#فيتو - #اخبار العالم - الأمير زيد.. نهاية رحلة أول عربي يتولى منصب مفوض أممي لحقوق الإنسان

أعلن المفوض الأممي السامي لحقوق الإنسان، الأمير زيد بن رعد الحسين، أنه لن يسعى للحصول على تفويض آخر؛ بسبب الظروف الجيوسياسية.

وأضاف الأمير زيد: «قررت ألا أسعى لتفويض لفترة ثانية، فالأمر في السياق الجغرافي السياسي الحالي، قد يتطلب الركوع، وإغفال بيانات هامة، والحد من استقلالي وقوة صوتي».

وعارض الأمير زيد بشدة قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل وإصداره أوامر ببدء إجراءات تنفيذ القرار، إلى أن وصل إلى قراره بالاستقالة.

ويعتبر الأمير زيد أول عربي ومسلم يتولى منصب المفوض السامي لحقوق الإنسان. وامتلك تجربة دبلوماسية وحقوقية تقلد خلالها مناصب عدة. ويتمتع بشعبية في المحافل الدولية بوصفه مدافعا عن حقوق الإنسان.

ولد الأمير زيد ابن الأمير رعد بن زيد بن الحسين يوم 26 يناير 1964 بعمان، وهو من أبناء عمومة الملك الأردني عبد الله الثاني، وتزوج عام 2000 من سارة بتلر التي صارت الأميرة سارة زيد، ولديهما من الأبناء رعد وهلا، وتلقى تعليمه ما بين الأردن وبريطانيا والولايات المتحدة، نال شهادة البكالوريوس من جامعة جونز هوبكنز، وماجستير بالفلسفة وشهادة الدكتوراه من جامعة كامبريدج (1993).

شغل الأمير زيد، منصب مسئول الشئون السياسية في قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة بيوغسلافيا السابقة خلال الصراع في البلقان (1994-1996)، كما شغل منصب مندوب الأردن لدى الأمم المتحدة خلال الفترة من 2000 إلى 2007.

عمل سفيرًا للمملكة الأردنية لدى الولايات المتحدة الأمريكية بين عامي 2007 و2010، وفي الوقت ذاته سفيرًا غير مقيم لدى المكسيك. كما يشغل عضوية اللجنة الاستشارية لمعهد العدالة والمصالحة التاريخية.

حصل الأمير زيد على خبرة في أروقة منظمة الأمم المتحدة وتعامل مع عدد من القضايا. ساهم في إنشاء المحكمة الجنائية الدولية، وشارك في المشاورات التي أفضت لوضع أركان للجرائم الفردية، كما اختير بالانتخاب في سبتمبر 2002 أول رئيس لجمعية الدول الأطراف المشرفة على المحكمة الجنائية الدولية.

وضمن المهام الموكلة إليه بالهيئة الأممية كان الأمير زيد أول سفير يترأس اللجنة المخصصة لمسألة نطاق الحماية القانونية بموجب الاتفاقية المتعلقة بسلامة موظفي الأمم المتحدة والأفراد، وشغل منصب المستشار الخاص لقضايا الاستغلال الجنسي بين قوات حفظ السلام.

وفي 2004 اختير الأمير رئيسا لفريق خبراء الأمم المتحدة للصندوق الإنمائي الذي أنشأه الأمين العام لمساعدة الدول على تسوية المنازعات عن طريق محكمة العدل الدولية في مسألة النزاع الحدودي بين بنين والنيجر.

عينته الحكومة الأردنية في مطلع 2004 ممثلا لها ورئيسا لوفدها أمام محكمة العدل الدولية بشأن الجدار الفاصل الذي بنته إسرائيل في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

أيدت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 16 يونيو 2014 ترشيحَ أمينها العام بان كي مون السفيرَ الأردني لدى المنظمة زيد بن رعد الحسين لتولي منصب المفوض السامي لحقوق الإنسان لمدة أربع سنوات خلفا لنافي بيلاي.