الشروق - حزب صالح يتهم الحوثيين بـ«الانقلاب» على الشراكة ويصفهم بـ«المرتزقة» الشرق الاوسط

وقال بيان لحزب «المؤتمر الشعبى العام»، إن «جماعة أنصار الله الحوثية، تقوم بعمل انقلابى يقوض الشراكة ويضعف مؤسسات الدولة»، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الألمانية.

وأوضح البيان أن «العاصمة صنعاء وجدت نفسها أمام تحد أمنى خطير أقلق سكانها الآمنين، تمثل فى قيام مئات من العناصر التابعين لأنصار الله (الحوثيين) مدججين بكل أنواع الأسلحة باقتحام جامع الصالح، وأطلقوا قذائف الـ(آر بى جى) والقنابل اليدوية داخل الجامع، وحاصروا أفراد حراساته الاعتيادية المتواجدة فيه». 

وقام الحوثيون، وفق البيان «بالانتشار حول مساكن، وممتلكات خاصة بأفراد من عائلة على عبدالله صالح، وقيادات من حزب المؤتمر».

وأشار البيان «لقد فرقنا بين خلافاتنا السياسية كمؤتمر وأنصار الله وبين مقتضيات الجبهات ضد (التحالف العربى)، وبذلنا جهودنا لبناء مشروع سياسى توافقى تشاركى.. ولم نكن نتوقع على الإطلاق أن نجد أنفسنا مطالبين بالدفاع عن الممتلكات الخاصة». 

وخلال الأيام الماضية، شهدت صنعاء اشتباكات عنيفة بين الحوثيين وقوات صالح، أسفرت عن مقتل وإصابة عشرة أشخاص، حيث يسود توتر شديد بين الحليفين وسط تحشيد عسكرى مستمر. وتعد هذه الاشتباكات هى الثالثة التى تندلع بين الحوثيين وصالح منذ مارس 2015.

فى غضون ذلك، عبرت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماى، خلال زيارتها للرياض اليوم، عن قلقها إزاء الأزمة الإنسانية فى اليمن. 
وقالت ماى فى تصريحات لهيئة الإذاعة البريطانية «بى.بى.سى»: «ستكون هناك رسالة واحدة قوية سأقوم بإيصالها إلى السعودية، وهى أننا نرغب فى فتح ميناء الحديدة (للأغراض) الإنسانية والتجارية، وهذا أمر مهم».

وتقود الرياض تحالفا عسكريا فى اليمن منذ مارس 2015 إلى جانب القوات الحكومية ضد الحوثيين وأنصار الرئيس المخلوع على عبدالله صالح.

وتصنف الأمم المتحدة، اليمن فى مقدم لائحة الأزمات الإنسانية، مع نحو 17 مليون يمنى يحتاجون إلى الغذاء وتعرض سبعة ملايين لخطر المجاعة، فيما تسببت الكوليرا بوفاة أكثر من ألفى شخص.