الوفد -الحوادث - جريمة ابن الذوات.. سهرة حمراء ومخدرات تدفع طالبا لقتل صديقه موجز نيوز

الوفد -الحوادث - جريمة ابن الذوات.. سهرة حمراء ومخدرات تدفع طالبا لقتل صديقه موجز نيوز
الوفد -الحوادث - جريمة ابن الذوات.. سهرة حمراء ومخدرات تدفع طالبا لقتل صديقه موجز نيوز

[real_title]  

 

كتب – أحمد شرباش:

انطلق الشاب العشرينى بسيارته لينهى استخراج رخصة القيادة الخاصة به من وحدة مرور الفيوم، لكن ثمة تغييرا طرأ عليه غير خط سيره، بعد تلقيه اتصالاً من أحد أصدقائه التى تربطه به علاقة صداقة منذ 3 أشهر، اتسعت عينا الشاب وسال لعابه بمجرد أن علم بوجود فتاة تنتظره لقضاء سهرة حمراء بشقة صديقه الذى يقيم بمفرده فى منطقة «كعبيش» بالهرم، ولم يكن يعلم أن هناك مفاجأة أخرى بانتظاره قد أعدت له خصيصاً.

منذ 3 أشهر تعرف «سيف»، صاحب العشرين عاماً الطالب بكلية الهندسة ونشأت علاقة بينهما، وصارا يتقابلان بالاتفاق فيما بينهما، حتى وجدا الاثنان أن تفكيرهما متقارب، وكثرت بينهما جلسات السهر، التى يتناولان خلالها المخدرات.

«عمرو» طالب مفصول من إحدى كليات القمة ونجل شخصية عامة، ونظراً لسوء سلوكه تم فصله، وكان دائم الشجار والخلاف مع أسرته التى دفعته إلى ترك منزل أسرته والعيش بمفرده داخل شقة استأجرها فى منطقة الهرم، وصارت بمثابه «غرزة» لقضاء سهرات الكيف وليالى الأُنس، بعد عدة أيام تعرف الشاب على فتاة كانت ظروفها تشبه ظروفه، حيث إنها تسكن بمنطقة المعادى وتركت منزل أسرتها وخرجت للبحث عن مأوى لها بسبب سوء سلوكها، فعرض عليها أن تعيش معه فوافقت دون تردد.

بعد عدة أيام وجدا الشاب والفتاة أن أموالهما فى طريقها إلى النفاد، ونظر إلى نفسه فوجد أنه لا يقوى على العمل لتوفير احتياجاته، لكنه جلس على مقعده الخشبى بغرفة النوم ينفث دخان سيجارته المحشوة بمخدر «الحشيش» يفكر فى كيفية الخروج من أزمته المالية، فجأة قفزت إلى ذهنه فكرت سرقة صديقه «سيف» فهو ميسور الحال مادياً بسبب سفر والده للعمل بإحدى

دول الخليج، وامتلاكه سيارة خاصة به.

لم يفكر الشاب طويلاً وأخبر عشيقته بفكرته التى ستخرجهما من أزمتهما المالية، فجلس الاثنان يضعان اللمسات النهائية لتنفيذ الخطة التى ستكون بمثابة طوق النجاة لهما.

فى الساعات الأولى لصباح اليوم التالى هاتف الطالب المفصول صديقه، يخبره بوجود فتاة ومواد مخدرة وسهرة حمراء فى انتظاره، لم يتمالك الشاب أعصابه أمام تلك الإغراءات، واتصل بوالدته بأنه سيتوجه إلى شقتهما بالجيزة ليبيت فيها ليلته، ولكنه قصد شقة صديقه وهرول إليه يطلب ما وعده، ولم يكن يعلم أنه يخطو بأقدامه نحو نهايته المأساوية.

فى الميعاد المحدد وصل الشاب إلى شقة صديقه وفتحت له الفتاة الحسناء واستقبلته بابتسامة صفراء لم يفهمها الضحية، وجلس الثلاثة يتعاطون المواد المخدرة والخمر، ليشعر بعدها الضحية «سيف» برغبة فى النوم ليضع جسده المنهك على السرير ليرتاح من عناء السفر والمواد المخدرة.

