#المصري اليوم -#اخبار العالم - أطفال لبنان يدفعون ثمن الأزمة الاقتصادية.. تقرير أممي يحذر: «سيتضورون جوعًا» موجز نيوز

فيما تدفع الفئات الأضعف الأثمان الباهظة للانهيارات الاقتصادية؛ وبينما يعبث ساسة لبنان باقتصادهم الذي بات يقف على ساقين من طين يعاني الأطفال من وطأة أزمة بلادهم التي يصفها الخبراء بأنها أحد أسوأ الانهيارات الاقتصادية في العالم في الآونة الأخيرة، إذ بات مئات آلاف الأطفال في لبنان معرضون للخطر؛ جراء التراجع الدراماتيكي في أسلوب عيشهم وصولًا لتضورهم جوعًا وفقا لتقرير نشرته منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسف»، اليوم.

حذّرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة في تقريرها الصادر اليوم من أنّ مستقبل الأطفال في لبنان بات «على المحك» جراء تفاقم تداعيات الانهيار الاقتصادي عليهم من نقص في التغذية والرعاية الصحية وارتفاع معدل العمالة.

ووفق ما قالته، يوكي موكو، ممثلة «يونيسف» في لبنان «يُفترض أن يشكّل حجم الأزمة وعمقها جرس إنذار للجميع ليستفيقوا الآن»، مضيفة «هناك حاجة ماسة لاتخاذ إجراءات عاجلة لضمان عدم تضوّر أيّ طفل جوعاً أو إصابته بالمرض أو اضطراره للعمل بدل تلقّيه التعليم».

وأظهرت الدراسة التي أجرتها المنظمة على مدى ستة أشهر أن «مئات آلاف الأطفال في لبنان معرضون للخطر؛ جراء التراجع الدراماتيكي في أسلوب عيشهم، فيما لا يزال الأطفال اللاجئون يرزحون تحت»وطأة تداعياتا الأزمة«.

ووفق دراسة أجرتها «يونسيف» لبنان فإن 53% من الأسر لديها طفل واحد على الأقل فوّت وجبة طعام في أكتوبر مقارنة بنسبة% في إبريل.

كذلك اضطرت30% من الأسر اللبنانية على وقع الأزمة، إلى تخفيض نفقات التعليم. ووفق اتقرير «يونيسيف» أدت الأزمة الاقتصادية اللبنانية إلى ارتفاع عدد الأسر التي أرسلت أطفالها إلى العمل من 9% في إبريل إلى 12% في أكتوبر، غير أن 34 % من الأطفال لم يتلقوا الرعاية الصحية التي كانوا يحتاجونها في أكتوبر في مقابل 28 في أبريل الماضي.

وفاقم وباء كوفيد-19 وانفجار مرفأ بيروت وطأة الأزمة الاقتصادية المستمرة منذ أكثر من عامين والتي صنّفها البنك الدولي من بين الأسوأ في العالم منذ العام 1850.

وفقدت الليرة أكثر من 90 في المئة من قيمتها وبات نحو ثمانين في المئة من السكان تحت خط الفقر، بينما يرتفع المعدل أكثر في صفوف اللاجئين الفلسطينيين والسوريين.