الوفد -الحوادث - أوهام الحب..لجأت إلى الخلع بعد انتهاء أسطورة الحب موجز نيوز

[real_title] كتبت- هدى أيمن: / إشراف - شادية السيد

وسط الزحام، وعلى مقربة من غرفة المداولة بمحكمة الأسرة بزنانيرى، وقفت «إسراء» صاحبة الـ24 ربيعًا برفقة طفلتها التى لا تتجاوز الأربعة أعوام، تنتظر الإذن لها بالمثول أمام القاضى فى قضية الخلع التى أقامتها ضد زوجها، بدت علامات التعب والملل على ملامح السيدة وابنتها من طول الانتظار، ومع ذلك حاولت كل منهما مقاومتها بطريقتها الخاصة، فالصغيرة انشغلت باللعب، ووالدتها أخذت تتصفح أرواق قضيتها، وتستقبل ذكريات زواج انتهى بعد 5 أعوام حسب روايتها.

تقول الزوجة العشرينية فى بداية روايتها: «ياليتنى لم أصم آذانى عن تحذيرات والدى والمقربين لى من الارتباط بهذا الرجل، فقد أقسموا إنه لن يريح بدنى ولن يصون عشرتى وسيهين كرامتي، وأنه زير نساء، وساقوا لى براهينهم على ذلك، لكن حبه الذى احتل قلبى منذ أن رأيته فى حفل زفاف أحد معارفي، أعمى بصرى وأذهب بصيرتى فصرت أسيرة لعشقه وعاديت الجميع من أجله، وتمسكت بإتمام الزيجة خلال ثلاثة أشهر فقط، واهمة نفسى بأن كل هذه التحذيرات ما هى إلا غيرة من زواجي، وأنا مازلت فى الثامنة

عشرة من عمري».

وتتابع الزوجة الشابة المكلومة حديثها قائلة: «وما إن وطأت قدمى بيت زوجى حتى اكتشفت الجُرم الذى ارتكبته فى حق نفسي، حين تزوجت من رجل عاطل عن العمل، مد يديه للعالمين، ينام نهارًا ويسهر حتى الساعات الأولى من صباح اليوم التالى مع أصدقائه، حتى محال والده تركها خاوية على عروشها، ومضى يلهث وراء شهواته وساقطاته، ورغم ذلك تحملت خوفًا من نظرة لائمة أرمقها فى عين أبى الذى قاطعنى بسبب أفعال رفيق دربي».

تزيح «إسراء» أكمام ثوبها الذى يشبه ثوب الحداد، لتكشف عن آثار الإصابات التى ألحقها بها زوجها وبصوت مبحوح تتابع: «مرت 3 سنوات وأنا أعيش فى هذا الوحل، أضرب وأطرد فى منتصف الليل، وبعدما فاض بى الكيل تركت له البيت، وعدت إلى منزل أهلى حاملة ابنتى على كتفى، ومرت الشهور وأنا ماكثة فى البيت أتلقى كلمات العتاب وأذبح بسكين اللوم

فعدت إليه صاغرة من أجل ابنتي، وقررت أن أنجب طفلًا آخر لعلَّه يبدل حال والده».

تتسارع أنفاس الزوجة الشابة وهى تقول: «لكن يبدو أننى كنت مخطئة فحاله لم ينصلح، بل زاد فى طغيانه وبات يوجه لجسدى اللكمات والضربات بسبب وبدون سبب ويسبنى أمام العالمين، وسلبنى حقوقى الشرعية التى لم يمنحنى إيَّاها، وتركنا نتضور جوعًا أنا وطفلاه فكرت كثيرًا فى الذهاب لبيت أبى ثانية، ولكن كانت تراودنى فكرة أن لا بيت يحوى مشاكل الطفلين إلا بيتهما، لكن الجوع كافر ولا تزال صرخات الطفلين ترن فى أذني، قد لا يصدق أحد بأن بطوننا كانت تظل خاوية لمدة يومين، ولأنقذ الطفلين من الموت جوعًا طرقت أبواب محكمة الأسرة، لرفع دعوى خلع لأتخلص من حملى لاسم هذا الرجل الذى لا يعرف معنى بيت وأسرة ومسئولية».

وكى أحصل على حريتى وأشق طريقى للعمل حتى لو خادمة فى المنازل كى أنفق على طفلى أقمت دعوى خلع ونفقة للصغيرين ولكن من يأتى يأتى بالنفقة لطفليه وهو يعيش على التسول أننى لا ألوم إلا نفسى أنا من اخترت وصممت أذنى للناصحين، غرقت فى الحب الذى قادنى إلى نيران الذل والمهانة وجوع الطفلين.. فكرت كثيرًا فى أن أتسول قوت أولادى ولكن خفت أن يرانى أحد ويلومنى أصبحت أسيرة للوم وأسيرة للندم وصحوة الضمير أندب حظى وسوء اختيارى.

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر الوفد وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى #اليوم السابع - #حوادث - رئيس حقوق الإنسان: الرئيس السيسى حريص على استمرار دعم القضية الفلسطينية