خلافات الحوثي - صالح.. هل انتهى شهل العسل؟

خلافات الحوثي - صالح.. هل انتهى شهل العسل؟
خلافات الحوثي - صالح.. هل انتهى شهل العسل؟

"عند جبالها تتكسر أوهامها، واقعٌ جديدٌ يُرسم عند وهادها، فمن يخلص أهلها".. لم يعلم اليمنيون أي ظرف قاتم ينتظرهم، وأي سوء طالع يفتك بمن تبقى منهم.

 

يعيش اليمنيون منذ وقع حرب، تتعدد أطرافها ولا يفهم إلى أن ستتجه أو كيف ستنتهي، ومن هول الفاجعة الإنسانية هناك حلّ تطورٌ جديدٌ، يحمل آمالًا لبعضهم، وربما رعبًا وخوفًا لمن غيرهم.. الحديث عن خلافات الحلفاء "الحوثيون والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح".

 

في الأسابيع الماضية، تصدّر الجانب الإنساني بؤرة الاهتمام بما يحدث في اليمن، لكنّ الساعات الأخيرة حملت تطورًا جديدًا، تعلّق بخلافات بين من كانوا حلفاء حتى أيام قليلة.

 

في تحول كبير في المشهد، بدا صالح وكأنّه حسم أمره وقرر الانقلاب على شاركوه في انقلاب على الرئيس عبد ربه منصور هادي، الذي وصل السلطة بـ"تسوية ثورة".

 

صالح في كلمة تلفزيونية، أمس، أبدى استعداده لفتح صفحة جديدة مع التحالف العربي بقيادة السعودية، وذلك بعد من المواجهات ومن تحالفه مع "أنصار الله".

 

عسكريًّا، شهدت الأيام الماضية مواجهات مسلحة بين الطرفين، وذلك إثر فشل مفاوضات جرت بين الجانبين لإنهاء الاقتتال، وأشار شهود عيان إلى إطلاق نار كثيف جنوب صنعاء وبالقرب من مقر إقامة اللواء طارق صالح قائد القوات الموالية لعبد الله صالح.

 

كذلك، دارت مواجهات قرب مقر إقامة اللواء طارق صالح وهو قائد القوات الموالية علي صالح.

 

قناة "العربية" السعودية ذكرت أنّ القوات الموالية لعلي صالح مدعومة بفصائل قبلية سيطرت على مطار العاصمة اليمنية، فضلًا عن مبانٍ حكومية عدة كانت سقطت في يد ميليشيات الحوثي، كالجمارك والمالية والبنك المركزي، بالإضافة إلى وكالة "سبأ" الحوثية، ومبنى التلفزيون.

 

كما سيطرت قوات المؤتمر على مباني سفارات السعودية والإمارات والسودان، وعلى مبنى وزارة الدفاع ومعسكر النقل في العاصمة، فيما تمكن مسلحون قبليون من طرد ميليشيا الحوثي من مدينة المحويت، كما أفيد عن قيام قوات موالية للمؤتمر بالسيطرة على مدينة إب.

 

صالح في كلمته، دعا دول الجوار إلى "وقف العدوان ورفع الحصار وفتح المطارات"، فيما بدت رسالة إلى التحالف العربي الذي تقوده السعودية، وأضاف: "سنفتح معهم صفحة جديدة للحوار.. يكفي ما حصل في اليمن".

 

زعيم - الحركة المسلحة، المدعومة إيرانيًّا - عبد الملك الحوثي وصف الخطوات التى يقوم بها عبد الله صالح بـ"المشبوهة"، وقال في كلمة تلفزيونية أيضًا: "أدعو صالح إلى الكف عن التهور اللامسؤول، والتحلي بالمسؤولية والتعاون مع مؤسسات الدولة للحفاظ على الأمن ودرء الفتنة، وإذا أصرت ميليشيات صالح على التهور فعلى الجميع التعاون لضبط الأمن".

 

التحالف بين الطرفين بدأ أواخر عام 2013، بعد نحو أربع سنوات على نهاية الحرب التي شنها الجيش اليمني ضد الحوثيين، والتي انتهت أواخر العام 2009، وازداد التحالف قوة ومتانة منذ بداية عاصفة الحزم التي قادتها السعودية على اليمن في مارس 2015.

 

صالح الذي تحالف قديمًا مع السعودية للقضاء على الحوثيين، دخل في تحالف مع هذه الجماعة لمواجهة السعودية، لكنّ الخلافات بين التحالف المستجدّ بدأت منذ فترة تطفو على السطح، وخرجت من الغرف المغلقة لتظهر في الخطب التلفزيونية.

 

دعّم صالح، الحوثيين منذ بداية التحالف بتقديم السلاح والمال، وبما أنّ صالح يمتلك قوة كبيرة من الجيش اليمني الذى بناه منذ أن كان رئيسًا بشكل موالٍ له، وضع جهدًا عسكريًّا في التحالف مع الحوثيين.

 

قبل فترة، ظهر عبد الملك الحوثي في خطاب تلفزيوني قائلاً إنّ فريقه يتلقى الطعنات في الظهر، وهو يواجه ما أسماه "العدوان"، وردّ صالح على كلمة الحوثي بتأكيده أنّه مستعد للانسحاب من تحالفه مع الحوثيين إذا أرادوا التفرّد بالسلطة.

 

أيضًا، كان الحوثي قد دعا إلى حشد اعتصامات في مداخل العاصمة صنعاء الأربعة، يوم إقامة احتفال حزب المؤتمر الشعبي العام بالذكرى الـ35 لتأسيسه، وذلك في ظل أنباء عن تبادل أنصار الطرفين تمزيق الصور والشعارات وأنباء عن صدامات مسلحة واستنفارات عسكرية.

 

وفي سبتمبر الماضي، نقلت وسائل إعلام سعودية عن مصدر يمني تأكيده صدور قرار الميليشيات الحوثية بإنهاء التحالف مع حزب المؤتمر الشعبي العام برئاسة المخلوع صالح، إلا أنَّ قياديًّا في جماعة "الحوثي" كان قد ردّ على ذلك بأنَّه لا يوجد لدى الحركة نية لاعتقال "حليفهم".

 

الحكومة اليمنية "المعترف بها دوليًّا" رأت في تلك الفترة، أنَّ الخلافات الدائرة بين جماعة الحوثي وصالح، أمر يعود إلى تقاسم الكعكة بينهم، ولا يمت بصلة لمصلحة الشعب اليمني.

 

ونقلت وكالة "سبأ" الرسمية، على لسان مصدر مسؤول في الحكومة "لم تسمه" أنَّ التحالف القائم بين الحوثيين وصالح في صنعاء وفَّر الغطاء السياسي والعسكري للانقلاب وساهم في التستر والتغطية على جرائم الحوثي بحق الشعب اليمني.

 

وتابعت: "هناك قيادات وطنية في المؤتمر الشعبي العام رفضت الانقلاب ومازالت هناك قيادات ترفض أن يرتهن اليمن لإيران"، في إشارة للجناح الموالي للرئيس السابق صالح.

 

ووصل حد الخلافات، أن اتهمت وسائل إعلام حوثية الرئيس المخلوع بـ"الاتفاق سرًا" مع التحالف العربي، لـ"الانقلاب" على الحوثيين، وإدخال أنصاره القبليين إلى العاصمة صنعاء، بغرض السيطرة عليها وفك الارتباط مع الجماعة.

 

إلا أنَّ صالح حاول ترميم الخلاف، حيث صرَّح في كلمه نقلتها قناة "اليمن اليوم" التابعة له في اجتماع مع قيادات حزبه بالعاصمة صنعاء: "يقولون إنَّ هناك خلافًا ما بين المكونين الرئيسيين في صنعاء المؤتمر و الحوثيين.. أنا كقيادي في حزب المؤتمر لا يوجد لدي خلاف مع أي مكون سياسي إلا من هم في صف العدوان".

 

وأضاف: "رسالة مهرجان السبعين دعم الجبهات ولا خلاف بين المؤتمر وأنصار الله إلا لدى المفسبكين الفارغين الذين لا عمل لهم".

 

لكنّ صالح عاد بعد ذلك بأيام، مهاجمًا جماعة الحوثي على إثر الخلافات، حيث اتهم في خطابٍ ألقاه أمام مناصريه في العاصمة صنعاء، مليشيات الحوثي، بعرقلة احتفالية الذكرى الخامسة والثلاثين لتأسيس حزب المؤتمر.

 

وللمرة الأولى، خيَّر صالح، "الحوثي" بصورة واضحة ومباشرة بين الشراكة أو فضها، وقال مطمئنًا مناصريه إنَّ المليشيا المتواجدة بصنعاء ستساعد "المؤتمر" للحفاظ على أمن الاحتفال.

 

ودعا "المخلوع" مناصريه للصبر على تمزيق صوره التي تعرضت للتمزيق والإهانات من قبل الحوثيين مساء السبت في ميدان السبعين، وقال إنَّ اللجنة الثورية التابعة للحوثي تسيطر على المجلس السياسي الأعلى، مضيفًا بسخرية: "عينا محافظ فعين الحوثيين فوقه مشرف، عينا وزيرًا فعينوا فوقه مشرف".

 

وتابع: "اتفقنا أن تورد الإيرادات للخزينة العامة، لكن ذلك لم يحصل والمكتب التنفيذي التابع لجماعة الحوثي حكومة فوق الحكومة".

 

لكنَّ القيادي الحوثي حسين العزي، بعد خطاب زعيم الجماعة، وجَّه رسائل إلى حزب المؤتمر، بضرورة توحيد المواقف وعدم الانقسام.

 

وفي أكتوبر الماضي، طالبت وسائل إعلام تابعة للحوثيين بالزحف إلى قصر الرئيس المخلوع وحرّضت على قتله تعليقه على "باب اليمن".

قناة "المسيرة" التابعة للحوثيين وصفت صالح بـ"الخائن"، وقالت إنه يعمل حاليًا على التخلي عن حليفه عبد الملك الحوثي، ويحاول الهروب إلى خارج البلاد.

 

في تلك الفترة أيضًا، شنّت إذاعة "سام إف إم" التابعة لميليشيات الحوثي، التي تبث من العاصمة صنعاء، هجومًا واسعًا على صالح، عبر معظم برامجها، على خلفية تهديد حزبه رسميًّا بإنهاء الشراكة معهم.

وطالب القيادي الحوثي حمود شرف الدين مدير الإذاعة صراحةً على الهواء بقتل "صالح"، وكال له الاتهامات والأوصاف المشينة.

وكرّر اتهامات جماعته بوقوف صالح وحزبه وراء حملة تستهدف فشل وشلّ حركة المؤسسات التي تديرها عناصرهم كسلطة أمر واقع انقلابية في المناطق الخاضعة لسيطرتهم.

وطالب عبد القدوس طه الحوثي، وهو أحد أقرباء زعيم المتمردين، عناصر الميليشيا بالزحف إلى منزل المخلوع، لسحله وشنقه على باب اليمن (معلم تاريخي مهم ومدخل صنعاء القديمة) وهو ما أيده مدير الإذاعة، وحثّ على سرعة تنفيذ هذه المطالب الملحة.

 

مشهد آخر ليس بعيد عن كل ذلك، يتمثل فيما كانت قد كشفته صحيفة "إنتجلنس أونلاين" الفرنسية عمّا قالت إنَّه "مخطط سعودي إماراتي يسعى للإطاحة بالرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي".

 

وبحسب "الصحيفة"، فإنَّ هذا المخطط يتم من خلال التواصل مع أحمد علي عبد الله صالح نجل الرئيس المخلوع وقائد الحرس الجمهوري السابق المقيم في العاصمة الإماراتية أبو ظبي.

 

وذكرت أن "اللواء أحمد عسيري نائب رئيس المخابرات العامة السعودية سافر إلى أبو ظبي في 27 يونيو الماضي لمقابلة أحمد علي عبد الله صالح"، وأشارت إلى أنه "تمَّ اختيار نجل صالح لقيادة مفاوضات لتشكيل حكومة يمنية جديدة بعد أن تلقى مباركة الرياض بانتقاله إلى صنعاء من أجل إجراء مشاورات".

 

ووفق "إنتجلنس أونلاين"، فإنَّ الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح أرسل مبعوثًا إلى الرياض، وبعد استقباله تم إرساله إلى منطقة ظهران الجنوب لإجراء محادثات هناك.

 

وذكرت الصحيفة أنَّ ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد يدفع من أجل تسريع الإطاحة بعبد ربه منصور هادي بعد أن أقنع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بذلك.

 

ولم ترد السعودية أو الإمارات بشأن ما كشفته الصحيفة الفرنسية، بينما نُقل عن مصدر بتحالف دعم الشرعية، الذي تقوده الرياض، نفيه الأنباء التي أوردت أنّ التحالف يريد إسقاط الدعم عن الرئيس الحالي.

 

ما كشفته الدورية الفرنسية ووجود نجل عبد الله صالح في اليمن وظهور على الساحة في الآونة الأخيرة، ربما يشير إلى أنَّ تطورًا جديدًا ستشهده المرحلة المقبلة، لا سيَّما عسكريًّا، فالسعودية والإمارات عنصران أساسيان في التحالف العربي، الذي يقاتل الحوثيين وأنصار المخلوع في اليمن.

 

عمليات التحالف العربي في اليمن يبلغ عمرها عامين وثلاثة أشهر ونصف، ولم يُحسم الأمر لصالح "الحكومة الشرعية"، وبينما لم ترد السعودية أو الإمارات على هذا الاتهام، إلا أنَّهما دائمًا ما يؤكدان حرصهما على "الشرعية" في اليمن ودعم هادي.

 

وقد يفسّر محللون طرح "المخطط السعودي الإماراتي" - إن صح جدلًا - بأنه إيمانٌ بعدم القدرة على حسم الأزمة عسكريًّا، وبات الحل سياسيًّا، لكنَّه التساؤل يفرض نفسه، و"هو من يقود هذا الحل؟"، وهنا يصعد في الواجهة نجل الرئيس المخلوع، الذي هدمت ثورة 2011 عرشه.

 

عمليات التحالف العربي في اليمن يبلغ عمرها عامين وثلاثة أشهر ونصف، ولم يُحسم الأمر لصالح "الحكومة الشرعية"، وبينما لم ترد السعودية أو الإمارات على هذا الاتهام، إلا أنَّهما دائمًا ما يؤكدان حرصهما على "الشرعية" في اليمن ودعم هادي.

 

وقد يفسّر محللون طرح "المخطط السعودي الإماراتي" - إن صح جدلًا - بأنه إيمانٌ بعدم القدرة على حسم الأزمة عسكريًّا، وبات الحل سياسيًّا، لكنَّه التساؤل يفرض نفسه، و"هو من يقود هذا الحل؟"، وهنا يصعد في الواجهة نجل الرئيس المخلوع، الذي هدمت ثورة 2011 عرشه.

 

ويربط المحللون ذلك بما يقولون إنّه رفض سعودي إماراتي لثورات الربيع العربي، التي طافت المنطقة قبل ستة أعوام، ومدعاهم في ذلك هو الخوف على استقرار عروشهم وأنظمتهم.

 

هذه التطورات دفعت أستاذ العلوم السياسية عبد الخالق عبد الله إلى اعتبار أنّه "لا حوثي بعد اليوم"، وقال إنّ صنعاء ستتحرر أخيرًا مما وصفه بـ"الاحتلال الحوثي والسيطرة الإيرانية".

 

يوضح "عبد الله" السبب الذي دفع صالح لما يمكن الإطلاق عليه الانقلاب على حليفه الحوثي، إذ قال: "أعتقد أنّ السبب هو استياء شعبي عارم تراكم على مدى 3 سنوات من سيطرة الحوثيين ورغبتهم في دفع صنعاء واليمن إلى الوراء.. الرغبة الشعبية هي التي غيرت الظروف، والتقط صالح الاشارة في الوقت المناسب، وهو يجير قدراته في اتجاه تلبية الرغبة الشعبية".

 

وبعد تودد علي صالح للتحالف العربي، ودعوته إلى فتح صفحة جديدة، ساد توقع بأن تتبدل التحالفات هناك، ويذكر "الأكاديمي الإماراتي" في حديثه لصحيفة "النهار": "لا يمكن بأي شكل الثقة بصالح.. فهو متقلب جدًا وانتهازي...يوم معك ويوم ضدك ومسيرته السياسية أثبتت ذلك".

