اخبار السياسه التحدي الصعب

في البداية أنا مغرور وأناني..

تحدث أمور كثيرة تشغلني، ويشتعل عقلي معها!

قهوتي اللبنانية في الكيس الأزرق مختبئة مني!

ترفض الخروج لأنها تعلم أضرار القلب قد تصيبني وأدخل في تيه حيث لا معنى للزمن وقلق للأهل.

طقوس الموت معدة مجهزة من قبل اليأس غير المرغوب فيه في حياتي.

حياة التسعة والعشرون ألف المتحدثون بثرثرة الآن في اللاوعي من عقلي مكتئبون وأنا لا أستسلم لمثل هذا الاكتئاب.

صديقي تعيس وأنا كذلك لأن أحدنا خسر الآخر، ليس المهم من ولكن الأهم أن لا يذم بعضنا البعض في الخفاء ولا نغتاب بعضنا، فقط لو جلسنا في هدوء وجاءت ذكرى فلنقول لها سويا مري بسلام!

أحدنا يقاتل في البرية والأخر في الرصيف الآخر للطريق منتظرا ً باص الرحلة القادم السابعه او الثامنة صباحا.

عمي، وهو ليس أخ لوالدي بل شخص طغى عليه الزمن وشاخ فتعلم فصار حكيم، فأقول له عمي.

فنجان قهوتي الصامت في رف ما في مطبخ بيتنا! المسكين الذي ملئتة الأتربة من كل مكان.

قطتي "توتا" ودعتها منذ سنة وأكثر وودعتني بالجفاء لأنها لم تجد اعتناء!

قلمي الأسود الساكت مكانة لا حراك يبكي من كثرة الشوق!

مكتبتي الصغيرة جدا جدا، تغمرها الأتربة وتنهش فيها الفئران،

أوراقي التي سهرت أكتب فيها، أكلها الزمن!

هذه أحاسيسي التي أكتمها كل يوم وأنساها وتراود منامي!

كل كلمة لها معنى بداخلي وحرب أقاتل وحدي فيها ولربما استسلم تارة لأستجمع طاقتي وربما تتوالى الضربات ضربة تلو الآخرى أقوى فأقوى ، وصديقي يصدر لي طاقة سلبية بدلاً من أن يدرك أن هناك آلم ما يسكن كهفي لو خرج لصرخت وتأكل جسدي كبركان انفجر انفجر وملئ الأرض بالنيران الصغيرة.

ربما نكتب لأننا ندوس الظروف واليأس نتمرد بتلك الكتابات وهي أملنا، فهل تتراكم الكتابات ولا يوجد حل! وتظل الحرب دون سلام؟!