هل تندلع الحرب بين السعودية وحزب الله؟

هل تندلع الحرب بين السعودية وحزب الله؟
هل تندلع الحرب بين السعودية وحزب الله؟

كثيرة هي التخمينات بشأن اندلاع حرب قريبًا في المنطقة، طرفها حزب الله، والآخر "إسرائيل"، على الأراضي السورية، بفعل ما تقول تل أبيب إنّ تهديدات عليها من قبل الحزب، إلا أنّ الجديد الآن الحديث عن "حرب سعودية".

 

ثامر السبهان وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج قال إنّ المملكة ستتعامل مع الحكومة اللبنانية الحالية كحكومة إعلان حرب بسبب مواقف "حزب الله"، وأكّد أنّ المملكة لن ترضى أبدًا بأن يكون لبنان مشاركًا في الحرب على السعودية.

 

وأضاف: "ميليشات حزب الله تؤثر في كافة القرارات التي تتخذها حكومة لبنان، وكنا نتوقع من الحكومة اللبنانية أن تعمل على ردع حزب الله".

 

وأضاف: "حزب الله يشارك في كل الأعمال الإرهابية التي تهدد السعودية، والمملكة ستستخدم كافة الوسائل السياسية وغيرها لمواجهته".

 

وتابع: "على اللبنانيين الاختيار بين السلام وبين الانضواء تحت حزب الله، بيد اللبنانيين تحديد ما ستؤول إليه الأمور مع السعودية".

 

واتهم السبهان "حزب الله" بأنّه يهرب المخدرات للسعودية ويدرب شبابًا سعوديين على الإرهاب.

 

ونفى الوزير السعودي ما تردّد عن إجبار رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري على الاستقالة ووصف ذلك بـ"أكاذيب لتشتيت اللبنانيين".

 

واعتبر السبهان أنّ لبنان مختطف من "حزب الله" وإيران، ورغم ذلك أكد على أن "اللبنانيين قادرين على إيقاف تجاوزات ميليشيات حزب الله.

 

تسارعت كل هذه التطورات في أعقاب الصاروخ البالستي الذي أطلق على مطار الرياض، وكان مصدره اليمن، وهناك من هم في سلة واحدة، فالحوثيون وحزب الله كلاهما مدعومان من إيران، التي تراها الرياض عدوها اللدود.

 

كرّرت السعودية تهديدها لحزب الله وتوعدت بعمل عسكري ضده، وأعلنت عليه الحرب السياسية بعدما أعلن رئيس الحكومة سعد الحريري استقالته من الرياض ونسب الأسباب إلى إيران وحزب الله.

 

سياسيًّا، طالبت دول السعودية والإمارات والبحرين والكويت مواطنيها بمغادرة لبنان فورًا، وحذرت من السفر إليها، في إشارة ربما إلى تطور جديد قد تكون المنطقة مقبلة عليها.

 

صحيفة "رأي اليوم" تحدثت مع متخصصين في العتاد العسكري للدول في الشرق الأوسط وخططها الحربية وماضيها في النزاعات المسلحة لمعرفة هل تستطيع السعودية شن حرب على حزب الله.

 

وتقول هذه الجهات الخبيرة إنّ السعودية تشكّل مفارقة في التاريخ العسكري منذ السبعينات إلى الوقت الحالي، فهي من الدول العشر المقتنية للعتاد العسكري لكنّها من الدول التي تعتمد على اتفاقيات جماعية وثنائية وبالخصوص مع الولايات المتحدة للحصول على الحماية لأنّها عاجزة عن تأمين الحماية لنفسها بمواردها الحربية.

 

ولا تمتلك السعودية سجلًا حربيًّا في مواجهات عسكرية خلال العقود الأخيرة، والتجربة الوحيدة التي دخلتها وتزعمتها هي عاصفة الحزم ضد بلد فقير ومنهك ومشتت من الناحية الاجتماعية والأمنية، اليمن، وبعد ثلاث سنوات من الحرب والحصار ها هي الحرب تدق أبواب الرياض بعد الصاروخ الباليستي الذي استهدف مطار الملك خالد الأحد الماضي بعدما يصول ويجول الحوثيون في مناطق حدودية جنوب السعودية.

 

وتوضح هذه الجهات - حسب الصحيفة: "السعودية تمتلك سلاحًا جويًّا قويًّا لكن بدون تجربة في ضرب الأهداف، وها هي تضرب الأهداف المدنية أكثر من العسكرية في اليمن مخلفة آلاف القتلى من الأطفال والشيوخ قبل المقاتلين الحوثيين، وها هي الأمم المتحدة تتحدث عن جرائم حرب، والمقاتلات العسكرية السعودية من إف 15 وتورنادو قادرة على الوصول الى العمق اللبناني لضرب أهداف والتزود بالوقود جوا، لكنّها ستجد عراقيل كثيرة أمامها بل ومستحيلة، ولا توجد أهداف عسكرية مكشوفة لحزب الله مثل القواعد العسكرية حتى تستهدفها، وقد تكرر سيناريو اليمن بضرب المدنيين، ولو كانت لحزب الله أهداف عسكرية مكشوفة لكانت الولايات المتحدة وإسرائيل قد دمّرتها منذ مدة، فحزب الله حالة استثنائية فهو صاحب جيش غير مركز خفي يستحيل القضاء عليه سوى بدك لبنان بالكامل".

 

وتذكر هذه الجهات الخبيرة بالخريطة العسكرية للشرق الأوسط: "لكي تضرب الطائرات السعودية معاقل حزب الله يجب أن تخترق الأجواء السورية أو الإسرائيلية، ولن تسمح إسرائيل للسعودية بخرق أجوائها لأن ذلك سيشكّل إعلان إسرائيل الحرب على حزب الله، ولن يدع سلاح الجو السوري المعزز بمضادات للطيران روسية للمقاتلات السعودية المرور من الأجواء السورية ليصل الى لبنان، ستسقط كل مقاتلة سعودية تخرق الأجواء".

 

ولا تمتلك السعودية أسطولًا بحريًّا عسكريًّا يبحر قبالة المياه اللبنانية ويشن ضربات عسكرية ضد حزب الله، فبعد "حرب 2006" بدأت القوات البحرية الإسرائيلية تبتعد من المياه اللبنانية بعدما تعرضت قطعة حربية من جواهر أسطولها الحربي البحري بارجة ساعر 5 للضرب بصاروخ من البر اللبنان، كما لا تمتلك السعودية قوات قتال نخبوية للعمليات الخاصة على شاكلة قوات النخبة الأمريكية أو البريطانية أو الروسية بل حتى الباكستانية للتدخل وتنفيذ عمليات تخريبية وضرب أهداف عسكرية لحزب الله في لبنان. 

 

وأوضحت: "لم تعد القوات الخاصة الإسرائيلية التوغل في الأراضي اللبنانية لتنفيذ عمليات مثل ضرب أهداف عسكرية لحزب الله في لبنان، رغم القرب الجغرافي ووحدات التجسس والاستطلاع الإسرائيلية القوية. ولو كانت للسعودية قوات عسكرية خاصة مدربة على التدخل لكانت قد ابانت عن جدارتها في مواجهة اليمنيين في حرب اليمن".

 

ومضت الصحيفة تقول: "حتى إذا افترضنا وقوع هذا السيناريو المستحيل من الناحية العسكرية، وضربت السعودية حزب الله في لبنان، فهي ستضع سنة لبنان في موقف تاريخي حرج".

 

 

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر مصر العربية وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى