اخبار السياسه باق يومان على 23 سبتمبر.. كل ما تريد أن تعرفه عن نبوءات نهاية العالم

اخبار السياسه باق يومان على 23 سبتمبر.. كل ما تريد أن تعرفه عن نبوءات نهاية العالم
اخبار السياسه باق يومان على 23 سبتمبر.. كل ما تريد أن تعرفه عن نبوءات نهاية العالم

مع اقتراب 23 سبتمبر.. كل ما تريد أن تعرفه عن نبوءات نهاية العالم

رغم إنكار العلم لخرافات العرافين على مر أكثر من 1000 عام، خرج أخيرًا بعض المنجمين ليزعموا أن نهاية العالم ستكون يوم 23 من هذا الشهر الجاري جراء اصطدام كوكب معروف باسم "نيبيرو" ويرمز له بالرمز X، بالأرض.

ورغم إنكار كل المؤسسات الفضائية هذا الأمر، إلا أن الصحافة العالمية تناولته كثيرًا خلال العقدين الماضيين، ليس لصحة أو احتمال حدوث هذا الأمر، ولكن لأن تلك المادة هي المفضلة للقارئ من نوع الغموض، وتجنبت الصحف الناشرة تمامًا أن تذكر كلمة العلم في هذا الأمر أو حتى كلمة التاريخ لتضفي الإثارة على موضوعاتها.

ولمعرفة بداية القصة المتداولة مؤخرًا لابد من العودة للوراء، حيث نذكر أن هذا الأمر ليس وليد اليوم، لكن يذكر عالم الفضاء "كريستوفر جراني" أن المؤلفات أرخت بداية هذه المزاعم في عام 1056 حين ذكر أحد المنجمين الأوروبيين حينها بأن هناك جسم كبير سيصطدم بالأرض وينتج عنه فناء الكوكب تمامًا، وهو ما قابله المجتمع الأوروبي في ذلك الوقت بالسخرية لذا فلن تجد العديد من التدوينات لهذا الأمر نظرًا لأن مؤرخو هذه الفترة اعتمدوا على الأصدق وإعطاء كل ذي حجم حجمه، ولكن أصر آخرون على وضع بصمتهم في لوحة الأشخاص الأكثر جدلًا وتوقعوا نهاية العالم بنفس السيناريو لكن في أعوام 1293 و1483 و1827 على التوالي، وكان كل ذلك أيضًا دون جدوى أو دون إحداث الجدل المطلوب.

ويذكر التاريخ أول المحاولات التي حصلت على اهتمام الناس، حين قام المعمداني الأمريكي "وليام ميلر" والذي كان يعمل في تلك الفترة في التنصير أو تعميد أصحاب الديانات الأخرى من المهاجرين للولايات المتحدة، بنشر مزاعمه عن قدوم المسيح عام 1843 على سطح أحد الكواكب التي تصطدم بالأرض، وصدقه الناس في ذلك الوقت لما كان له من مكانة دينية، وحيث عملت الصحافة الأمريكية في ذلك الوقت على إعطاءه قيمة أكبر من التي أثبتها التاريخ له بعد ذلك، وأصبح له أتباع في هذا الوقت والذين أصيبوا بخيبة أمل حيث لم يجدوا لا مسيحًا ولا كوكب، وهو ما وضع مكانة مدعي العلم في اهتزاز فقال أن المسيح أجل نزوله للعام القادم في محاولة منه لتصحيح الموقف، لكن ذلك لم يحدث أيضًا فنفره الجميع كما يذكر المؤرخ "ديفيد إل رو" في كتابه التاريخي "عمل الإله الغريب في نهاية العالم"، وتوفي "ميلر" بعد ذلك بخمسة أعوام عن عمر ناهز الـ67 عاما.

تكرر نفس الشىء عام 1997، حين كون بعض الأفراد الذي فاق خيالهم حدود الواقع في ذلك الوقت جماعة أسموها "بوابة السماء" واعتقدوا أن هناك مذنب مرموز له بالرمز X سيصطدم بالأرض وسيسبب فنائها، حتى قد دفع ذلك 29 شخصا من تلك المجموعة للانتحار في محاولة لجعل الناس يصدقون تنبؤاتهم، ونقلت جريدة "دايلي ميل" البريطانية هذا الموقف بكافة تفاصيله في تلك الفترة، وذكرت الجريدة أيضًا أن المنظمات الفضائية أبدت سخريتها من هذا الأمر في ذلك الوقت واعتبروه "تخاريف".

أما عن معتقدات وتنبؤات شعوب العالم القديم، فذكر أن هناك تدوينات لشعوب المايا التي سكنت منطقة وسط أمريكا قديمًا بين عامي 2000 قبل الميلاد و1546 ميلاديًا، اعتقدوا بأن نهاية العالم ستكون بحلول عام 2012، وبحسب المؤرخات فإن التاريخ يذكر أن الناس صدقوهم بالفعل وكتبوا عبارات النهاية 2012 بكل مكان، حتى انتقلت تلك المعتقدات لشعوب وحضارات أخرى، حيث اعتقد الشعب السومري في نفس تلك الحقبة من الزمن لكن ببلاد الرافدين، في مؤرخاته القديمه أن نهاية العالم عام 2003 وكذبت كل تلك المزاعم بالطبع.

وادعى آخر أنه عالم روحانيات ويدعى "كريس مكان" أن نهاية العالم 2015، باصطدام الجسم X بالأرض وهو ما وضحته "ناسا" بأنه اجتهادات لا أصل لها من الصحة ولا وجود لدلائل علمية عنها، وسرعان ما أثبت الزمن كذب مزاعمه.

لكن تعود مزاعم نهاية العالم في 23 سبتمبر 2017، منذ ادعت "نانسي ليدر" أنها تتصل بالنجوم الفضائية ولها قدرة على السفر عبر الفضاء، وأسست بوابة إليكترونية باسم "زيتاتوك" لتنقل توقعاتها التي تنقلها لها النجوم على حد زعمها وذلك في عام 1995، ولأنها كانت أول المحاولات على الإنترنت، لذلك تداوله العديد من الأشخاص لما يقدمه الإنترنت من سرعة تداول المعلومات والبيانات، وأعطت لتوقعاتها فرصة من الزمن فقالت أنها اكتشفت نهاية العالم الحقيقية وحقيقة الرمز X وهو كوكب يسمى "نيبيرو" سيصطدم بالأرض في الثالث والعشرين من سبتمبر 2017، مما جعل الموقع الإليكتروني الخاص بها يعد الأيام والساعات التي بقيت على هذا اليوم الموعود، ولكن خرجت "ناسا" ووكالات فضاء أخرى تنكر من الأساس وجود هذا الكوكب الغريب الذي يدعي بعضهم أنه سيظهر فجأة، وأكدت أن المجسات الفضائية لم تتلقى أي إشارة وأن ذلك يعتبر مثله كمثل الخرافات السابقة كلها ناتجة عن توقعات ليس لها أي أساس من الصحة.

وبالرغم من إنكارات العلم والعلماء فإن الأشخاص يترقبون وكلهم أعين متشوقة على أحر من الجمر لمتابعة الحدث، وحتى دفع بعضهم تصديق هذا الأمر وترتيب أولوياته على أساس نهاية العالم، وهذا ما ستثبته الأيام القادمة عن صدق أو كذب أحد مزاعم نهاية العالم.

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر الوطن وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى