اخبار السياسه بعد انسحاب "ترامب" من اتفاقية المناخ.. خبراء: "قرار خطير وخيبة أمل"

اخبار السياسه بعد انسحاب "ترامب" من اتفاقية المناخ.. خبراء: "قرار خطير وخيبة أمل"
اخبار السياسه بعد انسحاب "ترامب" من اتفاقية المناخ.. خبراء: "قرار خطير وخيبة أمل"

انسحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم، من اتفاقية المناخ، معترضًا على بنود الاتفاقية، واصفًا إياها بأنها "ظالمة لأقصى حد بالنسبة للولايات المتحدة"، لأنها تعطي مزايا اقتصادية لدول أخرى، تعد الأكثر إصدارا للتلوث.

واعتبر ترامب، أن الاتفاقية تكلف أمريكا مليارات الدولارات، وتعهد بالخروج من أي اتفاقية "لا تضع أمريكا أولًا".

وعلق الدكتور طارق فهمي أستاذ الاقتصاد والعلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، وعضو شبكة مراكز الأبحاث الاستراتيجية بواشنطن، إن الاتفاقية لا تمثل من الأساس أولوية أمريكية، والانسحاب لا يعد مشكلة للأمريكيين، ولكنه قرار خطير، لأنه يمهد الأجواء لخروج أمريكا من بعض الاتفاقيات، مثل اتفاقيات التجارة والتنمية، والشراكة الاقتصادية، والتعاون الإقليمي، والتي أعطت مزايا مباشرة لدول أخرى.

وأضاف فهمي، لـ"الوطن"، أن قرار الانسحاب يؤكد على قوة مركز الرئيس الأمريكى، ويضرب بعرض الحائط حديث من شكك في قوته ووصفه بالضعيف، مشيرًا إلى أن تفتيت التزامات وارتباطات أمريكا يعزز من مصالحها، ومشاركة ترامب في القمة المقبلة واردة.

من جانبها، قالت دكتور نورهان الشيخ أستاذ الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن قرار انسحاب الرئيس الأمريكي ليس مفاجأة، وإنما هو أمر متوقع من سياسة أمريكا التي تتخذ موقف ثابت بعدم الانضمام لهذه الاتفاقيات، لأنها أكبر بلد ملوث في العالم، وتوقيعها على الاتفاقية يكلفها مبالغ ضخمة.

وأكدت الشيخ، لـ"الوطن"، أن ضغوطات المجتمعات الصناعية والرأسماليات الكبرى، هي ما دفعت ترامب لاتخاذ قرار الانسحاب، لتعزيز مصالحها، حيث إن شروط الاتفاقية تمثل ضغوط وقيود لها، ومن الممكن أن تتسبب في إغلاق بعض المصانع غير المطابقة لشروط الاتفاقية، واستجاب ترامب لهذه الضغوطات بصفته رجل أعمال، على عكس "أوباما".

وتابعت: الاتفاقية ستستمر، ولكن خروج أمريكا صاحبة النسبة الأكبر في التلوث، بجانب الصين، يضعف من قوتها، على غرار اتفاقية "كيوتو"، وهو ما يولد الشعور بخيبة الأمل.

يذكر أن، اتفاقية المناخ أقرت من قبل ممثلي 195 دولة من بين الـ197 بلدا، الأعضاء في مجموعة الأمم المتحدة للتغير المناخي، بغياب سوريا ونيكاراغو، في مؤتمر باريس نهاية عام 2015، وكانت بمثابة نقطة تحول هامة على صعيد الحفاظ على البيئة ومكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري والغازات المسببة لها، التي تهدد العالم بكوارث مناخية، وتقليل مستوى تلك الغازات إلى مستويات يمكن للأشجار والتربة والمحيطات امتصاصها بشكل طبيعي.

 

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر الوطن وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى