اخبار السياسه من "فتاوى الأصنام" لـ"التلويح بالهدم".. "الأهرامات" لم تسلم من الإرهاب

اخبار السياسه من "فتاوى الأصنام" لـ"التلويح بالهدم".. "الأهرامات" لم تسلم من الإرهاب
اخبار السياسه من "فتاوى الأصنام" لـ"التلويح بالهدم".. "الأهرامات" لم تسلم من الإرهاب

"هدم الأهرامات وتمثال أبو الهول"، فتوى تناقلتها الأوساط المتشددة في مصر، وتتجدد على مدار الأزمنة، باعتبارها "أصنام" يجب هدمها والتخلص منها لرمزيتها الوثنية.

اعتادت الآذان المصرية سماع تلك الدعوة بين الحين والآخر، ولكن أشهرها كانت منذ حوالي 4 أعوام، حينما نادى مرجان سالم الجوهري، القيادي بالدعوة السلفية الجهادية، بتحطيم تمثال أبوالهول والأهرامات والتماثيل في مصر، وذلك في لقاء له على قناة "دريم 2"، معتبرًا أن "المسلمين مكلفون بتطبيق تعاليم الشرع الحكيم، ومنها إزالة تلك الأصنام كما فعلنا بأفغانستان وحطمنا تماثيل بوذا".

وعادت تلك الدعوات مرة أخرى، وبالتحديد منذ عامين، حينما اقتحم تنظيم "داعش" الإرهابي، متحف الموصل شمالي العراق، وصبوا جام غضبهم على الآثار الآشورية ودمروها بالكامل، بحسب ما أظهر مقطع فيديو بث على "يوتيوب".

فتاوى متشددة يستند إليها أصحاب تلك الأقاويل، معتبرين أن هدمها واجب شرعي لكونها "أصنام"، فذكر موقع "المنبر الإعلامي الجهادي"، والذي أورد حكم تحطيم وهدم التماثيل في مقالة سابقة، حيث يستند تنظيم "داعش" إلى حديث البخاري عن عبد الله بن مسعود عنه قال: "دخل النبي مكة يوم الفتح وحول البيت ستة وثلاثون نصبًا فجعل يطعنها بعود في يده.. الحديث". كذلك حديث، علي رضي الله عنه حين قال لأبي الهياج الأسدي: "ألا أبعثك على ما بعثني عليه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ألا تدع تمثالا إلا طمسته ولا قبرًا مشرفًا إلا سويته".

سامح عيد: التطرف الديني ضد كل قيم الجمال

وأورد الموقع، أن الخليفة المأمون أراد أن يهدم (الأهرام) في مصر فجمع الفعلة ولم يقدر، كما ذكر الإمام المقريزي المصري، في الخطط حيث قال: "إن الأهرامات كانت كثيرة في مصر، وهدم عدد منها في أيام السلطان صلاح الدين على يد قراقوش، وهو وزيره وبني قلعة الجبل، والسور المحيط بالقاهرة، ومصر، والقناطر التي بالجيزة".

"دلت الأدلة الشرعية على وجوب هدم الأوثان والأصنام، متى تمكن المسلمون من ‏ذلك، سواء وجد من يعبدها أو لم يوجد"، تلك الفتوى المرفقة على موقع "إسلام ويب"، التابع لوزارة الأوقاف القطرية، ردًا على سؤال يحمل رقم 7458 يقول فيه السائل: "ما هو الحكم الشرعي فيما تقوم به حكومة طالبان من تحطيم الأصنام والتماثيل القائمة هناك وهل هنالك مبرر شرعي للدعوات التي رفعها البعض وشنعوا فيها على طالبان؟".‏

وحينما ذكر أصحاب الفتوى الأهرامات بذكر عدم هدمها من قِبل أصحاب الرسول، كان ردهم أنها كانت مغمورة بالرمال وقتها، حيث قالوا: "قد سئل الزركلي عن الأهرام وأبي الهول ونحوها: هل رآها الصحابة الذين دخلوا مصر؟ ‏فقال: كان أكثرها مغمورًا بالرمال، ولا سيما أبا الهول".

"التطرف الديني ضد القيم الجمالية"، ذلك التفسير الذي قاله سامح عيد، الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، لـ"الوطن"، مضيفًا أن تلك الدعاوى التي أصابت الأهرامات وغيرها ظهرت من قبل ظهور "داعش" وغيرها، فهي من قديم الأزل ويقولون عنها، إنها "أصنام"، وأرجع السبب في ذلك إلى أن التطرف الديني ضد قيم الجمال والفن سواء في الموسيقى أو الرسم، كل ما يُنقي الروح يجعل صاحبه بعيدًا عن سطوة الوصايا الدينية المتشددة الكاملة، لذلك يرى "عيد"، أنهم يحرّموا هذه الأشياء، التي تمنع الشخص من الوقوع تحت سيادة الدعاية الدينية.

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر الوطن وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى