#فيتو - #اخبار العالم - بيت العرب المخروب!

#فيتو - #اخبار العالم - بيت العرب المخروب!
#فيتو - #اخبار العالم - بيت العرب المخروب!
على مدى أعوام طويلة كانت الجامعة العربية فيما يتعلق بحماية حقوق أعضائها العرب، قريبة الشبه بـ”غطاء الرأس المثقوب” الذي لا يحمى صاحبه، لكن له شكلا خارجيا يوحى لمن يراه أنه تحت رعايته، وهو ما لم يتغير على مدى عقود تزايدت فيها مشكلات الدول العربية، وكثرت فيها كوارثها حتى باتت جميعها -تقريبا- تعانى الأزمات أو الحروب في الوقت الذي تقف فيه الجامعة مهزوزة الموقف دون فائدة.

قمة عربية جديدة تحمل الرقم 28، تعقد حاليا، غالبية الآراء تشير إلى أنها لن تضيف للتحرك العربى الساكن كثيرا، مع الأخذ في الاعتبار أن خطة أعمالها بحث القضايا العربية المشتركة بما فيها تدخلات إيران بالمنطقة والقضية الفلسطينية والأزمة السورية والأوضاع المضطربة في العراق وليبيا.

منذ عقود طويلة، غزا الجيش العراقى الكويت عام 1990 وعقدت الجامعة قمة طارئة للتشاور بين الزعماء العرب في مواجهة هذه الأزمة، وهو ما كشف عن فرقة وانقسام بين قادة العرب والذين لم يقدموا سوى إدانة للعدوان العراقى على الكويت ومطالبة العراق بسحب قواتها فورا وتأكيد سيادة الكويت واستقلالها والتنديد بالتهديدات العراقية والموافقة على طلب سعودى بإرسال قوات عربية لدول الخليج لمساندة قواتها المسلحة ضد أي عدوان خارجى وتكليف الأمين العام للجامعة بمتابعة تنفيذ القرار.

وكان التصويت على تلك النقاط خير كاشف للانقسام بين الأنظمة العربية، حيث وافقت 12 دولة من بين 20 على البنود جميعها وامتنعت اثنتان عن التصويت وتحفظت ثلاث منها.

الأمر ذاته حدث بعد تدخل حلف الناتو في ليبيا عام 2011 بدافع مشترك من قوات غربية بعد موافقة مجلس الأمن على منطقة حظر للطيران في 17 مارس، بهدف إعاقة طيران رئيسها معمر القذافى في مواجهة المتظاهرين جوًا وبمناشدة من الجامعة العربية الأمر الذي أشعل حربا أهلية داخل ليبيا لم يتمكن أحد من إيقافها حتى الآن بعد أن استغل الناتو الصلاحية الممنوحة له لقصف قوات القذافى والمدنيين في ليبيا بهدف السيطرة عليها.

هنا.. لم يتعد دور الجامعة في حل الأزمة الليبية التي شاركت سابقا في إشعالها سوى تعيين مندوب لها هناك، بهدف المساعدة في تعزيز دورها هناك، لكنه واصل إطلاق تصريحات تهاجم حلف الناتو وتتهمه بتدمير ليبيا، مؤكدًا وجود تنسيق بين الجامعة والأمم المتحدة لبحث سبل حل الأزمة معربًا عن آمال حدوث انفراجة بالأزمة خلال العام الجاري.

وبعد مرور خمسة أعوام على دمار ليبيا، جاءت تصريحات الأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط لتعلن خطأ الجامعة في قرار تأييدها تدخل الناتو العسكري هناك.

اعترف الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبوالغيط، بضعف تأثير دور الجامعة في مشكلات العالم العربي، وذلك خلال مؤتمر صحفى مع وزير الخارجية التونسى خميس الجهيناوى في 2016، مبررًا ذلك بسوء الأحوال الإقليمية، داعيًا لإعادة دورها في حل الأزمات.

وأكد وزير الخارجية التونسى السابق رفيق عبد السلام، خلال تصريحات في وقت لاحق، أن دور الجامعة العربية في الوقت الراهن يقتصر على توفير غطاء سياسي للتدخلات الخارجية في بلدان المنطقة، واصفًا إياها بـ “المشلولة” عن اتخاذ أي قرار في القضايا العربية الخالصة كما في فلسطين وسوريا وليبيا.

عندما بدأت الحرب السورية في ذات العام الذي اشتعلت فيه الاضطرابات بليبيا وطرحت الجامعة حينها مبادرة لحل الأزمة، بعد تجميد عضويتها بالجامعة، تتضمن مهلة 3 أيام للحكومة بالموافقة على إرسال مراقبين دوليين للبلاد لتقصى الحقيقة هناك، لكنها ماطلت في الاستجابة فلم يكن بيد الجامعة، إلا أن تطرح مبادرة جديدة تقضى بتنحى الرئيس السورى بشار الأسد وتولى نائبه منصب الرئاسة.

وبعد أن وافقت الحكومة السورية على خطة الجامعة العربية لسحب الجيش من المدن والإفراج عن السياسيين، ماطلت دمشق مرة أخرى في التنفيذ فبادرت الجامعة باتخاذ قرار بالأغلبية بتجميد عضويتها وهو ما واجهته الحكومة السورية بردود فعل عنيفة انتهت إلى فرض عقوبات اقتصادية عربية على سوريا في 27 نوفمبر من العام ذاته ليكن هو القرار الأول الذي تتخذه الجامعة فعليا، ولكنه كان لمواجهة دولة عربية عضوة وليس لإنقاذها.

ومع اشتعال الأزمة في اليمن وبدء التدخل العسكري بها تحت مسمى “عاصفة الحزم” أعلنت الجامعة تأييدها العملية العسكرية عام 2015، مؤكدة موافقة وزراء الخارجية العرب على إنشاء قوة عسكرية مشتركة، الأمر الذي اعتبره الأمين العام للجامعة –حينها- خطوة تاريخية لكنها لم تنفذ حتى الآن.

وعقد قادة العرب قمة في مدينة شرم الشيخ في مارس من العام ذاته بحثوا فيها سبل دعم القيادة الشرعية في اليمن ممثلة في الرئيس عبد ربه منصور هادى بالتزامن مع عمليات التحالف العربى المفترض أنها موجهة ضد الحوثيين الذين يسيطرون على مساحات واسعة من البلاد منذ أشهر ولكن دون فائدة، فما زالت الحرب في اليمن مشتعلة.

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر فيتو وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى