المجاعة الأخطر تدق أبواب اليمن.. هل يتحمل «تحالف السعودية» المسؤولية؟

المجاعة الأخطر تدق أبواب اليمن.. هل يتحمل «تحالف السعودية» المسؤولية؟
المجاعة الأخطر تدق أبواب اليمن.. هل يتحمل «تحالف السعودية» المسؤولية؟
"7 ملايين شخص على حافة المجاعة.. طفلٌ يموت كل عشر دقائق من المرض.. مليون مريض بالكوليرا".. تلك أعداء اجتمعوا على الفتك باليمنيين، يضاف إليهم بارودٌ يهطل عليهم من السماء، وينصب عليهم من الأرض.

 

هدمت الحرب الدائرة في البلاد عليل صنعاء التي عرفها التاريخ نقيةً بديعةً، فمليشيشات الحوثي وضعت يدها في يد عدوها السابق المخلوع علي عبد الله صالح، وطائرات التحالف تدك خصمها ولا يسلم المدنيون من غاراتها، حتى بات الشعب هو الضحية الأكبر.

 

يموت يمنيون بالغارات وآخرون بالمجاعة وغيرهم بأمراض تفشت في وطنهم، جرّاء الحالة الكارثية التي وصلت إليها مرافق الدولة، لا سيّما ما يتعلق بالجانب الصحي.

 

قالت 15 منظمة حقوقية وإغاثية إنّ إغلاق التحالف العربي الذي تقوده السعودية، المنافذ البرية والجوية والبحرية في اليمن قد يؤدي إلى كوارث، كما أعرب مجلس الأمن عن قلقه إزاء الحالة الإنسانية "المأساوية" هناك.

 

وفي بيان مشترك، ذكرت هذه المنظمات وبينها "العمل ضد الجوع"، والمنظمة الدولية للمعوقين، و"أطباء العالم"، و"أوكسفام"، والمجلس الدنماركي للاجئين والمجلس النرويجي للاجئين: "في السياق الحالي للأزمة الغذائية الحادة وانتشار وباء الكوليرا، فإنّ أي تأخير في استئناف المساعدات الإنسانية يمكن أن يودي بحياة نساء ورجال وفتيات وفتيان في كل أنحاء اليمن".

 

وعبرت هذه المنظمات عن "قلقها العميق" إثر قرار التحالف العسكري بقيادة السعودية أن يغلق مؤقتًا كل المعابر في اليمن، معتبرةً أنّ ذلك يعزل البلاد ومطالبة بـ"الاستئناف الفوري للعمليات الإنسانية، وبإجابات واضحة حول المدة المتوقعة لإغلاق المعابر وحول شروط إيصال المعونة الإنسانية".

 

وفي إشارة صريحة لدوره فيما يحدث، أكدت الأمم المتحدة أنّه إذا لم يرفع التحالف يده عن اليمن فإنّ "هذا البلد" سيتعرض للمجاعة الأشد في العالم منذ عقود.

 

هذا تحذير جديد، صادر عن منظمة دولية، وهو ربما ليس للمرة الأولى، فاليمن يعاني منذ أشهر عديدة من هذا "الوضع الفتاك"، دون توقف من أي طرفٍ كان، سواء الحوثيين الذين يعيثون في مناطق من البلاد بالتحالف مع المخلوع صالح الذين لطالما جمعتهم حروبٌ كثيرة، وكذا طائرات التحالف التي تتحدث تقارير دولية عن سقوط قتلى مدنيين جرّاء غاراتها، ومؤخرًا "حصار اليمن" بغلق كل المنافذ، ما يشي إلى حد بعيد بخطر شديد، حذّرت منه أغلب المنظمات الدولية، جاء بعد تعرض مطار الملك خالد لقصف، قالت الرياض إنّ مصدره اليمن.

 

تبرر السعودية تدخلها في اليمن، منذ اليوم الأول، بأنّها تعمل على إعادة الشرعية للرئيس - المعترف به دوليًّا - عبد ربه منصور هادي، وتصد ما تسميه "عدوان الحوثيين المدعومين من إيران"، لحماية أمنها القومي.

 

كما جاء القرار الأخير بغلق المنافذ كعاصفة هبّت على اليمنيين، ضاعفت من معاناتهم الإنسانية، في بلدٍ ضربته المجاعة وفكّكت "الكوليرا".

 

دوليًّا، حث مجلس الأمن، التحالف العربي بقيادة السعودية على فتح الموانئ والمطارات في هذا البلد، لإدخال المساعدات الإنسانية، وحذر مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارك لوكوك من أنّه إذا لم يرفع التحالف العربي الحصار الذي يفرضه على اليمن منذ الاثنين فإن هذا البلد سيواجه "المجاعة الأضخم" منذ عقود مما قد يؤدي لسقوط "ملايين الضحايا".

 

ودعا المجلس، "التحالف" إلى إبقاء الموانئ والمطارات مفتوحة لإيصال المساعدات الإنسانية إلى شعبه.

 

وقال رئيس المجلس لهذا الشهر، السفير الإيطالي سيباستيانو كاردي في اجتماع مغلق عقده المجلس حول اليمن بطلب من السويد، إنّ أعضاء المجلس الـ15 عبروا عن "قلقهم" جراء "الوضع الإنساني الكارثي في اليمن"، وشددوا على "أهمية إبقاء كل الموانئ والمطارات اليمنية مفتوحة".

 

كما طالب السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة فرانسوا ديلاتر، جميع الأطراف في اليمن بإتاحة ممر إنساني سريع وآمن وبلا عوائق في كل أنحاء اليمن عبر الموانئ والمطارات كافة، بدءًا بميناء الحديدة ومطار صنعاء.

 

وصرح نائب السفير السويدي لدى الأمم المتحدة كارل سكاو: "مستوى المعاناة هائل.. الدمار كامل تقريبًا.. هناك 21 مليون شخص بحاجة إلى مساعدات إنسانية عاجلة".

 

وأضاف: "هذه أسوأ حالة إنسانية في العالم.. سبعة ملايين شخص على حافة المجاعة، وهناك طفل يموت كل عشر دقائق من المرض، وما يقرب من مليون مريض بالكوليرا".

 

دخلت الولايات المتحدة على خط الأزمة أيضًا، وطالبت "تحالف السعودية" بفتح المنافذ على الفور من أجل منح حصار المدنيين والسماح بإدخال المساعدات لهم على الفور.

 

وفي رد جزئي على كل هذه التحذيرات، أعاد "التحالف" فتح معبر بري‭‭ ‬‬حدودي مما يخفف الحصار على اليمن قبل أيام.

 

وصرح مسؤول يمني وشهود عيان بأنّ منفذ الوديعة الذي يربط السعودية بشرق اليمن وتديره الحكومة اليمنية المدعومة من الرياض، أعيد فتحه أمس الأول الخميس بما يسمح بدخول الغذاء وإمدادات أخرى إلى اليمن.

 

وفي حديث عن المعركة الخاسرة التي تخوضها السعودية في اليمن، تقول إذاعة "دويتشه فيله": "بات الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي منذ مدة بلا سلطة تقريبًا.. والآن تفيد تقارير إخبارية بأنّه أصبح اليوم بدون حرية حركة، فالرئيس الذي يواجه ضغوطًا قوية من خصومه الحوثيين المتمردين والموجود مع عائلته منذ شهور في الرياض يريد منذ مدة العودة إلى وطنه، إلا أنه لا يُسمح له بذلك من قبل الحكومة السعودية التي توحي بأنها تحميه كرئيس منتخب ديمقراطيا، وهي تقوم منذ سنتين ونصف بتدخل عسكري في البلد المجاور في الجنوب".

 

وأضافت: "قرار الحفاظ على منصور هادي في الرياض يعزز التكهنات بأن السعودية تريد إنهاء جهودها في اليمن، وهذا التحرك العسكري السعودي الذي تسبب في إلحاق الضرر بسمعة المملكة، كما أن المملكة لا تقدر على تعليل شرعيته مع وجود أكثر من 10.000 ضحية مدنية، ووجود 2.2 مليون طفل يمني يعانون من سوء التغذية بسبب الحرب. وظهور وباء الكوليرا وتفشيه بين المدنيين، حيث وصفته مؤسسات دولية بأنه أخطر وباء كوليرا في الوقت الحالي، وسط أزمة إنسانية عالمية كبيرة".

 

وتابعت: "نظرًا للعواقب السياسية والإنسانية الكارثية للتدخل العسكري في اليمن، والسمعة السيئة الناجمة عن ذلك، ألمح ولي العهد محمد بن سلمان في أغسطس الماضي خلال زيارة إلى الولايات المتحدة الأمريكية أن بلاده تفضل الانسحاب من اليمن، لذلك فإن قرار منع منصور هادي من مغادرة البلاد قد يكون اتُخذ مسبقًا من أجل بلوغ هذا الهدف، وقد يكون هذا القرار إشارة غير مباشرة للطرف المعادي في اليمن، أي المتمردين الحوثيين، بزعامة الرئيس السابق علي عبد الله صالح".

 

وذكرت أيضًا: "هذا الافتراض يكسب قيمة منطقية، لأنّ روسيا بعثت في بداية أكتوبر الماضي طائرة مكلفة بنقل صالح البالغ من العمر 75 عامًا من أجل العلاج الطبي في الخارج، وذلك بالرغم من السيطرة السعودية على الأجواء اليمنية، وهو ما قد يكون تعبيرًا عن رغبة السعودية في التفاهم مع الحوثيين الذين تمكنوا قبل أيام من إطلاق صاروخ على مطار الرياض، وقد يكون ذلك قد حرك قيادة الدولة للعمل من أجل إنهاء العمليات القتالية، وبالتالي ستكون الرياض سعيدة لكسب روسيا كشريك محتمل من أجل إنجاح هذا الأمر، وفي موسكو يضمن المسؤولون بهذه الطريقة مزيدًا من ممارسة التأثير في المنطقة، وهذه المرة كوسطاء في حرب دموية تأتي على حساب السكان المدنيين".

 

البرلماني اليمني عبد الكريم الأسلمي أعرب عن أمله في أن يستجيب التحالف لهذه الدعوات، وأكّد أنّها باتت تمثل "ضرورة قصوى".

 

وقال إنّ اليمن دخل حاليًّا "مرحلة الكارثة"، وباتت المجاعة الأخطر على الأبواب، مشيرًا إلى أنّهم يأملون بشكل كبير أن يستجيب التحالف العربي وأيضًا كافة الأطراف التي تساهم في هذا الوضع المأساوي.

 

التحالف - كما يرى الأسلمي - لا يتحمل المسؤولية وحده، بل هو جزء من المساهمين في هذا الوضع، متحدثًا عن دور الحوثيين والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح وكذا المجتمع الدولي، وأيضًا السلطة الشرعية (منصور هادي).

 

ودعا كافة الأطراف إلى الاستجابة والمبادرة لحل مثل الإشكالية، التي أكّد أنها إذا لم تنتهِ بالحل السريع فإنّ كارثة إنسانية تضرب اليمن ويصعب تخيلها.

 

ليس كل جوانب هذه الحرب عسكريًّا، بل أيضًا اقتصاديًّا، إذ تتحدث تقارير عن خسائر فادحة تلقتها الرياض ومعسكرها "العربي" جرّاء هذه الحرب.

 

لم تعلن السعودية أو غيرها من دول التحالف الذي يضم أيضًا الإمارات والكويت وقطر وعمان والبحرين والسودان أيّ تكلفة لعملياتها العسكرية في اليمن، إلا أنّ تقارير دولية وخليجية تناولت هذه التكلفة بأرقام متفاوتة.

 

في أبريل 2015، وتحديدًا بعد ثمانية أيام على بدء هذه الحرب، ذكرت فضائية "العربية" السعودية أنّ التكلفة المتوقعة تبلغ 175 مليون دولار شهريًّا على الضربات الجوية ضد مقاتلي "الحوثي" في اليمن، باستخدام 100 طائرة.

 

وأشارت القناة آنذاك، كما نقل عنها "الخليج أون لاين"، إلى أنّ الحملة الجوية التي قد تستمرّ أكثر من خمسة أشهر، ربما تكلّف الرياض أكثر من مليار دولار.

 

بينما قدّرت مجلة "فوربس" الأمريكية، بعد 6 أشهر من اندلاع الحرب، أنّ تكلفة هذه الفترة بلغت نحو 725 مليار دولار، أي أنّ التكلفة الشهرية تصل لـ120 مليار دولار.

 

وفي دراسة نشرتها مؤخرًا جامعة "هارفارد" الأمريكية، تحدّثت عن أنّ تكلفة الحرب تصل إلى 200 مليون دولار في اليوم الواحد.

 

أمّا صحيفة "الرياض" السعودية، فقدّرت أيضاً تكلفة تشغيل الطائرات السعودية المشاركة بالحرب بنحو 230 مليون دولار شهريًّا، متضمّنةً تشغيل الطائرات والذخائر المُستخدمة والاحتياطية، وثمن كافة قطع الغيار والصيانة وغيرها.

 

من جانبه قدّر موقع "دويتشيه فيليه" الألماني تكلفة تشغيل الطائرات السعودية المشاركة بالحرب، ويبلغ عددها 100 طائرة، بمبلغ 175 مليون دولار شهرياً.

 

الثابت من كل هذا أنّ معظم تكلفة الحرب في الحالة اليمنية يستهلكها سلاح الجوّ، فالتحالف العربي لم يتدخّل برّيًّا حتى الآن.

 

وفي مارس الماضي، أعلن المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف اللواء أحمد عسيري أنّ عدد الطلعات الجوية التي نفّذها طيران التحالف في سماء اليمن بلغت أكثر من 90 ألفًا.

 

واعتمادًا على هذا الرقم، وقياسًا بتكلفة الطلعة الجوية الواحدة للطائرات الأمريكية المشاركة بالحرب ضد تنظيم "الدولة" في سوريا والعراق، التي تُقدّر بـ84 ألف دولار إلى 104 آلاف دولار، فإنّ التحالف العربي أنفق على الضربات الجوية في اليمن خلال عامين 7 مليارات و560 مليون دولار، إلى 9 مليارات و360 مليون دولار.

 

اللافت أنّ كل هذه التكلفة التي تتحمل الرياض جانبها الأكبر، تتزامن مع أزمة كبيرة يواجهها الاقتصاد السعودي، الذي يعاني من تبعات تراجع أسعار النفط في السنوات الأخيرة، حيث دخل في دوامة من الركود وعجز في الموازنة، كما تراجع النمو الذي ينتظر أن يكون بحدود 1.33% العام المقبل من 2.33% متوقعة خلال العام الجاري، وفق تقديرات صندوق النقد الدولي.

 

وأشارت تقارير دولية إلى أن من مظاهر الأزمة أنّ المملكة اتجهت للمرة الأولى منذ عقود إلى الاقتراض من بنوك عالمية، كما لجأت إلى مراجعة أو تجميد مشروعات غير مكتملة في البنية التحتية بمليارات الدولارات بهدف خفض عجز الموازنة، الذي يتوقع أن يبلغ نحو 53 مليار دولار العام الجاري، كما ارتفع الدين العام إلى 316.5 مليار ريال بنهاية 2016، مقارنةً بـ142.2 مليار في 2015.

 

كما ذكرت مؤسسات اقتصادية دولية وخبراء أنّ الاقتصاد السعودي يعيش صدمة انخفاض أسعار النفط، ويعاني أزمة هيكلية جرّاء الاعتماد بشكل كبير على الريع النفطي وعدم تنويع مصادر الدخل، والافتقار إلى إنفاق استثماري فعال، وزيادة النفقات العسكرية جراء حرب اليمن وصفقات التسليح الضخمة.

 

ولي العهد الأمير محمد بن سلمان حسم الجدل - قبل أيام - بشأن مستقبل الحرب اليمنية، حين صرّح بأنّ الحرب التي تقودها بلاده لدعم الشرعية هناك ستستمر لمنع تحول الحوثيين لـ"حزب الله".

 

ونقلت قناة "العربية" عن ولي العهد: "حرب اليمن ستستمر لمنع تحول الحوثيين لحزب الله آخر على حدودنا".

 

ويعكس حديث ولي العهد أنّ السعودية ماضية فيما مضت فيه منذ أشهر طويلة، لكنّ التساؤل إلى متى، وكيف سيكون "غد اليمن" حال استمرار "انتهاكات الحرب".

 

استمرار العمليات العسكرية التي تدخل عامها الثالث أثار الجدل هي الأخرى، فعلى جانب تستمر المواجهات دون أن تسفر عن شيء إلى قتلًا وتدميرًا واسعين، وهو ما يفرض ضرورة توفقها رفقةً بالمدنيين وحفظًا لدمائهم، مع ضرورة حل الأزمة سياسيًّا بحوار يوقف سيل الدماء.

 

إلا أنّ محللون اعتبروا أنّ السعودية ليس أمامها إلا مواصلة القتال، وهذا من باب وقف الخطر الذي يحاصرها من الحوثيين ومن ورائهم طهران، ومنعًا للمد الإيراني في المنطقة التي يهدد بكثير من المخاطر كما تقول الرياص.

 

المحلل ميسرة بكور مدير مركز الجمهورية للدراسات وحقوق الإنسان اعتبر أنّ من يقود عمليات التحالف في اليمن هي السعودية والإمارات.

 

وقال في حديثه لـ"مصر العربية": "سواء في عاصفة الحزم أو إعادة الأمل نجد أنّ السعودية والإمارات فقط من يديران العمليات هناك، ومن ورائهما السودان".

 

وأضاف: "قطر لم تخرج من التحالف لكنّها أُخرجت بعد الأزمة مع دول المقاطعة.. نحن أمام ضغوط كبيرة تمارس على السعودية في انتهاكات حقوق الإنسان، وهناك اتهامات من منظمات دولية كبيرة بأن التحالف يرتكب انتهاكات ضد المدنيين في اليمن، وهو ما يشكّل ضغوطًا على المملكة ومن معها في التحالف".

 

هذه الضغوط - كما يرى بكور - قادت بعض الأطراف إلى مغادرة التحالف على الفور، رغم أنّ مشاركتها فيها هي رمزية تضامنية إلى حد بعيد، متحدثًا كذلك عن ضغوط تتعرض لها أمريكا وبريطانيا لدعمهما التحالف، ما يشكل ضغوطًا أكبر.

 

ورغم ذلك، أكّد بكور أنّ السعودية ليس أمام خيار آخر إلا الاستمرار في سياساتها الراهنة (عمليات التحالف)، وقال: "الحوثي وإيران لم يتركوا أمام المملكة أي خيار.. صحيح أن هناك مدنيون يسقطون وأعمال خراب ودمار كبيرة لكن لا توجد خيارات كبيرة أمام السعودية".

 

وتساءل: "هل على السعودية أن تطيع حسن نصر الله بخطابة الأخير عندما قال إنّ المملكة نتيجة سياساتها الخاطئة حدث كل ما حدث.. أين هي السياسات الخاطئة؟.. هل تترك الحوثيون يتمددون ويحتلون اليمن ثم يتقدمون إلى الرياض كما هدّد المسؤولون الإيرانون حين وصفوا الحوثي بأنه ملك الجزيرة العربية؟".

 

وتابع: "السعودية ليس لديها خيار آخر عن الاستمرار في هذه العمليات، مع تحسين بيئة العمل وظروف العمليات العسكرية ودعمها للجيش اليمني.. هذا ربما يحسّن صورتها في المعارك".

 

ومضى يقول: "إذا كان هناك خطأ ارتكبته السعودية فهو عدم اجتثاث حسن نصر الله وميليشيا إيران سواء في سوريا أو العراق أو غيرهما من المناطق".

 

بكور رأى أنّ تدخل السعودية في هذه الحرب كان "إجباريًّا" للدفاع عن نفسها وأمنها القومي.

 

خروج بعض الأطراف من التحالف أكد "المحلل السوري" أنّه لن يؤثر على سير المعارك على الأرض، فاشتراك هذه الدول كان معنويًّا تضامنيًّا، أمّا من يقود العمليات فهي السعودية والإمارات ومن خلفهما السودان".

 

عمليًّا، لا يرى بكور أن هناك حربًا برية، لكن ما يتم هو قصف مدفعي على الحد الجنوبي للسعودية فضلًا عن القصف الجوي، وكذا العمليات في الداخل اليمني يقوم بها فصائل الدولة، سواء الجيش الوطني أو العناصر التابعة للإمارات أو السعودية، وبالتالي فإنّ دور التحالف هو عمليات جوية.

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر مصر العربية وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى