اخبار السياسه وزير الدفاع اللبناني السابق في حواره لـ"الوطن": بابا الفاتيكان اختار مصر لدورها في محاربة الإرهاب

اخبار السياسه وزير الدفاع اللبناني السابق في حواره لـ"الوطن": بابا الفاتيكان اختار مصر لدورها في محاربة الإرهاب
اخبار السياسه وزير الدفاع اللبناني السابق في حواره لـ"الوطن": بابا الفاتيكان اختار مصر لدورها في محاربة الإرهاب

تستعد مصر غدا لاستقبال قداسة البابا فرنسيس، في زيارة تاريخية بتوقيتها وأبعادها تستمر لمدة يومين وتتوج بلقاء سيجمعه بشيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب ومشاركته في "المؤتمر العالمي للسلام"، الذي ينظمه الأزهر الشريف، حيث ستكون له كلمة بالمناسبة.

ويُشارك في استقبال البابا ومؤتمر الأزهر إلى القاهرة وزير الدفاع اللبناني السابق عبدالرحيم مراد رئيس حزب الاتحاد، والذي وصل اليوم الخميس، على رأس الوفد المشارك.

"الوطن" حاورت "مراد"، حيث أكد أن بابا الفاتيكان يعلم جيدا أن مصر تُدين الإرهاب وترفض الاعتداء على الكنائس، فمصر لا تعرف مثل هذه الأمور مطلقًا والإرهاب يريد أن يشوه الدين الإسلامي.

وأوضح أن مصر تشهد أعلى قمة إسلامية – مسيحية في العالم، حيث ستخاطب جميع الدول لمواجهة الإرهاب وسينبثق عنها خطة مشتركة في هذا الصدد.

وإلى نص الحوار،،،

- في البداية.. ما أهمية زيارة بابا الفاتيكان في الوقت الحالي؟

في هذه الظروف التي تمر بها الأمة العربية والمخاطر التي يمر بها العالم بأسره، بسبب الإرهاب الذي لم يقتصر على تهديد الدول العربية فقط بل استهدف دول العالم، ما أدى إلى إرسال صورة للغرب بأن الإرهاب يتمثل في الدين الإسلامي لكن الإسلام برئ من أن يكون هذا باسمه.

- وما الذي أوصل هذه الصورة السيئة إلى الغرب؟

الذي أوصل الإرهاب في هذه المرحلة تحديدا هو المشروع الصهيوني الذي أعطى للغرب صورة أن هذا هو الدين الإسلامي فهذه مؤامرة صهيونية، فليس من المعقول أن يستهدف الإرهاب -الذي يصر الغرب على تصنيفه بـ"إسلامي"- مناطق إسلامية ولنا أمثلة حية في سوريا والعراق ومصر، وعلى الجانب الآخر يعتذر تنظيم "داعش" الإرهابي للكيان الصهيوني بسبب قذيفة أطلقت بالخطأ على الأراضي المحتلة.

- ما مدى تأثير "المؤتمر العالمي للسلام" في الفترة الحالية؟

اعتبرها أعلى قمة "إسلامية – مسيحية" في العالم حيث ستخاطب جميع الدول لمواجهة الإرهاب وسينبثق عنها خطة مشتركة في هذا الصدد، ولابد أن نذكر أنفسنا أمام قداسة البابا أن الإرهاب بدأ من الغرب وتحديدا من الولايات المتحدة الأمريكية حينما قامت طائرة تابعة لسلاح الجو الأمريكي بإلقاء القنبلة على مدينة هيروشيما اليابانية خلال الحرب العالمية الثانية وأودت بحياة أبرياء، إضافة إلى مجازر الصهاينة على مدار التاريخ سواء في لبنان أو فلسطين أو في الجولان المحتل، فالإرهاب الفعلي هو ما تمارسه إسرائيل والمجازر ضد المدنيين هي عقيدة لديها، والدين الإسلامي لا يستبيح إراقة دماء الأبرياء.

- وما هي المحاور الرئيسية للمؤتمر؟

يجب أن ندرك جيدا أن الإرهاب لا يولد سوى الإرهاب ما أدى إلى استفحاله وتراكمه سواء على الصعيدين العربي أو العالمي وللقمة عدد من العناوين وهي الاهتمام الأول بالأسرة، حيث إن الأب والأم من الضروري أن يرسخوا في فهم الأبناء نبذ العنف والتطرف والتعاون مع رياض الأطفال التي تساعد الأبناء على عدم الانسياق وراء الأفكار المتطرفة وقبول الآخر، ثم يأتي دور المؤسسة التربوية النهائية والتي تتمثل في الجامعات، بالإضافة إلى وسائل الإعلام والمؤسسات الدينية التي يجب أن من يصعدوا على منابرها يكونوا مؤهلين سواء رجال دين إسلامي أو مسيحي، فمحاربة الإرهاب ليست سهلة لأنه مستفحل فعليًا ولا يوجد في الوطن العربي فقط بل استشرى في جميع دول العالم، ونتمنى أن نخرج من المؤتمر ببيان يؤكد أن الإرهاب لا دين له.

- هل استطاع الإعلام العربي أن يحارب الإرهاب؟

للأسف الإعلام الغربي أقوى من الإعلام العربي، فنحن لدينا أزمة في مخاطبة الغرب ولا نخاطب سوى أنفسنا ومن يشاهد الإعلام الغربي يرى الكثير من التشوية في العرب ومشاهد تمثيلية مزيفة كثيرة تُبث على أنها تقارير من الواقع العربي، ولكن حينما يشاهد العالم بأسره بابا الفاتيكان والبابا تواضروس والدكتور أحمد الطيب سيترك ذلك أثرًا قويا للغاية، لاسيما وأن الخطابات ستكون موجهه للعالم وليس للعرب والمسلمين فقط.

- هل مؤتمر واحد يكفي لمحاربة الإرهاب ونبذ العنف؟

بالطبع لا يكفي ولكن مطلوب أكثر من مؤتمر وخطة عمل طويلة المدى يشترك فيها الدول العربية والغربية ولابد على التركيز على الإرهاب الصهيوني، لأن ديننا الحنيف بعيد كل البعد عن تلك الأفكار المتطرفة.

- هل ستتم الموافقة على اشتراك "حاخامات" يهود إذا شمل المؤتمر جميع الأديان في المستقبل؟

اليهود كديانة لا مانع من اشتراكهم، ولكن المغتصب الصهيوني لا يجوز أن يشارك معنا لأنه عدو محتل ارتكب مجازر ضد الأبرياء ويقوم بالنهب والسرقة ويحاول تشويه التاريخ فهو الإرهابي وليس نحن.

- لماذا اختص بابا الفاتيكان مصر بالزيارة في الوقت الحالي تحديدا؟

البابا زار لبنان أكثر من مرة، وهو يعلم جيدا أن مصر تدين الإرهاب وترفض الاعتداء على الكنائس، فمصر لا تعرف مثل هذه الأمور مطلقا والإرهاب يريد أن يشوه الدين الإسلامي، وبابا الفاتيكان يعرف الشعب المصري جيدا ويعلم أنه ليس بشعب طائفي أو مذهبي ولديه يقين بأن المصريين ينبذون العنف ويكرهون الإرهاب.

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر الوطن وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى