ودافعت وسائل الإعلام الجنوب أفريقية والأحزاب السياسية، عن الوزير "ناكوكولا" في مواجهة اتهامات السلطات الرسمية وأعضاء حزب المؤتمر الأفريقي الحاكم، الذين طالبوا بإقالتها من منصبها بتهمة اختراق القانون وتهديد الأمن القومي للبلاد.
ودشن نشطاء حملة على مواقع التواصل الاجتماعي لمطالبة الرئيس "جاكوب زوما" بتكريم الوزير ومنحها وسام "الإنسانية" بدلا من توجيه الاتهامات القانونية لها.
وأكد الناشطون أن الطائرة التي استخدمتها الوزير "ناكوكولا"، في إنقاذ الفتاة البوروندية ملك للشعب الجنوب أفريقي الذي يؤيد هذا التصرف الإنساني، ويطالب بتكريمها على هذا العمل البطولي بدلا من تحريض أعضاء الحزب الحاكم ضدها.
كانت وزير الدفاع "ناكوكولا"، اعترف بنقل الفتاة التي تدعي "ميشيل ويجي "23 عاما" بأحد طائرات سلاح الجو من أحد قاعدة "وتركلوف" العسكرية في بوروندي، إلى أحد مطارات الكونغو، لكنها رفضت اعتبار الأمر "جريمة تهريب" وأكدت أنها مجرد مساعدة إنسانية لإنقاذ حياة فتاة كانت معرضة للقتل على يد والدها.
وأكدت "ناكوكولا" استعداداها لتكرار هذا الأمر عشرات المرات، حتى لو أدي الأمر إلى محاكمتها عسكريًا لأنها لا تستطيع مشاهدة إنسان معرض للموت دون أن تبذل كل ما تستطيع من أجل إنقاذه، حتى لو استدعى الأمر بذل حياتها في سبيل ذلك.
ورفضت الوزير تقديم اعتذار عن الواقعة وقالت: "لن أعتذر عن عمل إنساني، أنا على استعداد للتضحية بكل شيء من أجل ميشيل... وسوف أفعل ذلك مرة أخرى إذا اضطرني الأمر".
وعبرت "ناكوكولا" عن حزنها الشديد للحملة الضارية التي تتعرض لها، هي وعائلتها بسبب تحريف الحقائق المتعلقة بهذا التصرف الإنساني، واتهمت صحف موالية لأعضاء في حزب المؤتمر بتعمد تشويه صورتها.
واستضافت عدة قنوات تليفزيونية حكومية وخاصة في جنوب أفريقيا، الفتاة البوروندية "ميشيل ويجي" التي دافعت عن الوزير التي وصفتها بـ"الأم"، وأكدت أنها أنقذت حياتها من والدها "لوران ويجي" الذي كان دائم الاعتداء الجسدي عليها وعلى والدتها التي انتحرت بسبب ذلك.
وقالت: "عشت في جحيم لمدة عامين وهربت من المنزل أكثر من مرة، لكنه كان يعيدني بالقوة ويواصل اعتداءاته ويمنعني من استكمال دراستي"، وأبدت استعدادها للمحاكمة الجنائية إذا ثبت حيازتها جواز سفر مزورًا.
جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر فيتو وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري
