الوفد -الحوادث - طلاق عبر الهاتف يدفع الزوجة لرفع الخلع موجز نيوز

طلاق عبر الهاتف يدفع الزوجة لرفع الخلعالخميس 5 أكتوبر 2017 08:24 مساءً أرشيفية
كتبت - منال رضاوى

لم تجد «مروة» ذات الخمسة والعشرين ربيعاً أمامها سبيلاً سوى أن تطرق أبواب محكمة الأسرة بمصر الجديدة لرفع دعوى خلع بعد فشلها فى إثبات صحة طلاقها الذى وقع هاتفياً بشكل رسمى وتعرضها للابتزار-بحسب كلامها- من زوجها، تقول الزوجة العشرينية فى بداية روايتها: «بعد طلاقى من زوجى الأول، عدت إلى بيت أهلى محطمة، ولكى أخرج من تلك الحالة البائسة، التحقت بالعمل كإخصائية تخاطب بأحد المراكز الطبية، لكن ظل عار لقب «المطلقة» يطاردنى أينما أولى وجهى، ألمحه فى نظرات كل من يحيط بى».

يتلون صوت الزوجة الشابة بنبرات البكاء، وهى تتابع روايتها: «حتى والدتى كانت تمنعنى من التحدث إلى أزواج قريباتى كى لا يساء فهمى باعتبارى «مطلقة»، وتلقى على اللوم لأنى لم أراقب زوجى جيداً، أما والدى فتخصص فى إمطارى بعبارات التوبيخ لأنى خذلته على حد قوله، وتحولت إلى مطمع لكل من يعرف بظروفى، وبات الجميع ينهش فى لحمى ولم يكفهم ما لحق بى خلال ثلاث سنوات مدة زواجى الأول، والحسرة التى تعتصر قلبى بعد أن تمكن طليقى من خطف ابنى وسافر به إلى الخارج، وظللت عامين أتمنى أن ألمس وجهه البرىء، ودفعت لأبيه مالاً حتى أتمكن من رؤيته بعد عودته لمصر».

تواصل الزوجة روايتها: «زادت ضعوط أهلى على، وتعالت حدة نبراتهم الساخطة على حالى الذى جاوز العامين وأنا بلا رجل، وتحت هذا الإرهاب النفسى وافقت الزواج ثانية لعله يكون الخلاص، ولكنى قطعت عهداً على نفسى بأن العقل من سيكون له الغلبة هذه المرة، وبالفعل تقدم زوجى الثانى لخطبتنى كان فى أوائل الأربعينات، مطلق حسبما ادعى، ويعمل بإحدى الشركات الخاصة بإحدى الدول العربية، فبدا رجلاً متديناً، ميسور الحال، وسيوفر لى حياة كريمة، وسيشترى لى شقة تمليك باسمى، وشبكة بمبلغ محترم، وسيقيم لى فرحاً أسطورياً، فظننت أنه بماله سيعوضنى عما عانيته من شقاء مع الحبيب» أو الزوج الأول.

تشيح الزوجة بوجهها بعيداً عنى وهى تقول: «لكنى كنت مخطئة، ففى ثانى أيام زواجى معه فاجأنى زوجى بأنه رد طليقته لعصمته، فلم أتمالك نفسى وتركته عائدة إلى القاهرة، ليلقى على مسامعى بعدها بأيام يمين الطلاق عبر التليفون، وأغلق آذانه أمام توسلاتى له بألا ينطقها، وموافقته على أن أعيش معه زوجة ثانية، وكل هذا حتى لا أحمل وصمة عار لقب مطلقة للمرة الثانية، لكنه أصر وطلقنى بالتلاتة، فطلبت منه أن يوثق ذلك الطلاق رسمياً، قبل ولكن بشرط أن أرد له كل جنيه دفعه حتى تكاليف الفرح».

تنهى الزوجة روايتها سريعاً فقد حان موعد نظر دعوى الخلع: «رفضت ابتزازه لى، وتهديداته بالإساءة إلى سمعتى، ورفعت ضده دعوى تبديد للمنقولات، وحكم بسجنه عاماً، ثم أقمت قضية خلع اختصاراً للوقت الذى سأضيعه فى محاولات إثبات هذا الطلاق، خاصة بعد أن اكتشفت أن زوجى، تزوج قبلى سيدتين وطلقهن بنفس الطريقة، إحداهما أنجبت منه ولداً عمره الآن 10 سنوات، والثانية أنجبت بنتاً عمرها 18عاماً ولا تزال تبحث عن إثبات الطلاق منذ 9 سنوات، وبدأت فى إعداد رسالة الماجسيتر، وسأستكمل حياتى رغم مرارة ما عشته وما زلت أعيشه، فأهلى يعارضون فكرة خلعى لزوجى، ويرون أن أبقى هكذا معلقة أفضل من أحمل لقب مطلقة الثانية، لكن ما أعيه جيداً أننى لن أتزوج رسمياً مرة أخرى خوفاً من نظرة المجتمع لى إذا طلقت لثالث مرة، وجاء وقت وقوفها أمام رئيس الجلسة.. سالت دموعها عندما سألها لماذا تريدين الخلع من زوجك؟.. قالت لن أقول لك سيدى إننى لا أخاف أن أقيم حدود الله لم يحفظنا المحامين ولكن زوجى هذه المرة وهو من دفعنى إلى رفع قضية الخلع والوقت أمامك سيدى فقد قام بتطليقى طلقة بائنة عبر الهاتف من البلد الذى يقيم فيه ولكن رفض إرسال وثيقة الطلاق لى وسامتى فى مقابلها بحقوقى.. فكان أقصر طريق إلى الحصول على حريتى هو الخُلع.. فلم أقيم بموقع هذه الدعوى رفاهية أو دلع بل سيدى مضطرة رفعتها كى أثبت أننى مطلقة، أنا هذه المرة أسعى لأن حالتى.. حالة طلاق.

 

 

 

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر الوفد وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى #اليوم السابع - #حوادث - رئيس حقوق الإنسان: الرئيس السيسى حريص على استمرار دعم القضية الفلسطينية