الوفد -الحوادث - نيران صديقة.. شيرين تتخلص من أسرتها حرقًا بسبب الإدمان موجز نيوز

نيران صديقة.. شيرين تتخلص من أسرتها حرقًا بسبب الإدمان

[real_title]  

 

كتبت - شيماء سبع ودعاء العزيزى:

 

كانت عقارب الساعة تشير إلى الحادية عشرة، فإذا بألسنة النيران تتصاعد من كل مكان، وأدخنة كثيفة انتشرت فى شارع الوحدة العربية بمنطقة عين شمس، وكلما تتعالى ألسنة النيران تتعالى معاها أصوات وصرخات من ثلاثة أشخاص مرددين «الحقونا النار ولعت فى الشقة.. النجدة.. النجدة» يستنجدون بمن حولهم من الأهالى لكى يساعدوهم فى إطفاء الحريق، وهرع الجميع من الأهالى وشباب المنطقة إلى مكان الحريق وكل منهم ممسك بإناء به ماء لمحاولة إطفاء النيران، وآخرون بحوزتهم أسطوانات إطفاء، إلى أن وصل رجال الإطفاء وتمكنوا من السيطرة على الحريق.

فالمنظر البشع كان كفيلاً ليدمى قلوب أهل المنطقة، فعلى الأرضية تتمدد جثتان لربة منزل وابنها بهما إصابات بالغة من آثار الحريق، بينما الأب «ماهر» نجا بأعجوبة من الموت ونقل إلى المستشفى وهو فى حالة حرجة، كل ذلك حدث بسبب ابنة العائلة «شيرين» التى خططت ونفذت الجريمة.

ليبقى السؤال هنا، لماذا فعلت ذلك؟.. هل تعرضت للتحرش الجنسى على يد أبيها؟.. هل حرموها من المصروف؟.. جميعها أسئلة تدور فى الأذهان لمعرفة لماذا ارتكبت هذه الجريمة البشعة فى حق والديها.

الأمر بدأ قبل عدة أشهر، عندما تعرفت «شيرين» صاحبة الـ19 ربيعاً، ومدربة السباحة بأحد النوادى، على شاب، فغرقت وهامت فى

حبه وكانت مستعدة لفعل أى شىء من أجل البقاء بجواره، لم يتوقف الأمر على ذلك بل زاد سوءاً عندما عرفها على مجموعة من أصدقاء السوء فى عملها أثناء قيامها بتدريب الفتيات للسباحة، وتطورت علاقتها معهم حتى استدرجوها إلى تدخين السجائر، ومنذ تلك اللحظة تغيرت تصرفاتها جذرياً، فلم تعد تلك الفتاة المطيعة، بل راحت تتمرد على أهلها الذين سمحوا لها فى البداية بالحرية، وعندما اكتشفت العائلة علاقتها بالشاب وسوء سلوكها وإدمانها التدخين والمخدرات، والتى كانت معروفة بالاحترام، دفعت أسرتها إلى مطالبة ابنتهم بقطع علاقتها به، والإقلاع عن التدخين والمخدرات ومنعوها من الخروج من المنزل.

لم تنته القصة بذلك المشهد ولكن أحداثها بدأت تسير فى مسار آخر، حتى وصلت كآبة المشهد إلى ذروته الدرامية، فى هذا اليوم المشئوم، تحديداً عند الساعة العاشرة صباحاً قبل حدوث الجريمة بساعة واحدة حدثت مشادة بين المتهمة وأفراد أسرتها، وكان السبب أن والدتها رأتها تتعاطى المخدرات، فأخبرت والدها فقام بسبها، ومنعها من الخروج من المنزل مرة أخرى، فجن جنون الفتاة وقررت التخلص من عائلتها بأكملها،

ADTECH;loc=300;grp=%5Bgroup%5D

وصلت درجة إجرام الفتاة إلى نقطة المنتهى، وبعد أن تجردت من أى مشاعر إنسانية، قامت بسكب جركن كيروسين فى أرجاء الشقة، وأشعلت النار فى الغرفة التى كانت بداخلها والدتها وشقيقها، وحاول الأب «ماهر» وهو يصرخ كالمجنون من شدة الصدمة إطفاء الحريق ولكنه فشل، حتى سقط مغشياً عليه، ولقيت والدتها وشقيقها مصرعهما حرقاً على الفور، فضلاً عن إصابة المتهمة ليكون مصيرها المحتوم بعد ساعات قلائل من حدوث الجريمة حتى تم القبض عليها.

ولإكمال تفاصيل الصورة، تحدثت «شيرين» محور الأحداث، قائلة إنها تعرفت منذ عدة شهور على فتى أحلامها ومجموعة من الأصدقاء من خلال عملها بأحد النوادى، «بسبب إغواء أصدقاء السوء لى استدرجونى للتدخين وإدمانى للسجائر وبعض المخدرات التى كانت السبب فى حدوث مشادات متكررة بينى وبين والدى، والتى دفعتهما إلى منعى من الخروج والإصرار على قطع علاقتى بأصدقائى، وذاك الشاب الذى كنت آمل أن يكون زوجى المستقبلى، وفى يوم الحادث الأليم شاهدتنى أمى أدخن السجائر وأخبرت أبى، فحدثت مشادة بينى وبينهما، فقاما بسبى وضربى ومنعانى من الخروج، فقررت التخلص من عائلتى، وفى لحظة توقف لدى الزمن قمت بإحضار جركن «كيروسين» وسكبته فى الغرفة وأشعلت النار بها وكانت بداخلها والدتى وشقيقى، وأزهقت النيران روحيهما وكاد الأب يموت لولا قدر الله».

وبصوت هزم إرادتها فخرج كسيراً مبحوحاً، قائلة: تخلصت من عائلتى برمتها ليصفو لى الجو مع حبيبى وإدمانى للسجائر.

وقدمت «شيرين» للمحاكمة وفى انتظار توقيع القصاص الرادع عليها، وظلت حياتها وأسرتها على ألسنة أهل المنطقة والجيران لأيام، وكما ينسى الناس كل شىء بدأ الناس يتناسون حكاية شيرين وأسرتها.

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر الوفد وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى #اليوم السابع - #حوادث - رئيس حقوق الإنسان: الرئيس السيسى حريص على استمرار دعم القضية الفلسطينية