#المصري اليوم -#اخبار العالم - اعتراضًا على «تسييس القضاء»: 3 قاضيات لبنانيات يقدمن استقالتهن.. وانفجار المرفأ كلمة السر موجز نيوز

بينما لا يزال القضاء اللبناني يواصل التحقيق؛ للكشف عن المتورطين فى انفجار مرفأ بيروت، قدمت 3 قاضيات استقالاتهن من مناصبهن احتجاجا على «تسييس القضاء اللبناني، وازدياد وتيرة التدخلات به»؛ مما يعرقل عمله، لاسيما في ملف التحقيق في انفجار مرفأ بيروت.

حسبما أفادت به وكالة «فرانس برس» نقلا عن مصدر قضائي، الخميس، أن القاضيات الثلاث قدمن استقالتهن على خلفية الضغوط التي تحيط بالقاضي طارق البيطار الذي يتولى التحقيق في انفجار مرفأ بيروت.

بينما جرى توقيف 25 شخصا على الأقل من كبار المسؤولين عن إدارة المرفأ وأمنه، على ذمة التحقيقات، كانت وسائل الإعلام اللبنانية، قالت إن قاضي التحقيقات اتهم رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب و3 وزراء سابقين بالإهمال، فيما يتعلق بانفجار المرفأ الذي أودى بحياة 200 شخص على الأقل ودمر أجزاء كبيرة من العاصمة في أغسطس الماضي.

ومنذ تسلم، القاضي اللبناني، طارق البيطار التحقيق قبل نحو عام، لاحقته 16 دعوى قضائية رفعت أمام محاكم مختلفة، طالبت بكف يده ونقل القضية إلى قاض آخر، مما أدى إلى تعليق التحقيق لمرات عدة.

وبعدما ردت محاكم عدة الدعاوى لأسباب مختلفة، وجد القضاة أنفسهم عرضة لدعاوى تقدم بها المسؤولون المدعى عليهم للتشكيك بصوابية قراراتهم. وأوضح المصدر القضائي أن بين القاضيات الثلاث قاضية ردت دعوى لتنحية بيطار، وجرى التشكيك بصوابية قرارها.

وقال إن التشكيك المستمر في قرارات القضاء بدأ يُفقده هيبته. ووفق ما أفاد به المصدر القضائي لـ«فرانس برس» رفض رئيس مجلس القضاء الأعلى، تسلم الاستقالة، ووعد بمناقشة الموضوع في الاجتماع المقبل للمجلس.

يشهد لبنان القائم على المحاصصة السياسية والطائفية أزمة اقتصادية طاحنة، وأجهز الانفجار على ما تبقى من اقتصاده الذي كان يقف على ساقين من طين.

وأسفر الانفجار في الرابع من أغسطس الماضي عن مقتل أكثر من 200 شخص وإصابة 6500 آخرين. واستقالت حكومة دياب على خلفية الكارثة.