نظر «عمرو» إلى الفتاة وأشار إليها بأن اللحظة التى اتفقا عليها قد حانت وأن صديقه ممدد على السرير لا يقوى على الحركة، فأمسك بـ«حبل غسيل» ولفه حول عنقه معتقداً أن بموت صديقه ستفتح له الخزائن، لكن الشاب المنهك وجد أنفاسه تختنق فهم ليدافع عن نفسه أسرعت الفتاة وساعدت فى شل حركته ووضعت «بطانية» مبللة على فمه وأحكمت قبضتها عليه، حتى خارت قواه وفارق الحياة.

لم تنته القصة بموت الصديق من أجل الحصول على أمواله وسيارته، بل بدأت فصلاً آخر لم يخطط له القاتل وعشيقته ووقفا

ADTECH;loc=300;grp=%5Bgroup%5D

حائرين أمام جثته لا يدريان كيف يتخلصان منها، خرج الاثنان يتفقدان أحوال الشوارع الجانبية ويتطلعان على البيوت ونزعا اللوحات المعدنية الخاصة بسيارة الضحية، وقررا استخدامها فى نقله إلى مثواه الأخير، وصعدا إلى الشقة ووضعا الجثمان داخل سجادة وحمله المتهم حتى وضعه داخل سيارته وألقى به فى الكيلو 40 على طريق مصر إسكندرية الصحراوى وعادا وكأن شيئاً لم يكن.

مرت 3 أيام وجثة الضحية بالشارع فى الطريق العام لم يعثر عليها أحد، حتى فوجئ بها أحد السائقين الذى أخبر الشرطة عنها وانتقلت قوات الأمن لتعثر على الضحية بملابسه الداخلية ومغطى بفرش سيارة.

بمقارنة أوصاف الشاب مع بلاغ والدته بتغيبه تم تطابق مع الأوصاف وتعرفت الأم عليه، لتبدأ مهمة رجال المباحث فى ضبط الجناة، وتم وضع خطة بحث لفحص علاقات الضحية، وتم التوصل إلى صديقة «عمرو» الذى أكد شهود عيان أنه كان بصحبة الضحية وآخر من شواهد بصحبته، وبمناقشته اعترف بأنهما تناولا المخدرات ولم يعلم عنه شيئاً بعد ذلك القتيل.

لم يقتنع رجال المباحث بتلك الرواية خاصة بعد عثورهم على سيارة الضحية أسفل منزل القتيل، وبمحاصرته انهار واعترف بقتل صديقه.

لأنه كان يحتاج إلى الأموال وأنه كان سيطرد فى الشارع ويتعرض للموت والفضيحة بعد أن تخلى عنه والده وطرده من جنته.. ولأنه ابن ذوات كما يطلق عليه كان لا يمكنه سرقة أى أحد أو أى شقة أو يسلك سلوك اللصوص. فما كان أمامه سوى صديقه الصدوق كى يستولى على أمواله الذى كان يتصور أنها طائلة بسبب إنفاقه ببذخ وسفر والده إلى الخارج منذ عشرات السنوات والسيارة الفارهة التى يمتلكها.. قتله كى يستطيع أن يعيش هو وعشيقته ولم يكن يعلم أنه بفعلته هذه سوف يذهب إلى حبل المشنقة.. إلى الموت وليس الحياة.. ألقى القبض عليه ومعه الفتاة البائسة سيئة السلوك المطرودة أيضاً من منزل أسرتها.. أمرت النيابة بحبسها وكان رجاء ابن الذوات الوحيد هو ألا يعرف والده عنه شيئاً ولا أحد من أصدقائه يبلغه بالحال الذى وصل ابنه فهو يستحق الموت وأن والده لا يستحق أن تلوث سمعته بسلوك ابنه الضال.

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر الوفد وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى #اليوم السابع - #حوادث - رئيس حقوق الإنسان: الرئيس السيسى حريص على استمرار دعم القضية الفلسطينية