الشروق - اعتقال فتاة فلسطينية على خلفية صفعها جنديًا إسرائيليًا الشرق الاوسط

[real_title] - ليبرمان يتوعد عائلة عهد التميمى بـ«العقاب».. وزعيم البيت اليهودى: يجب أن تقضى الفتاة سنواتها فى السجن

اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلى، فجر اليوم، الفتاة الفلسطينية عهد التميمى من قرية النبى صالح المحاذية لمدينة رام الله بالضفة الغربية المحتلة، على خلفية تداول وسائل الإعلام الإسرائيلية فيديو تظهر فيه عهد وهى «تصفع» جنديا إسرائيليا خلال تصديها لجنود الاحتلال عندما حاولوا اقتحام منزل عائلتها.

وقال الناشط فى مقاومة الجدار والاستيطان محمد التميمى، إن أكثر من 20 دورية إسرائيلية اقتحمت القرية، وداهمت منزل عهد (17 عاما) واعتدت بالضرب على عائلتها، وصادرت أجهزة الكمبيوتر، والهواتف المحمولة، وكاميرات التصوير، بحسب موقع «رام الله» الإخبارى.

ونشر باسم التميمى والد عهد على صفحته بموقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك» مشاهد لجنود الاحتلال لحظة اقتحامهم منزل العائلة لاعتقال عهد، تضمنت صراخ الأم على الجنود لأنهم منعوها من تصوير ابنتها خلال اعتقالها.

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد نشرت مقطع «فيديو» قبل يومين لعهد وهى تقوم بصفع جندى إسرائيلى تعدى على حرمة منزلها وقامت بطرده من المنزل.

من جانبه، قال وزير الدفاع الإسرائيلى أفيجدور ليبرمان، إنه «حتى أهل وأقارب الفتاة عهد التميمى لن يفلتوا من العقاب لطردهم جنود إسرائيليين من قرى رام الله»، مضيفا: «من يعتدى بالنهار، يعتقل بالليل»، على حد قوله.

بدوره، قال زعيم حزب البيت اليهودى ووزير التعليم الإسرائيلى نفتالى بينت إنها «يجب أن تقضى سنواتها فى السجن».

إلى ذلك، رجحت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية أنه بعد اعتقال التميمى، سيشرع جيش الاحتلال بحملة خاصة لاعتقال الفتيات الفلسطينيات اللواتى يتم توثيق تصديهن لجنود الاحتلال من خلال الفيديو، والمشاركة بالمواجهات المندلعة فى الأراضى الفلسطينية المحتلة للأسبوع الثالث على التوالى.

يشار إلى أن عهد التميمى اشتهرت بمشهد سابق تناقلته وسائل الإعلام العربية والعالمية أثناء مشاركتها فى مسيرة النبى صالح قبل سنوات، حين قامت بمواجهة جنود الاحتلال عقب اعتقال شقيقها وصرخت فى وجه الجندى الإسرائيلى قائلة: «وين وديتوه؟»، كما طالبت بالإفراج عنه بغضب وبعد أيام تم الإفراج عن شقيقها بكفالة مالية.

وشهدت عهد اعتقال والدتها ناريمان التميمى التى اعتادت أن تتقدم المظاهرات قبل أن يصيبها الاحتلال برصاصة الحى، ثم يفرض عليها الإقامة الجبرية خلال المسيرات الشعبية.