 

وأضاف: "صالح تحالف مع الحوثيين وانقلب عليهم، وتحالف مع عشائر وقبائل يمنية وانقلب عليهم، من حيث المبدأ لا يمكن الوثوق به لكنه في هذه اللحظة يقف مساندًا للشعب اليمني، وإذا كان جديًّا في محاربة الحوثيين ومصممًا على إعادتهم الى كهوفهم، فعلى الجميع مساندته والوقوف إلى جانبه".

 

وأجاب عن إمكانية "عودة صالح"، بالقول: "صالح لم يغب عن المشهد اليمني قبل الثورة وبعدها.. السؤال الأساسي هو هل يمكن الوثوق به، وهل المرحلة الآن تتيح فتح جبهة معه.. إطلاقًا لا".

 

اتفاقًا مع عدم الثقة في صالح، يرى الخبير في الشؤون العسكرية والاستراتيجية اللواء جمال مظلوم اعتبر أنَّ الخلافات بين الحوثيين وعبد الله صالح لا يجب أن تسعد المعسكر الآخر كثيرًا "التحالف العربي".

 

وقال لـ"مصر العربية": "الحوثيون وعبد الله صالح يجيدون طي صفحات خلافاتهم سريعًا، وهذه ليست أول مرة للخلافات بينهم، وهم يعلمون جيدًا أنَّ استمرار أي خلاف بينهم سيعجِّل بسقوطهما معًا".

 

وأضاف: "من الضروري أن يستمر التحالف العربي في الضغط على معسكر الحوثي – صالح بشتى الطرق، والأيام الماضية شهدنا جهودًا كبيرة للتحالف وكذا لقوات الجيش اليمني الداعمة الشرعية، وهو ما يجعلنا نستبشر خيرًا في الأيام المقبلة".

 

وشدَّد مظلوم على أنَّ كلا الطرفين يشعر بالخطورة على تواجده وقوته إلى ما انفصل عنه الجانب الآخر.

 

"الخبير العسكري" أفصح عن تطلعه في هذا الإطار قائلًا: "نتمنى من عبد الله صالح أن يعود إلى رشده، وأعتقد أنَّه يمتلك قوة أكبر من الحوثيين على الأرض، لا سيّما أنَّه يسيطر على الوحدات العسكرية لأنَّها مؤيدة له وهي كانت نسبة كبيرة من الجيش اليمني عندما كان موحدًا تحت سيطرة نظام الدولة".

 

مرَّ على الحرب في اليمن عامان ونصف - منذ تدخل التحالف، ولم يُحسم الأمر لأي طرف، فاعتبر مظلوم أنَّ الحل والحسم هناك لا يكون إلا من خلال القوات البرية من قِبل التحالف، داعيًّا الأخير لعدم الاعتماد فقط على القصف الجوي.

 

ولفت إلى أنَّ هناك أسسًا راسخة تتمثل في المبادرة الخليجية لحل الأزمة وقرارات مجلس الأمن في هذا الصدد، لكنَّ أشار إلى أنَّ هناك حالة من المماطلة والرفض من معسكر الحوثيين بسبب حصولهم على دعم من إيران التي ترغب في إطالة أمد الحرب هناك، حسب رأيه.

 

هذه الرغبة الإيرانية وضع لها مظلوم تفسيرًا، فقال: "طهران تعتبر أنّه طالما الحرب مستمرة في اليمن فهذا يعتبر إنهاكًا لقدرات السعودية وكذلك الإمارات، وبالتالي فإنهم إذا لما يصلوا إلى حل للأزمة فهناك مكسب آخر لهم يتمثل في هذا إنهاك قوات دول التحالف وإشغالها بصراع جانبي حتى لا يتم التطرق لإيران".

 

الخبير الاستراتيجي أعاد التأكيد أنَّه لا يجب لـ"معسكر الشرعية" أن يفرح كثيرًا لهذه الخلافات، كونها تتكرر كثيرًا وتتم معالجتها سريعًا، مؤكدًا أنَّ الضحية في نهاية المطاف هو الشعب اليمني الذي أكد أنَّ "تحالف الحوثي – صالح" لا يأبه به، بل هو وقود لهم يتم استغلاله.

 


 

 

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر مصر العربية وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى