مؤتمر باريس.. مكلمة دولية غائب عنها الأطراف المعنية

مؤتمر باريس.. مكلمة دولية غائب عنها الأطراف المعنية
مؤتمر باريس.. مكلمة دولية غائب عنها الأطراف المعنية
تحول مؤتمر باريس الهادف إلى خلق حلول للقضية الفلسطينية، إلى مكلمة دولية يشارك فيها 70 طرفًا، بدون حضور الطرف المعني بالحديث –الاحتلال- وغياب التمثيل الأمريكي المناسب.

وتعد من أبرز الوقائع بالمؤتمر، تحذير وزير الخارجية الفرنسي جان مارك آيرولت من أن مشروع الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، بنقل السفارة الأمريكية في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس ستكون له "عواقب خطيرة"، وذلك على هامش مؤتمر دولي في باريس حول النزاع بين إسرائيل والفلسطينيين.

وبحسب موقع "فرانس 24"، قال آيرولت للقناة الفرنسية الثالثة إن: "أي رئيس أمريكي لم يسمح لنفسه باتخاذ قرار كهذا"، مضيفًا "ستكون لذلك عواقب خطيرة، حين يكون المرء رئيسًا للولايات المتحدة لا يمكن أن يكون موقفه حاسمًا وأحاديًا إلى هذا الحد بالنسبة إلى قضية مماثلة، يجب السعي إلى تأمين ظروف السلام".

وتعكس هذه التصريحات قلق المجتمع الدولي حيال إستراتيجية ترامب حول الملف الإسرائيلي الفلسطيني.

وتميز ترامب باتخاذ قرارات منحازة جدًا للدولة العبرية خصوصًا بشأن القدس، فقد وعد خلال حملته بالاعتراف بالمدينة عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة إليها من تل أبيب.

ويشكل ذلك خطًا أحمر لدى الفلسطينيين الذين يهددون بالتراجع عن اعترافهم بإسرائيل في حال حدث ذلك.

شرعية أمريكا
وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مقابلة مع صحيفة "لو فيجارو" الفرنسية، السبت، إن "هذه الخطوة لن تؤدي إلى حرمان الولايات المتحدة من أي شرعية للعب دور في النزاع فحسب، بل سيقضي على حل الدولتين أيضًا".

وأكد عباس، أمس السبت، في الفاتيكان أن "كل محاولة لإضفاء طابع شرعي على ضم إسرائيل غير المشروع للمدينة –القدس- سيقضي على آفاق عملية سياسية، وسيبدد الآمال بحل يرتكز على أساس دولتين وسيشجع التطرف في منطقتنا والعالم".

نتنياهو ينتقد
يحضر مؤتمر باريس ممثلو أكثر من70 بلدًا ومنظمة وهيئة دولية، لكن بدون الطرفين المعنيين، وقد عبر الفلسطينيون عن دعمهم للاجتماع بينما اعتبرته إسرائيل "خدعة".

ويندرج المؤتمر في إطار مبادرة فرنسية أطلقت قبل عام لتعبئة الأسرة الدولية من جديد وحض الإسرائيليين والفلسطينيين على استئناف المفاوضات المتوقفة منذ سنتين.

ويرتدي هذا الاجتماع طابعًا رمزيًا مع تراجع آفاق حل الدولتين، بسبب الوضع على الأرض الذي يشهد استمرارًا للاستيطان الإسرائيلي وهجمات فلسطينية وتشددًا في الخطاب وتزايد الشعور بالإحباط.

وجدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو،اليوم الأحد، انتقاد مؤتمر باريس للسلام ووصفه بأنه "عبثي".

وقال نتنياهو في مستهل الاجتماع الأسبوعي لحكومته في القدس "المؤتمر الذي يعقد اليوم في باريس، هو مؤتمر عبثي تم تنسيقه بين الفرنسيين والفلسطينيين بهدف فرض شروط على إسرائيل لا تتناسب مع حاجاتنا الوطنية".

وأضاف "هذا المؤتمر يبعد السلام أكثر لأنه يجعل المواقف الفلسطينية أكثر تشددًا ويبعد الفلسطينيين أكثر عن إجراء مفاوضات مباشرة بدون شروط مسبقة".

يفترض أن يؤكد مؤتمر باريس التزامه حلًا تفاوضيًا وسيذكر في بيانه الختامي بالوثائق الدولية المرجعية حول النزاع خصوصًا قرارات الأمم المتحدة، بدون أن يدخل في التفاصيل أو يحدد أطر دقيقة لتسوية النزاع، وقال دبلوماسي فرنسي "إذا فعلنا ذلك فسنواجه مطبات".

رسالة لترامب
وقالت مصادر دبلوماسية، إن إدراج قضية القدس وتوجيه رسالة بذلك إلى ترامب، تشكل محور مناقشات حادة في المؤتمر.

والأسرة الدولية، وإن كانت تؤكد من جديد التزامها بحل الدولتين، ليست موحدة في موقفها، فسواء داخل الاتحاد الأوروبي أو بين الدول العربية، هناك بعض البلدان التي لديها أولويات أخرى أو لا تريد إثارة استياء الإدارة الأمريكية المقبلة.

وقال الدبلوماسي الفرنسي ملخصًا الوضع "يبدو لنا من المهم في الأجواء الحالية أن يؤكد 70 بلدًا من جديد أن حل الدولتين هو الحل الوحيد الممكن، الأمر بهذه البساطة وليس أكثر من ذلك".

واستبعدت مصادر دبلوماسية عدة أن تدرج نتائج مؤتمر باريس بعد ذلك في قرار جديد لمجلس الأمن الدولي، كما قالت إسرائيل معبرة عن قلقها.

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر فيتو وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى