المصري اليوم | «مصر والقضية الفلسطينية» تحدث ارتباكا في السلطة الفلسطينية موجز نيوز

المصري اليوم | «مصر والقضية الفلسطينية» تحدث ارتباكا في السلطة الفلسطينية موجز نيوز
المصري اليوم | «مصر والقضية الفلسطينية» تحدث ارتباكا في السلطة الفلسطينية موجز نيوز

الثلاثاء 18 أكتوبر 2016 08:26 مساءً أثارت ندوة «مصر والقضية الفلسطينية»، الذي أقامها المركز القومي لدراسات الشرق الأوسط، بـ«العين السخنة» والتي شارك بها أكثر من 130 شخصية فلسطينية وعربية ومصرية، لطرح المشتركات السياسية والوطنية للوقوف ضد التحديات والمخططات الإسرائيلية، ولإنهاء الانقسام ورأب الصدع في البيت «الفتحاوي»، ارتباكا داخل مؤسسات السلطة الفلسطينية، لاسيما منظمة التحرير وحركة «فتح» اللتان أكدتا أن الندوة تمثل غطاءًا للقاء القيادي المفصول من الحركة محمد دحلان، وبهدف انتزاع الشرعية من الرئيس الفلسطيني محمود عباس «أبومازن»، بحسب الناطق الرسمي لـ«فتح»، أسامة القواسمي.

وطالب رئيس اللجنة القيادية العليا لـ«فتح» بغزة، يحي رباح، المسؤولين المصريين القائمين على الندوة، بتوخي الحذر الشديد لتداعيات تلك الندوة على أطياف الشعب الفلسطيني، موضحا أنه كان من الواجب ألا تعقد مثل هذه الندوات في مصر، لأن البعض يستغلها لإحداث إشكاليات داخل السلطة الفلسطينية.

وأضاف لـ«المصري اليوم»، أن الندوة لا تعطي الحق للقيادة المصرية للتدخل في الشؤون الداخلية الفلسطينية، مؤكدًا أن الندوة ستحدث ضجيجًا كبيرًا وسلبيًا على مستوى العالم بأن هناك خلافات فلسطينية، لأن من تم دعوته فقط هو وفد «فتح» المحسوب على محمد دحلان، مشيرًا إلى أن القيادة المصرية حاضنة القضية الفلسطينية، ويجب أن تتوخى الحذر في عقد مثل تلك الندوات.

فيما رفض أعضاء بمنظمة التحرير الفلسطينية، في اتصال هاتفي لـ«المصري اليوم»، التعليق على الحدث، مؤكدين ان شرعية المنظمة فوق كل شئ، بينما اكد القيادي بالجهاد الإسلامي، احمد المدلل لـ«المصري اليوم»، أن الحركة رفضت المشاركة في الندوة، نافيَا صلة الشيخ سيد بركة، المشارك في الندوة، بالحركة، بينما أكد عضو المكتب السياسي لحركة «حماس»، عاطف عدوان، أن «حماس» تشجع كل الجهود المصرية لإنهاء الانقسام وتأجيج القضية الفلسطينية من جديدي على الساحة الدولية.

من جانبهم، عقد أعضاء اللجنة المركزية لحركة «فتح»، وبعض من أعضاء المجلس الثوري للحركة، عدة اجتماعات مغلقة، توصلت لـ«المصري اليوم» إلى أنها بحثت سبل تفادي الوقوع في إشكاليات بسبب تلك الندوة التي أرادها دحلان ورفاقه لجس النبض «أبومازن».

وأكد عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية، كايد الغول، أنهم متحفظين عن التصريحات الصادرة عن الندوة، مؤكدًا لـ«المصري اليوم»، أنهم لا يريدون أن تأخذ الندوة أكبر من حجمها، وأنه من الأفضل تهدئة الأمور وليس إثارتها.

وأكد نائب رئيس المبادرة الوطنية الفلسطينية، نبيل دياب، أن الندوة تمثل أهمية كونها بمصر لتظل القناة الوحيدة الحاضنة للقضية الفلسطينية فعالة، مشيرًا لـ«المصري اليوم» إلى أن الندوة جاءت في وقتها لوقف الانقسامات في الداخل الفلسطيني، مشيرًا إلى أنه يجب ان تكون هناك إصلاحات داخل السلطة الفلسطينية من خلال المؤسسات والهيئات الفرعية لديها، وهذا ما لا تريده القيادة الفلسطينية، لأنها ليس لديها أي إرادة سياسية، مؤكدًا انه آن الأوان لطي تلك الصفحة وهيكلة السلطة، وإحداث تطور في المنظمة وضم حركتي «حماس» و«الجهاد الإسلامي» من اجل دحر الاحتلال.

من جانبه، تسائل البرلماني المصري، مصطفي بكري، «لماذا لو توجه دعوة للسلطة الفلسطينية في هذه الندوة؟ ولماذا تم دعوة فصائل محددة؟»، مؤكدًا لـ«المصري اليوم»، أن الرئيس «أبومازن» هو الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني، وأن تلك الندوة تكرس الانقسام، وذلك بعدما كتب على صفحته بـ«تويتر» بأنه لا يريد أن يقال بأن مصر تجهز لانقلاب صامت على السلطة الفلسطينية.

وأبدى القيادي في «فتح»، أيمن الرقب الذي شارك في الندوة، دهشته من حجم ردود الفعل على الندوة التي بحثت تحريك المياه الراكدة بعد انسداد الأفق السياسية، موضحا لـ«المصري اليوم» أن الدعوات تم إصدارها لقطاع غزة لأنها الغلاف الأمني القومي المصري.

وعن أهم توصيات الندوة في يومها الأخير، حيث شارك فيها المفكر مصطفى الفقي، بدلا من أمين عام الجامعة العربية، أحمد أبوالغيط، الذي اعتذر في اللحظة الأخيرة لارتباطه بجولات خارجية، أكد الرقب، أن أهم التوصيات: «ترتيب البيت الفلسطيني وتوحيد البيت الفتحاوي»، لمواجهة المرحلة القادمة بشكل قوي ومطالبة رمز الشرعية الفلسطينية الرئيس «أبومازن» بالمبادرة لدعوة جميع الفصائل لتتحد، و«تسهيلات لتحرك أهل قطاع غزة وتخفيف الحصار».

وعن علاقة دحلان بالندوة والمخاوف بشأن حدوث ارتباكات داخل السلطة، كما أكدت «فتح»، خاصة وأن ماجد أبوشمالة، احد أبرز رجال «دحلان» شارك في الندوة، أكد الرقب أنه ليس له علاقة بالندوة وان الدعوات كانت لشخصيات أكاديمية وسياسية عامة ومؤسسات المراة والمجتمع المدني، وتم دعوة اللجنة المركزية لفتح، ولكنها رفضت، موضحا أن الندوة أحدثت إشكالية لأنها أتت بعد فشل حراك اللجنة الرباعية العربية

من جانبه، قال القيادي في «فتح» إبراهيم أبوخوصة، أحد المشاركين في الندوة، لـ«المصري اليوم»، إنه ناشد الرئيس «أبومازن»، من خلال مداخلته في الندوة ومقارنته بين «أبومازن»، والرئيس الراحل ياسر عرفات، حول التمسك بالعلاقات العربية، خاصة وان «أبومازن» أحدث إشكالية كبيرة بعدما هاجم دولا عربية مؤخرًا، مطالبها بعدم التدخل في الشأن الداخلي الفلسطيني، هو ما أثار استياء البعض خاصة مصر التي تتبني القضية الفلسطينية.

اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر المصري اليوم وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى