رئيس الحكومة التونسية: تغييري أمر بديهي ولا يقلقنا

 علق رئيس الحكومة التونسية الحبيب الصيد، على إصرار بعض أطراف الائتلاف الحكومي على تغييره خلال الحكومة المرتقبة، قائلًا: "من حق أي طرف في البلاد، وخاصة إذا كانت له التمثيل السياسي الذي لدى بعض الأطراف، أن يتخذ المواقف التي يعتقد أنها صالحة للبلاد ولحزبه، فهذا الأمر بديهي ولا يقلقنا".

 وأضاف رئيس الحكومة التونسية الحبيب الصيد، اليوم الجمعة، لصحيفة «الصباح نيوز»: "لقد ذكرت إبَّان الإعلان عن المبادرة من طرف السيد رئيس الجمهورية أنني أضع نفسي على ذمة مصلحة البلاد والأمر الآن بيد السيد رئيس الجمهورية والمشاركين في المبادرة، فأتمنى لهم التوفق إلى حسن الاختيار بما يتماشى مع المصلحة الوطنية التي تبقى المرجع والهدف الأسمى".

 ونفى "الصيد" وجود فتور أو توتر في علاقته برئيس الجمهورية، مؤكدًا وجود احترام وتقدير متبادلين رغم ما سماها "إيحاءات ومحاولات البعض في تغيير سلامة العلاقة بينهما" بفضل ما وصفها بالخبرة العميقة لرئيس الجمهورية بشئون الدولة ودواليبها وفق تعبيره.

 وفي وقت سابق أقر رئيس الوزراء التونسي الحبيب الصيد بوجود خلافات داخل حكومته الائتلافية التي تضم حزب نداء تونس وحركة النهضة الإسلامية وآفاق تونس والاتحاد الوطني الحر، لكنه صنفها ضمن اختلافات وجهات النظر، وهو أمر لا يعد استثناء باعتبار أن الخلافات تحدث في جميع الحكومات بالعالم.

 وتشير قراءات إلى أن الحكومة تكتمت كثيرًا عن خلافات جوهرية بين العلمانيين والإسلاميين نتيجة تناقضات بين المرجعيات الفكرية والعقائدية التي تتبناها النهضة والمرجعية المدنية التي تتبناها الأحزاب العلمانية.