اخبار السياسه "الأنا والآخر بين الفلسفة وعلم الاجتماع" في ندوة بـ"الأعلى للثقافة"

أقام المجلس الأعلى للثقافة التابع لوزارة الثقافة، ندوة تحت عنوان "الأنا والآخر بين الفلسفة وعلم الاجتماع" نفذتها لجنة علم الاجتماع والإنثروبولوجيا بالمجلس.

شارك في الندوة الدكتور أحمد سالم أستاذ الفلسفة بجامعة طنطا، والدكتور عبدالوهاب جودة أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس، وأدارها الدكتور فتحي أبوالعنيين، في حضور مقرر لجنة علم الاجتماع والأنثروبولوجيا الدكتور أحمد عبدالله زايد، بالإضافة إلى عدد من الأكاديميين والمهتمين بقضايا علم الاجتماع.

وتناول جودة مفهوم "الآخر الغربي" من خلال الورقة العلمية التي أعدها الدكتور أحمد زايد، وجاءت تحت عنوان "مركزية مفهوم الآخر في الإسلام".

وعالج زايد كيفية تشكل مفهوم الآخر في التاريخ الإسلامي، وكيف تفاعل تاريخيًا حتى صور الخطاب الديني المعاصر العلاقة بين الإسلام والغرب، وأسباب تعميق الهوة بين "الأنا والآخر" في السياسة والاجتماع.

وأشار زايد إلى مجموعة من الصور المميزة للآخر الغربي في الخطاب الإسلامي بشكل محدد، منها أن حضارة الغرب غير إنسانية بالأساس؛ فالإغريق عذبوا العبيد قديمًا، كذلك اعتماد الحضارة اليونانية على مشاهد القتل كنوع من الترفيه والاحتفال، بالإضافة إلى أن المسيحية فى العصور الوسطى مارست الإرهاب الفكري.

وأوضح أنَّ الأمر تجسد بدعوة "أغسطين" للنفي والجلد وتعذيب الملحد، ومنح البابا حق الإله، علاوة على محاكم التفتيش، مشيرًا إلى أنَّ المقلدين للغرب هم أصحاب بدعة فريق الأنا، وتصوير الإسلام على أنه دين مستهدف من الغرب، متابعًا: "يصب الخطاب الديني جام نقده على قيم المجتمع الغربي"، معتبرًا إياها قيمًا مادية تخلو من الروح، بالإضافة إلى تصوير الحضارة الغربية على أنها حضارة وثنية.