اخبار السياسه "التعويذة" ورقة مراجعة نهائية لطلاب التاريخ.. والأستاذ: "فيها توقعات الشيوخ"

يلجأ المُعلم إلى طرق شتى في تقديم المناهج الدراسية للطلاب، فهو لا يتعامل مع نوعية واحدة بل يواجه فئات مختلفة، ومن بين تلك الفئات مجموعة من الطلاب لا تهتم بإلمام المادة الدراسية إلا قبل موعد الامتحان بأيام قليلة، وانطلاقًا من هذه المشكلة لجأ بلال المنسي، مدرس مادة التاريخ للمرحلة الثانوية لما أطلق عليه اسم "التعويذة".

"التعويذة" هي اسم ورقة المراجعة النهائية التي يقوم المدرس بلال بتوزيعها على طلابه، وخاصة الشريحة التي لا تهتم بإلمام المنهج إلا قبل موعد الامتحان بأيام قليلة، وتشمل أهم الأجزاء في المادة والأسئلة المتوقعة للامتحان، يعتمد في إعدادها على فريق من المشايخ وعلماء الفلك وخبراء الأبراج، ويقول المنسي: "الورقة بيكون فيها أهم أجزاء المنهج والأسئلة المتوقعة وبعتمد فيها على توقعاتي كمدرس والشيوخ وتوقعات علماء فلك وأبراج".

وأضاف المنسي، لـ"الوطن": "أنا هدفي الأول هو مساعدة الطلبة اللي مش بتذاكر كويس طول السنة علشان تنجح وتجيب درجات عالية، وفكرة الورقة علمية 100% بعيدة عن السحر والشعوذة بعتمد فيها بس على توقعات الشيوخ وعلماء الفلك والأبراج".

يعتمد مدرس مادة التاريخ، أيضًا، على عامل الجذب من خلال جذب انتباه وتفكير الطلاب للورقة وتأكيده لهم بأن الامتحان لن يخرج عن هذه الورقة فيبدأ الطالب تلقائيًا مذاكرة الأجزاء التي تشملها التعويذة بما يضمن له النجاح، حسب وصفه.

وأكد المنسي، الذي اعتاد على اللجوء لهذه الطريقة للعام الثاني على التوالي، أنه لا يهدف ابتزاز الطلبة أو الأهالي بهذه الورقة، ويوزعها مجانًا أثناء حصة الدرس الخصوصي لمساعدة الطلاب على النجاح، خاصة بعد أن حققت نجاحًا ولاقت رواجًا بين الطلبة والأهالي، ويوضح قائلا: "الأهالي بعد النتيجة بيتصلوا بيا يشكروني على نتيجة ولادهم".