اخبار السياسه رئيس «الحاصلات الزراعية»: الحكومة باتت تحت رحمة تجار الأرز

اخبار السياسه رئيس «الحاصلات الزراعية»: الحكومة باتت تحت رحمة تجار الأرز
اخبار السياسه رئيس «الحاصلات الزراعية»: الحكومة باتت تحت رحمة تجار الأرز

نفى الباشا إدريس، رئيس شعبة الحاصلات الزراعية بغرفة القاهرة التجارية، وجود نقص فى الفول المدمس فى رمضان، وقال إن مقولة زيادة استهلاك الفول فى رمضان «أكذوبة»، وإن ارتفاع سعره فى الأسواق أمر لا يُلام عليه التاجر.

وأضاف «إدريس»، فى تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أن السبب فى تراجع إنتاج مصر من الفول الصعيدى، يكمن فى سياسات وزارة الزراعة فى الحكومات المتعاقبة، التى قضت نهائياً على استمرار إنتاج هذه السلع، نظراً إلى أن التقاوى غير صالحة لاستخراج نباتات جديدة، وكذلك المبيدات غير فعّالة للقضاء على الحشرات فى الأراضى الزراعية، والتى تسببت فى القضاء على المحاصيل، وغيرها من الأسباب التى أدت إلى عزوف الفلاحين عن زراعة الفول، بالإضافة إلى هجرة العقول العلمية إلى الخارج، لعدم وجود تشجيع كافٍ من الدولة.

«إدريس»: سياسات وزارة الزراعة أدت إلى هجر الفلاح زراعة الفول ولا أزمة فى رمضان

وأشار إلى أن مصر تستورد 80% من استهلاكها من الفول من الخارج، وأن المخزون الاستراتيجى المتوافر منه كافٍ لاحتياجات السوق.

وأضاف «إدريس»: «مصر أصبحت تستورد كل شىء، الفول والعدس والترمس والحمص والحلبة وأكل العصافير وذرة الفيشار، فبعد أن كانت لنا الريادة فى إنتاج البقوليات منذ الثمانينات من القرن الحالى، حتى إن دولة أستراليا كانت تستورد من مصر تقاوى الفول، فأستراليا اعتلت الآن فى إنتاج الفول، واحنا نايمين فى العسل، فمعاناة قطاع الحبوب تتمثل فى عدم وجود بحوث زراعية على مستوى عالٍ للتوسّع الرأسى وليس الأفقى، خصوصاً أن الفول هو السلعة الأساسية بالنسبة إلى المستهلك بعد القمح، وهناك توسّع حالياً فى زراعة القمح على حساب الفول».

وتابع «إدريس»: «الفلاحون يعملون دون مكاتب إرشاد زراعى، ومكاتب البحوث الزراعية أصبحت خاوية على عروشها بسبب هجرة العقول إلى الخارج، وأصبح الفلاح يعانى من عدم وجود مبيد، ولا تقاوى ولا إرشاد، وحتى ميزانيات مراكز البحوث الزراعية كلها تنفق على الشاى والقهوة والمرتبات، مما أدى إلى تناقص الإنتاجية».

واستكمل قائلاً: «لا بد من تفعيل دور البحوث الزراعية، لتشجيع الفلاح على الزراعة وتوفير الأساليب الحديثة التى تدعم الإنتاج، إضافة إلى توجيه الفلاح لتوفيرها، وتخصيص كميات منها للتصدير، فتوفير الحاصلات الزراعية من خلال زراعتها يخفف العبء عن الدولار».

وشدّد «إدريس» على أن الفول متوافر بجميع أصنافه فى السوق المحلية، ولا زيادة فى المعروض منه بسبب شهر رمضان، مضيفاً: «فى الأيام العادية، 40% من الشعب المصرى يفطر ويتعشى فول، أما فى رمضان فالمواطنون يستهلكون الفول فى السحور فقط، ونادراً ما يكون فى الإفطار».

وأكد أن أسعار البقوليات ارتفعت نتيجة زيادة سعر الصرف بقيمة تتراوح من 10 إلى 20%، ووصل سعر الفول من 8 إلى 20 جنيهاً للمستهلك، وهذا الارتفاع خارج عن إرادة التاجر، مشيراً إلى أن العدس يعانى من مشكلات، منها رسوم الأرضيات التى تواجه الفول أيضاً فى الموانئ المصرية، التى ترفع تكلفته، أما الأرز فرغم توافره بنحو مليون ونصف المليون طن فائض، فإن ارتفاع سعره يرجع إلى قرارات غير رشيدة للحكومة، وما زالت هيئة السلع تعانى من عدم وجوده وتوافره فى البطاقات التموينية، نظراً إلى ارتفاع سعره بشكل كبير خلال الفترة الأخيرة.

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر الوطن وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى