الوفد -الحوادث - شهد العذاب.. يعاقب زوجته بتعذيب ابنته حتى الموت موجز نيوز

الوفد -الحوادث - شهد العذاب.. يعاقب زوجته بتعذيب ابنته حتى الموت موجز نيوز
الوفد -الحوادث - شهد العذاب.. يعاقب زوجته بتعذيب ابنته حتى الموت موجز نيوز
شهد العذاب.. يعاقب زوجته بتعذيب ابنته حتى الموت

[real_title] كتبت - أمنية إبراهيم:

 

جسد نحيل مليء بعلامات الاعتداء الجسدي وعينان زائغتان بمجرد أن تقع عيناك عليها تشعر بالألم والضيق تسجد لله أن يخلصها من آلامها التى سبّبها لها أقرب إنسان إليها وهو والدها بعد أن تجرد من جميع مشاعره الإنسانية وقرر أن يخرج شحنة الغضب التى يحملها ضد زوجته فى ابنته، خاصة أنها لن تستطيع أن تدافع عن نفسها لصغر سنها.

«ثلاث سنوات» هى عمر «شهد»، التى فارقت الحياة وصعدت روحها إلى بارئها على يد والدها، لم تعش طفولتها مثل باقى الأطفال الذين ينعمون بدفء حنان الأم والأب.. نشأت بين أبوين عديمى المسئولية، فالأم لم تهتم بمولودتها، تركت الزوج وهربت من جحيمه، تاركه كل شىء وراءها دون تفكير، انتقلت الابنة الكبرى إلى بيت عمتها لتعيش معها، أما «شهد» فكانت تعيسة الحظ، فبسبب صغر سنها وعدم قدرتها على الاعتماد على نفسها رفض الكل أن يعتنى بها، معتبراً رأيها عبئاً كبيراً لا يطاق، فتركوها غير عابئين بما ستتعرض له، لسان حالهم يقول إحنا مش أحن عليها من أمها وأبوها.

الطفلة البريئة وحيدة مع أب لا يجد سوى الاعتداء عليها بالضرب لإسكات صوتها الضعيف ومنعها من الطعام لأيام عاشت خلالها على الماء وقطع خبز أصيبت بالعفن، ولصغر سنها وضآلة حجمها لم تتمكن من الإفلات من قبضة أبيها المتوحشة،

فبمجرد أن تبدأ سلسلة التعذيب كان يصاب جسدها النحيل بالانكماش مستسلمة لوصلة التعذيب اليومى، معبرة عن قهرها بالصراخ والدموع الحارقة، كثيراً حاول الجيران إنقاذ البريئة من بين يدى معذبها، لكن دائماً محاولاتهم تنتهى بالفشل، وكأنه كان يرى فيها أمها.

فى كل يوم كانت «شهد» تسأل عن أمها، تمنت أن تنقذها من بين يدى قاهرها، وبسذاجة الأطفال كانت تصرخ وتسأل عنها، لم يدرك عقلها البرىء أن سر تعذيبها هو أمها التى هربت من براثن زوجها وفشل أبيها فى استكمال حياته الزوجية، فما كان منه إلا أن يصب غضبه كل يوم على الطفلة، وعندما يشعر بالإرهاق من تعذيبها كان يمنع عنها الطعام، يتمنى التخلص منها حتى يتمكن من نسيان فشله فى حياته الزوجية، وينسى هروبها وخياله الذى لا يتوقف عن وجودها مع رجل آخر، لم يفكر يوماً واحداً أن يعوض تلك الطفلة عن أمها التى هجرتها بعد أن سيطر الغضب والكره على عقله.

فى أحد الأيام اخترع الأب فكرة جديدة للانتقام من زوجته فى جسد طفلته الصغيرة، حيث بدأ فى إطفاء السجائر فى جسدها، كانت تصرخ من شدة الألم

ADTECH;loc=300;grp=%5Bgroup%5D

تحاول الاحتماء بأى شىء، لم يرق قلبه وهى تستعطفه وتحاول الإفلات من يده، لم تجد ملجأ للخلاص من آلامها إلا بأن تفقد وعيها تماماً، كأنها عرفت بأنها بذلك الطريقة لن تشعر بأى ألم، لأول مرة يتمكن الجيران من إنقاذ الطفلة البريئة وينقلوها إلى المستشفى، كان جسدها النحيل يئن بين أيديهم، طلبت منهم أن تذهب إلى أمها، ثم غابت عن الدنيا، فاضت روحها إلى بارئها بعدما توقف قلبها وهو يشكو لربه ما ألم به، تركت جسدها النحيل ليكون دليلاً على والدها، طالبه القصاص من أب لا يرحم.. كانت آخر كلمات قالتها «عايزة ماما».

ماتت شهد، تم القبض على الأب بعد إرشاد الجيران عنه، جلس أمام المحقق يروى تفاصيل جريمته، التى تقشعر لها الأبدان.. نعم عذبتها وحرقت جسدها وجعلت الجوع يلتهم معدتها.. كنت أراها زوجتى الهاربة.. كنت أعتقد أننى أفرغ غضبى منها فيها.. كلما كانت تصرخ كنت أشعر باللذة لأننى أعذب زوجتى، أحرقت قلبها كما جاء فى خيالى أن زوجتى تركت طفلتها وبيتها للهروب إلى الشارع ولا أعلم مع من تقيم أو ماذا تفعل، تشتعل النيران فى قلبى وجسدى فأسرع إلى شهد ولا أشعر بنفسى إلا وقد أرهقنى التعب من كثرة تعذيبى فيها.. كانت تغيب عن الوعى من شدة تعذيبى لها.. ولكن قلبى لم يرق بل كنت أزداد حقداً عليها وأريد إفاقتها لأعذبها أكثر وكلما قالت «عاوزة ماما» كنت أزداد تعذيباً فيها، حتى أنقذها الجيران من بين يدى لقد هربت منى بالموت.. وسأظل أبحث عن أمها كى أقتلها عقاباً على تركها لى.. مش ندمان على ما فعلت، فأنا لم أعذب طفلتى.. بل كنت أرى أمها الهاربة.

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر الوفد وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى #اليوم السابع - #حوادث - رئيس حقوق الإنسان: الرئيس السيسى حريص على استمرار دعم القضية الفلسطينية