الوفد -الحوادث - مأساة «نور».. موت الأم فتح أبواب جهنم علي نور موجز نيوز

مأساة «نور».. موت الأم فتح أبواب جهنم علي نور

[real_title]  

 

كتبت - مونيكا عياد:

شعرت نور بالانكسار وعدم الأمان بعد وفاة والدتها وتخلى والدها عنها، تبخرت أحلامها بأن تكون أكبر مصممة أزياء عندما فقدت أحن ما لديها، لم تجد «نور» غير منزل خالتها التى استقبلتها فيه لتقضى فيه أيامها أثناء دراستها بكلية التجارة، لكن لعب الشيطان فى عقل ابن خالتها وتعرضت وهى فى سن التاسعة عشرة من عمرها للاغتصاب على يديه، لم يرحم ظروفها ولا توسلاتها بل انقض عليها كالوحش الكاسر الذى أعمته الشهوة عن دموع اليتيمة.

لم تنس نور تلك اللحظة التى كانت وراء كل الشؤم الذى تعيشه طوال حياتها حيث لم تنجح رغم مقاومتها العنيفة أن تحمى أغلى ما تملك فتاة، عاشت «نور» منبوذة من الجميع، غير قادرة على مواجهة نظرات المجتمع الذى اتهمها بأنها هى من قامت بإغواء ابن خالتها ليفعل معها الفاحشة، ولم تجد والدها يقف بجانبها بل صدق التخاريف والشائعات ورفض أن يدخلها منزله، وتبرأ منها رافضاً أبوته لها.

لم تجد البائسة سوى الشارع يحتضنها من غدر أقرب الناس، ليقودها القدر إلى سيدة حنونة ملأ الله قلبها بالرحمة والعطف جعلها تقابل هذه الفتاة المظلومة لتتبناها وتستضيفها

فى منزلها التى تعيش فيه بمفردها بعد وفاة زوجها، وشعرت السيدة أن الله يعوضها عن حرمانها من نعمة الإنجاب بـ«نور».

أحست «نور» بالأمان وشعرت بالعطف والحنان، وأخذت تناديها بـ«ماما منى» وعاشت الاثنتان فى سعادة معاً، وشعرا أن كلتيهما يكمل الإحساس الناقص لدى الآخر، فشعرت نور بمشاعر الحنان التى كانت قد افتقدتها بموت والدتها، كما شعرت «منى» بمشاعر الأمومة التى كانت محرومة منها.

وفى الجامعة تعرفت «نور» على شاب وقع فى حبها وأغرمت به، ولاحظت «منى» هذا الحب الذى طغى على ابنتها ولم تعد لديها القدرة على الابتعاد عنه، لم تتردد السيدة فى أن تزوج «نور» من الشاب الذى تقدم لطلب يدها بعدما تقبلها بكل ظروفها، لكن أسرة الشاب حاولت إفشال الزيجة بكل الطرق بعدما عرفوا ماضى هذه الفتاة، لكن أصر «هاشم» على التمسك بحب حياته وأتم زواجه بها وعاشت الفتاة مع الشاب الذى ضرب عرض الحائط بكل ماضٍ لها، وفتح معها صفحة بدأها من لحظة

ADTECH;loc=300;grp=%5Bgroup%5D

لقائها بها، وعاشا لحظات من السعادة نسيا فيها ذاتهما، وأطلقا فيها العنان لمشاعرهما أو أحاسيسهما المتدفقة بالحب.

لكن حبهما اصطدم بالواقع ومتطلبات الحياة التى حطمت هذا الحب، حيث قامت أسرة الشاب بقطع المعونة التى كانت تقدم له للمساعدة فى الدراسة، وتكالبت الظروف المادية التى تفرضها الحياة من تأمين العيش والسكن، اضطر «هاشم» تحت هذه الضغوط لتطليق زوجته خاصة بعد وعد والده بحرمانه من منحة إكمال دراسته فى الخارج وحرمانه من الميراث.

ليختفى زوج أحلامها وحب حياتها لتعود الفتاة مرة أخرى إلى مرارة الفراق وقسوة الحياة وتكتوى بنار الظلم للمرة الثانية، حيث حاسبها أهل زوجها على شائعات سمعتها السيئة التى نشرها ابن خالتها عنها ليخفى جريمته لتعود الفتاة إلى أمها الثانية «منى» لتجد أن القدر يعاندها ويسبقها إليها حيث أخذها إلى مكان بلا رجعة، فقد ماتت «ماما منى» كما كانت تحب أن تناديها.. أحست نور ساعتها بالضياع، فهى لا تعرف أين تذهب ولا إلى من تلجأ حاولت العودة إلى زوجها حتى لو فى السر والخفاء ولكنه رفض خوفاً من مطاردة أسرته له، وكما رفضت خالتها استقبالها مرة ثانية فى منزلها بعد تلك الفضيحة التى ما زالت تدوى فى أرجاء منزلها حتى ولو كان الجانى ابنها... ووالدها موقفه معروف وأصبحت نور فى مهب الريح لملمت بعض أشيائها فى حقيبة صغيرة واختفت وسط زحام المدينة لا تعرف أين هى ذاهبة.. ولا أحد يريد أن يعرف عنها شيئاً!

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر الوفد وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى #اليوم السابع - #حوادث - رئيس حقوق الإنسان: الرئيس السيسى حريص على استمرار دعم القضية الفلسطينية