بوابة الشروق - أوزبكستان تودع «كريموف» بعد حكم استمر أكثر من ربع قرن الشرق الاوسط

بوابة الشروق - أوزبكستان تودع «كريموف» بعد حكم استمر أكثر من ربع قرن الشرق الاوسط
بوابة الشروق - أوزبكستان تودع «كريموف» بعد حكم استمر أكثر من ربع قرن الشرق الاوسط

السبت 3 سبتمبر 2016 09:41 مساءً السلطات تعلن الحداد لمدة 3 أيام.. ورئيس مجلس الشيوخ يتولى الرئاسة مؤقتًا.. وخبراء يحذرون من صراع على السلطة

وارى جثمان رئيس أوزبكستان إسلام كريموف، اليوم، الثرى بعد أن قضى أكثر من ربع قرن على رأس السلطة فى البلاد ضاربا عرض الحائط بانتقادات الغرب، فيما تسود حالة من الترقب والغموض بشأن خليفته المنتظر.
وأعلنت السلطات الأوزبكية الحداد الوطنى لمدة ثلاثة أيام ابتداء من أمس وقطع التليفزيون لبرهة صباحا برامجه لينقل مشاهد لحشود اصطفت على جنبات طرق العاصمة طشقند التى سلكها موكب الجنازة. ثم حمل جنود النعش إلى طائرة اتجهت إلى سمرقند (جنوب)، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.
وفى سمرقند تابع عدد غفير من المواطنين وقد اعتمروا قبعاتهم التقليدية السوداء المطرزة بالأبيض، مرور الموكب.
وكان من بين المشاركين الأجانب فى تشييع جثمان كريموف، رئيس الوزراء الروسى ديميترى ميدفيديف الذى وصل صباحا إلى سمرقند ورئيس طاجيكستان إمام على رحمن، ورئيس وزراء كازاخستان كريم مكسيموف.
وقال أحد المشيعين ويبلغ من العمر (58 عاما) للوكالة الفرنسية إنه «لو عاش رئيسنا عشر سنوات آخرى، لحدث تغيير كبير فى أوزبكستان (...) حين علمنا بوفاته بكى كل افراد العائلة. انها خسارة كبيرة لكل أوزبكى. له الفضل فى جعل بلدنا حرا ومتطورا».
وإسلام كريموف (78 عاما) من القادة الذين وصلوا إلى الحكم قبل تفكك الاتحاد السوفيتى، على غرار الرئيس التركمانى الراحل صابر مراد نيازوف ورئيس كازاخستان الحالى نور سلطان نزارباييف وعندما حصلت البلاد على استقلالها عام 1991، تمكن من البقاء فى السلطة وتمكن من تهميش جميع معارضيه.
ويتهم عدد كبير من المنظمات غير الحكومية كريموف الذى أعيد انتخابه عام 2015، بأنه عمد إلى تزوير الانتخابات، واعتقل مئات المعارضين وأيد استخدام التعذيب فى السجون.
وبعد نحو أسبوع من الإشاعات بشان وضعه الصحى، أعلنت الحكومة والبرلمان فى بيان مشترك تلى عبر التلفزيون العام، مساء أمس، وفاة الرئيس فى طشقند إثر نزف دماغى.
ومع وفاة كريموف فى بلد ليست له تقاليد فى الانتقال الديمقراطى، تبدأ مرحلة قد تكون معقدة. وبموجب الدستور يتولى رئيس مجلس الشيوخ نعمة الله يولداشيف رئاسة البلاد بالوكالة.
من جانبهم، يرى خبراء فى الشأن الأوزبكى أن وفاة كريموف قد تؤدى إلى صراع على السلطة بين النخب السياسية، مشيرين إلى أن ثلاثة مسئولين كبار يطمحون لخلافة الرئيس الأوزبكى بينهم رئيس الوزراء شوكت ميرزيوئيف الذى يرأس اللجنة المكلفة بتنظيم جنازة كريموف، وهى إشارة إلى الدور المهم الذى قد يتولاه لاحقا.
لكن هناك أيضا نائب رئيس الوزراء رستم عظيموف، ورئيس جهاز الأمن القوى رستم إينوياتوف الذى يعتبر احد المسئولين عن مقتل ما بين 300 إلى 500 متظاهر خلال تظاهرة فى انديجان (شرقا) عام 2005 قمعتها قوات الأمن.
وأوضح الخبراء أن جولنار النجلة الكبرى لكريموف، فقدت فرصة خلافته بعدما شبهت والدها بستالين، واتهمت والدتها وشقيقتها بممارسة الشعوذة بعد إعادة انتخاب كريموف رئيسا عام 2015، إذ انتهى الأمر بوضع جولنار قيد الإقامة الجبرية.

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر بوابة الشروق وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى