطلقتها مندوبتها السفيرة «نيكي هيلي» إزاء كل من يصوت أو يدعم مشروع القرار المناوئ لموقف بلادها، خاصة مع شعور أمريكي صهيوني بالهزيمة النكراء أمام تصويت ثلثي بلدان العالم الأعضاء في الأمم المتحدة ضدها.

 

 وبحسب وكالة رويترز للأنباء، فقد دعا المسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية جماعة الحوثي لإيقاف هجماتهم الصاروخية على السعودية، مؤكدًا أنه لا حل عسكريًّا للأزمة اليمنية.

 

تصريحات المسؤول الأمريكي تأتي بينما لا تزال أصداء كلمة مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة تتردد في قاعة الجمعية العامة التي أقرت مشروع قرار تقدمت به اليمن باعتبارها رئيسة الكتلة العربية حاليا في الأمم المتحدة، وقال مندوب اليمن «خالد اليماني»، في كلمته  أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، في جلسة خاصة حول القدس، إن الاحتلال الإسرائيلي للأرضي العربية هو أساس التوتر في المنطقة.

وحذر من أن القرار الأمريكي الاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني من شأنه أن يهدد السلم ويزعزع الاستقرار في الشرق الأوسط،  مؤكدًا أن أي إجراءات تهدف إلى تغيير وضعية القدس الشريف باطلة، ولن يكون لها أي أثر قانوني وإلغاؤها واجب.

 

وأوضح في إفادته، إن مشروع القرار المقدم لأعضاء الجمعية العامة «يدعو جميع الدول إلى الامتناع عن إنشاء بعثات دبلوماسية في القدس الشريف وأن تمتثل جميع الدول بقرارات مجلس الأمن ذات الصلة».

وأردف: «الجمهورية اليمنية وبالشراكة مع تركيا تتوجهان للجمعية العامة بمشروع قرار تحت مسمى، متحدون من أجل السلام».


وصوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة، مساء اليوم الخميس، لصالح قرار القدس بأغلبية 128 صوتا، ومعارضة 9، وامتناع 35 دولة عن التصويت و غياب 21 دولة.

يُشار إلى أن القرار يؤكد اعتبار مسألة القدس من قضايا الوضع النهائي، التي يتعين حلها عن طريق المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وفقًا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.

ويعرب القرار عن الأسف البالغ إزاء القرارات الأخيرة المتعلقة بوضع المدينة، ويؤكد أن أية قرارات أو إجراءات "يقصد بها تغيير طابعها أو وضعها أو تكوينها الديمغرافي ليس لها أثر قانوني، وتعد لاغية وباطلة، ويتعين إلغاؤها امتثالًا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة".

كما يطالب جميع الدول "أن تمتنع عن إنشاء بعثات دبلوماسية في مدينة القدس، عملًا بقرار مجلس الأمن رقم 478 الصادر في 1980".

وأعرب السفير اليمني الذي تتولي بلاده الرئاسة الدورية للمجموعة العربية بنيويورك عن "الأسف وإدانة الممارسات الإسرائيلية في القدس الشرقية والتي تستهدف تغيير وضعيتها وهويتها".

وتابع: "كما نأسف لاستخدام واشنطن حق الفيتو في جلسة مجلس الأمن الأخيرة بشأن قرار حماية القدس".

وعقد مجلس الأمن الدولي جلسة، الإثنين الماضي18 ديسمبر، للتصويت على مشروع قرار عربي حول القدس، وحصل على تأييد 14 عضوًا، فيما عارضته الولايات المتحدة، التي استخدمت حق النقض (الفيتو)؛ ما أفشل صدور القرار.

وأثار اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في 6 من شهر ديسمبر  الجاري، بالقدس (بشقيها الشرقي والغربي) عاصمة للكيان الصهيوني، والبدء بنقل سفارة واشنطن إلى المدينة المحتلة، رفضًا عربيًا ودوليًا واسعًا.

 

وفي وقت سابق كشف مقطع فيديو نشر حديثا على حساب لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية "أيباك" استخدام مندوبة أمريكا لدى الأمم المتحدة "نيكي هيلي"، أسلوب خطاب غير لائق دبلوماسيا، في مقطع فيديو صوّر في مارس الماضي،  خلال اجتماع لـ"أيباك" شاركت فيها هيلي.

 

وشرحت «هيلي» ما تقوم به من أجل الدفاع عن مصالح إسرائيل في الأمم المتحدة  خلال الاجتماع قائلة: «لماذا أرتدي حذاء بكعب عالٍ؟ ليس من أجل الموضة بل من أجل أن أركل كل شيء أراه خاطئًا».

 

وكانت مندوبة أمريكا لدى الأمم المتحدة، هددت دول العالم قبيل التصويت على قرار القدس بالجمعية العامة للأمم المتحدة، الذي تم التصويت لصالحه اليوم، وقالت في كلمتها قبيل التصويت على القرار، الذي قدمته تركيا واليمن، إن بلادها أكبر مساهم في ميزانية الأمم المتحدة، وأن المنظمة الدولية "لطالما كانت معاديةً لـ(إسرائيل)».

 

كما هدد «ترامب» بوقف المعونات الأمريكية عن تلك الدول التي ستصوت تلك موقفها، بينما أشارت هيلي إلى أن أمريكا تنفق ببذخ على الأمم المتحدة وتتوقع أن ترى عرفانا وامتنانا في المقابل وأن تنصاع لقرارات واشنطن.

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر مصر العربية وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى