المصري اليوم | فرنسا تبدي تعاونًا في إعادة «جماجم» مقاومين جزائريين موجز نيوز

المصري اليوم | فرنسا تبدي تعاونًا في إعادة «جماجم» مقاومين جزائريين موجز نيوز
المصري اليوم | فرنسا تبدي تعاونًا في إعادة «جماجم» مقاومين جزائريين موجز نيوز

السبت 1 أكتوبر 2016 12:16 صباحاً قالت الخارجية الفرنسية، الجمعة، إن باريس والجزائر تتعاونان في إطار «مناخ من الثقة»، لإرجاع جماجم مقاومين جزائيين، موجودة حاليا في متحف «الإنسان» بالعاصمة باريس.

وقال رومان نادال، المتحدّث باسم الخارجية الفرنسية، خلال المؤتمر الصحفي الأسبوعي للوزارة في باريس، إن بلاده والجزائر «تجريان منذ عدّة أشهر محادثات ترمي إلى إعادة رفات المحاربين الجزائريين، الذين قتلوا خلال الحملة الفرنسية على الجزائر عام 1830، وتحتفظ بها فرنسا في متحف الإنسان بباريس».

وتحدّثت وسائل إعلام فرنسية، الأربعاء الماضي، عن وجود أكثر من 18 ألف جمجمة محفوظة في متحف «الإنسان» بباريس، تعود لمواطنين جزائريين قطعت رؤوسهم على يد الاستعمار الفرنسي قبل الاستقلال عام 1954.

وأضافت المصادر، أن 500 من تلك الجماجم جرى التعرف على هوية أصحابها، من ضمنها 36 جمجمة تعود لقادة في المقاومة الجزائرية قتلوا، وقطعت رؤوسهم من قبل قوات الاستعمار الفرنسي للجزائر في القرن التاسع عشر، ثم نقلت إلى العاصمة الفرنسية لدوافع سياسية و«أنتروبولوجية» متعلقة بعلم الإنسان.

وبحسب «نادال»، فإن البلدين يجريان «حوارا وثيقًا»، ويعملان في إطار «مناخ من الثقة، بشأن جميع القضايا ذات الصلة بالذاكرة، بينها إعادة نحو 50 جمجمة تحتفظ بها باريس في خزانات معدنية بالمتحف، بعيدا عن الزوار».

وفي سياق متصل، أشار متحدث الخارجية، أنّ بلاده في انتظار طلب رسمي من الجزائر بخصوص موضوع الجماجم، ومن المفترض أن يقود في مرحلة لاحقة، نحو إجراء تشريعي، متطرقا في هذا الصدد إلى القانون الفرنسي الصادر في 18 مايو 2010، بشأن إعادة فرنسا رؤوس «الماوري» التي كانت موجودة في المتاحف الفرنسية إلى بلدها الأصلي نيوزيلندا.

وبحسب المصدر نفسه، فإن القانون الذي «يخوّل إعادة فرنسا لرؤوس الماوري إلى بلدها الأصلي، يحدّد إجراءات إعادة الممتلكات إلى الخارج، عقب فصلها عن التراث الفرنسي»، لافتا إلى أنه من المنتظر -تبعا لذلك- أن تتدخّل اللجنة العلمية الفرنسية في هذه العملية، وتقدّم رأيها إلى البرلمان حول فصل تلك الممتلكات «الجماجم».

ولفت «نادال»، في ختام حديثه أنه من المنتظر أيضا أن يتدخّل متحف «الإنسان» بباريس في عملية إرجاع جماجم مقاومي الجزائر.

وأطلق نشطاء جزائريون منذ سنوات عريضة إلكترونية، من أجل استعادة الجماجم إلى بلادهم، بهدف «دفنها بالشكل اللائق».

وتتواجد الجماجم في علب من الورق المقوّى، موضوعة في خزانات حديدية، معروضة في المتحف الفرنسي، حسب وسائل إعلام محلية.

وتعود الرفات وأغلبها جماجم صلبة، لقادة المقاومة الشعبية، الذين قتلوا خلال الاستعمار الفرنسي للجزائر (1830/1954).

ومن بين هؤلاء المقاومين محمد لمجد بن عبدالمالك، المعروف باسم شريف بوبغلة، والشيخ بوزيان، قائد مقاومة الزعاطشة (منطقة بسكرة جنوب شرق) في سنة 1849.

اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر المصري اليوم وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى