رئيسة وزراء بريطانيا: الخروج من الاتحاد الأوروبي لا يعني الابتعاد عن الشركاء

أكدت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، اليوم، للمستشارة الألمانية آنجيلا ميركل، أن «البريكست يعني البريكست» لكنها أشارت إلى أن بلادها بحاجة للاستعداد لهذه المفاوضات وتحديد أهدافها بـ«وضوح»، وبالتالي لن تفعل المادة 50 من معاهدة لشبونة قبل نهاية العام الجاري.

وأكدت «ماي»، في مؤتمر صحفي في أول رحلة لها بالخارج كرئيسة وزراء، أن بلادها ستحترم «الحقوق والالتزامات» المفروضة عليها أثناء عضويتها في الاتحاد الأوروبي، وتعهدت بألا يعني «الخروج البريطاني» الابتعاد عن الشركاء الأوروبيين، التي تمنت أن تحتفظ معهم بعلاقات «قوية» و«بناءة».

وأشارت، إلى أن هدفها العمل لاحترام قرار الناخبين البريطانيين، وكذلك احترام مصالح الشركاء الأوروبيين بما يحقق مصلحة الجانبين.

وقالت «أود أن تواصل بريطانيا العمل مع شركائها الأوربيين» في إشارة إلى الحاجة إلى مواجهة تحديات معا مثل النمو الاقتصادي ومواجهة الإرهاب.

وأضافت، أن التفاوض على خروج بريطانيا سيستغرق وقتا وعملا «جادا ومفصلا»، ولكنها أعربت عن ثقتها بأن العملية ستختتم بنجاح.

وكررت «ماي»، في مرات عدة نيتها العمل بـ«روح بناءة» للتفاوض على خروج منظم، مؤكدة أن ألمانيا لا تزال «شريكا حيويا وصديقا خاصا» لبريطانيا.

وبعدما شددت على الروابط الاقتصادية التي تربط البلدين، اعترفت أن «طبيعة العلاقة» ستتغير مع «البريكست»، ولكنها دافعت عن استمرار «علاقة وثيقة بأكبر شكل ممكن».