في جلسة الأمم المتحدة| فلسطين تتمسك بالقدس.. وإسرائيل تهاجم.. وأمريكا تبتز

في جلسة الأمم المتحدة| فلسطين تتمسك بالقدس.. وإسرائيل تهاجم.. وأمريكا تبتز
في جلسة الأمم المتحدة| فلسطين تتمسك بالقدس.. وإسرائيل تهاجم.. وأمريكا تبتز

[real_title] ما إن انطلقت الجلسة العامة للأمم المتحدة الطارئة التي دعت لها كل من اليمن وتركيا لمناقشة القرار الأمريكي بشأن القدس، حتى بدأت السهام تتوالى من الجانبين، إذ أعربت اليمن وتركيا وفلسطين عن تمسكهم بالقدس والحفاظ على وضعها، بينما لوحت السفيرة الأمريكية بمساهمات بلادها في الأمم المتحدة معتبرة أنها يجب أن تقابل الامتنان والعرفان، واعتبر مندوب دولة الاحتلال أن أي قرار صادر عن الجمعية العامة لن يغير من الواقع شيئا.

 

وتحدثت أمريكا والاحتلال الإسرائيلي بكلمات عصبية وحادة، كما اضطرت السفيرة الأمريكي «نيكي هيلي» إلى مغادرة القاعة بينما تتوالى كلمات الدول المؤيدة للقرار «اليمني-التركي» الذي يدين قرارها بشأن القدس، إذ تحدثت إندونيسيا وتركيا واليمن وسوريا وفنزويلا كلها إلى جانب احترام قرارات الأمم المتحدة وإدانة القرار الأمريكي واعتباره غير شرعي.

 

تاريخ النفاق

 

وقال مندوب الاحتلال الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة، «داني دانون»، اليوم الخميس 21 ديسمبر، إنه لا شيء سيبعد (إسرائيل) عن القدس.

 

وتابع خلال كلمته في الجمعية العامة «هذه حقائق لا تريد المنظمة أن تسمعها، وهناك شيء آخر غير قابل للتجاهل، وهذا النفاق بين فلسطين والأمم المتحدة، والحقيقة أن الأمم المتحدة وفلسطين يبعدون السلام بسنوات بسبب الهجمات على شعبنا»

 

واتهم «دانون» الأمم المتحدة بـ«الكيل بمكيالين».

 

ولوح بيده ممسكًا عملة معدنية غير واضحة زاعما أنها عملة تعود إلى ما قبل الميلاد وعليها اسم القدس قائلا: لا اليونيسكو ولا أي قرار من هنا أو هناك يمكن أن يبعدنا عن أورشليم».

 

وأضاف قائلا: «نقول لكم: أورشليم كانت وستبقى عاصمة (إسرائيل)».

 

واعتبر أن من يدعمون قرار الأمم المتحدة لا يقدم ولا يؤخر، وأن من يدعمونها دميات، وهذا القرار ليس أكثر من إلهاء.

 

كما اتهم الأمم المتحدة بأن هناك «تاريخا من النفاق بينها وبين الفلسطينيين».

 

ننفق بسخاء وننتظر الامتنان

 

من جانبها قالت المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، «نيكي هيلي»، إن أي الاجتماع الذي تجريه الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن القدس، يضر بمصداقية الأمم المتحدة.

 

وتابعت قائلة في كلمتها أمام الجمعية العامة: «كيف يمكن أن تستمع (إسرائيل) إلى كلمات عدائية، وتبقى في هذه المنظمة».

 

وأشارت إلى أن الولايات المتحدة عندما تنفق بسخاء على الأمم المتحدة، نتوقع منها أن تنصاع بصورة ما إلى قراراتنا، وخاصة تلك المتعلقة بالقدس.

 

وقالت «هيلي»: «هذا القرار لا يغير أي شيء ولا ينفي أو يثبت ولا يضر بجهود السلام، وقرار ترامب يعكس إرادة الشعب وحقنا أن نختار المكان الأنسب لسفارتنا».

 

وأضافت قائلة «هناك نقطة أخرى، أن أمريكا ستظل الدولة التي تتذكر استهدافها في الجمعية العامة وهي دولة ذات سيادة، ونتذكر أننا أكبر دولة ممولة في الأمم المتحدة».

 

واختتمت قائلة «أمريكا ستنقل سفارتها إلى القدس، ومهما حدث سنمضي في طريقنا، وسننظر إلى الدول التي لا تحترمنا في هذه الجمعية».

 

تاريخ الاضطهاد

 

وفي المقابل قال «رياض المالكي»، وزير الخارجية الفلسطيني، اليوم الخميس، إن القرار الأمريكي بشأن القدس يشجع التطرف والإرهاب.

 

وذكر المالكي باضطهاد الفلسطينيين المستمر منذ عقود، مشددا على تمسك فلسطين بالحق والسلام.

 

وتابع «المالكي»، خلال كلمته في جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة، قائلا «الولايات المتحدة، أضاعت فرصة للعدول عن قرارها، لتلتحق بالمجتمع الدولي وتنهي عزلتها في العالم».

 

ومضى بقوله «القرار الأمريكي يخدم الحكومة الإسرائيلية ويشجع التطرف والإرهاب في المنطقة».

 

وأشار إلى أن القدس هي مفتاح السلم والحرب في منطقة الشرق الأوسط.

 

واستطرد قائلا «القرار الأمريكي يخدم الحكومة الإسرائيلية ويشجع التطرف والإرهاب في المنطقة».

 

واختتم قائلا «أدعو باسم الشعب الفلسطيني التصويت لصالح مشروع القرار بشأن القدس».

 

تركيا واليمن وإندونيسيا

 

كما تحدث في الجلسة العامة مندوب اليمن الذي تقدم بمشروع القرار بصفتها زعيمة المجموعة العربية، بجانب تركيا باعتبارها رئيس منظمة التعاون الإسلامي الحالية، وشدد المندوب اليمني على أن القرار خالف قرارات ومواثيق الأمم المتحدة.

 

بينما أشار وزير الخارجية التركي «مولود جاويش أوغلو» إلى التهديدات التي أطلقتها مندوبة أمريكا إلى الدول التي ستصوت لصالح القرار، مطالبا الدول أن تضع العالم في الجانب الصحيح من التاريخ برفض تلك التهديدات والانحياز للحق وليس إلى القوة.

 

مندوب إندونيسيا بدوره رفض القرار الأمريكي معربا عن تمسك بلاده بقرارات الأمم المتحدة والشرعية الدولية في مواجهة القرارات الأحادية.

 

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر مصر العربية وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى