تجار سوق العبور ردًا على وزير التموين: «مفيش حاجة ببلاش.. وبقينا بنبيع بالحتة» اقتصاد

تجار سوق العبور ردًا على وزير التموين: «مفيش حاجة ببلاش.. وبقينا بنبيع بالحتة» اقتصاد
تجار سوق العبور ردًا على وزير التموين: «مفيش حاجة ببلاش.. وبقينا بنبيع بالحتة» اقتصاد

الأربعاء 1 فبراير 2017 08:00 مساءً - أسعار الجملة : البرتقال 4 جنيهات.. الفراولة 8.. التفاح المستورد 15.. البصل 7.. الكوسة 3.5.. القلقاس 4 جنيهات..وحزمة الخضرة 50 قرشًا


- التجار يشتكون من ارتفاع أسعار الأسمدة والنقل والعمالة.. و«الدولار» المتهم الأول


- دعوات لعودة التسعيرة الإجبارية ومواجهة الاحتكار.. وفلاح ردًا على اتهامهم برفع الأسعار: شيكارة الملح بقت بـ220 جنيهًا


- تاجر فاكهة: «بنشترى فرز ثانى وثالث».. تاجر تجزئة: نكسب جنيهًا واحدًا

«الحاجة فى سوق العبور تكاد تكون ببلاش»، كان هذا ما صرح به وزير التموين محمد على مصيلحى، خلال زيارته سوق العبور الشهر الماضى، مشيرا إلى أنه سيتم التنسيق مع المسئولين للحصول على قائمة أسعار الخضراوات والفاكهة لإعلام المواطنين بها.


«الشروق» تجولت فى سوق العبور لرصد أسعار الفواكه والخضراوات، ومقارنتها بأسعار المحال فى مناطق مختلفة، وأرجع تجار جملة ارتفاع الأسعار هذا الموسم إلى ارتفاع سعر الدولار، وتأثيره على زيادة أسعار الأسمدة، وأدوات الإنتاج والزراعة، ورفع الفلاحون سعر المحاصيل وتوريدها لهم.


وكشف تجار جملة أيضا عن أن نسبة تصدير الفواكه ارتفعت هذا الموسم بشكل كبير، بسبب عدم بيعها من الفلاحين للسوق المحلية، وتفضيلهم تصديرها لتحقيق أرباح مرتفعة، ما يعنى أن معظم الفاكهه التى ترد إلى الأسواق المحلية فرز ثانى وثالث، فى الوقت نفسه قال فيه عدد من تجار التجزئة أنهم لا يحققون أية أرباح، وأن كل ما يتقاضونه جنيه واحد فقط لبيع كيلو فاكهة أو خضراوات، مطالبين بعودة التسعيرة الإجبارية لحماية المواطنين من جشع البعض.


وداخل السوق، لا توجد حركة بيع أو شراء إلا قليلا فى عدد من المحال التى تصطف أمامها سيارات النقل لحمل البضائع، وكانت معظم أسعار الفواكه موحدة فى المحال، حيث وصل سعر كيلو البرتقال أبو سرة إلى 4 جنيهات، والسكرى إلى 3 جنيهات، والموز ما بين 5 و6 جنيهات، والفراولة 8 جنيهات، والتفاح المستورد ما بين 10 و15 جنيها.


يقول عمرو أبو يوسف، أحد تجار محل الجملة لـ«منتجات بساتين ومزارع للموز» فى سوق العبور، إنه يبيع الموز بسعر 5.60 قرشا للكيلوجرام لتجار التجزئة، مضيفا أنه يحقق هامش ربح 300 جنيه من حمولة السيارة الصغيرة، و700 جنيه من السيارة الكبيرة .


وأضاف أبو يوسف لـ«الشروق» أن أسعار توريد الموز من الفلاحين ارتفعت من 4 جنيهات ونصف إلى 6 جنيهات، بسبب رفع أسعار الأسمدة والمبيدات وأدوات الإنتاج، مشيرا إلى أن عددا كبيرا من التجار سرحوا العمالة لتخفيض النفقات، قائلا: «العامل يحصل على 50 جنيها فى وردية اليوم، وكان لدى 5 عمال، استغنيت عن اثنين منهم»، لافتا إلى أنه يرفع السعر يومى الخميس والجمعة لزيادة الطلب على المنتجات، فيما يخفضه يومى الأحد والاثنين.


وردا على سؤال «الشروق»، بشأن ارتفاع أسعار الموز عند تجار التجزئة، التى تصل إلى 10 جنيهات سعر الكيلو الواحد، قال أبو يوسف إن بعض تجار التجزئة يرفعون سعر الموز عند بيعه كنوع من «الجشع»، حسب وصفه.


وهو ما اختلف معه مصطفى برعى، تاجر تجزئة من منطقة الهرم، متهما تجار الجملة بالحصول على مكاسب كبيرة وترك بعض المكاسب القليلة لتجار التجزئة الصغار، لأن الأخيرين هم من يتحملون أسعار النقل والتوريد.


وأضاف برعى: «كل حاجة زادت، حتى نقل البضاعة علينا، وبدفع 150 جنيها تكاليف النقل، ده غير إكرامية العمال، وكل اللى بكسبه جنيه واحد عن بيع كل كيلو فاكهة، وبشترى الموز بـ6 جنيهات من تاجر الجملة وأبيعه بـ7»، واقترح عودة العمل بالتسعيرة الإجبارية للتجار، قائلا: «ستريحنا كثيرا وتحمى المواطنين من جشع البعض، بشرط تفعيل الرقابة على الأسواق، ومتابعة التجار».


وقال حمدى فاروق، تاجر فاكهة جملة، إن ارتفاع سعر الدولار أثر على أسعار الكيماويات والعمالة والأسمدة، ما دفع المزارعين لرفع سعر الفواكه وتوريدها للتجار، مضيفا: «بناخد الفاكهة بسعر مرتفع من الفلاح ويا ريت بنلاقيها، إحنا بقينا نشترى الفرز الثانى والثالث، فالفاكهة ذات الفرز الأول تستولى عليها محطات التصدير، بعد ما كنا نشترى كيلو البرتقال بـ60 قرشا من الفلاح العام الماضى، نشتريه الآن بجنيه ونصف أو أكثر».


وأوضح أن معظم تجار البرتقال يعانون هذا الموسم من عدم توافر البرتقال البلدى، بسبب تصديره لمحطات التصدير بسعر مرتفع للغاية وتحقيق ربح عالى، قائلا: «الفلاح يبيع البرتقال البلدى فى الخارج بـ4 و5 جنيهات، أنا كتاجر لما اشترى بالسعر ده هبيعه لتجار التجزئة والزبون بكام».


وأكد فاروق أن تجار الفاكهة هم الأكثر تضررا وتأثرا من ارتفاع الأسعار، لأن الفاكهة لها مدة صلاحية معينة، وإذا لم يتم بيعها تفسد وتكون غير صالحة، مضيفا: «نضطر للبيع بالخسارة حتى لا نعرض بضاعتنا للتلف».


وأشار طارق حسين، أحد تجار الفاكهة الجملة، إلى أنه يشترى كيلو البرتقال من المزارع بـ3 جنيهات ليبعه فى المحل بـ3 جنيهات ونصف، على الرغم من خسارته وارتفاع أسعار النقل والعمالة، كما يشترى التفاح المستورد بسعر 10 جنيهات للكيلو الواحد من المزرعة لبيعه بـ12 جنيها، والفراولة بـ8 جنيهات.


واستطرد: «بقينا نبيع بالحتة، لأن مفيش حركة بيع وشراء زى الأول، وأجرة العامل ارتفعت إلى 100 جنيه يوميا»، مشددا على أن عودة التسعيرة الإجبارية ستفتح الباب للسوق السوداء، خاصة فى ظل عدم وجود رقابة حقيقية على الأسواق، قائلا: «التاجر هيحط التسعيرة، بس مش هيلتزم بيها، وهيبيع فى السوق السوداء».


وردا على ما ذكره وزير التموين، تساءل ناصر حسن، أحد تجار الفاكهة: «إزاى الأسعار ببلاش، وكل حاجة غليت، بداية من التوريد من المزارعين، مرورا بأسعار النقل، والعمالة، والمياه، والكهرباء».


وفى سوق العبور المخصص للخضراوات، بلغ سعر كيلو البصل 7 جنيهات، والكوسة 3.5 جنيهات، والفلفل البلدى 3 جنيهات، والقلقاس 4 جنيهات، والجزر 1.50 قرشا، والليمون 10 جنيهات، والخيار 4.5 جنيهات.


وقال سيد حلمى، تاجر خضراوات، إن تحديد الأسعار يتم بناء على العرض والطلب، مضيفا أنه يحصل على نسبة 5% من أرباح ما تم بيعه من محصول الفلاحين، مستدركا: «إحنا بناخد المحصول من الفلاح ونبيعه، وفى نهاية اليوم ناخد نسبتنا».


وقال سيد محسن، أحد الفلاحين داخل السوق: «بيتهمونا بزيادة سعر توريد المحصول، طب إحنا نعمل إيه لما شيكارة الملح بقت بـ220 جنيها بدلا من 110 جنيهات، وجركن الزيت بقى بـ120 جنيها، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار الأسمدة والمياه، وأنا أدفع 6 آلاف جنيه سنويا قيمة تأجير فدان أرض».


بعد سوق العبور، قامت «الشروق» بجولة فى محلات الفواكه والخضراوات بعدد من المناطق الراقية والشعبية، لرصد الأسعار ومدى تفاوتها، ففى منطقتى دار السلام ومصر القديمة، سجل سعر كيلو الطماطم ما بين 3 و4 جنيهات، والبطاطس ما بين 3 إلى 3.5 جنيهات، بينما سجلت الكوسة نحو 4 جنيهات، والبصل 7 جنيهات، الفلفل الألوان 10 جنيهات، والفاصوليا الخضراء ما بين 5 و6 جنيه، والملوخية 4.5 جنيهات.


كما سجل القلقاس 4 جنيهات للكيلو، والثوم 19 جنيها، والباذنجان البلدى 2.5 إلى 3 جنيها، والباذنجان الرومى 2 إلى 3 جنيهات، وسجل الفلفل البلدى نحو 2.50 جنيه، والخيار البلدى 6 جنيهات، وسجل الخس «ربطة 3 كيلو» 10 جنيهات، والخس كابوتشى 2.25 جنيه، والبازلاء الخضراء 6 جنيهات، والبصل 7 جنيهات، وتراوح سعر الكرنب بين 3 و5 جنيهات.


على الجانب الآخر وصل سعر كيلو البرتقال البلدى إلى 4 جنيهات، واليوسفى 5 جنيهات، والجوافة 7 جنيهات، فيما سجل سعر كيلو الكاكا 15 جنيها، والرمان 8 جنيهات، وتراوح سعر كيلو التفاح ما بين 10 و15 جنيها، والكمثرى 16 جنيها، وتراوح سعر التين ما بين 7 و9 جنيهات.


وقال عبدالعال قرنى، تاجر خضراوات وفاكهة، فى منطقة وادى حوف وحلوان، إن الأسعار ارتفعت بنسبة 30% خلال الأيام القليلة الماضية.


وأضاف لـ«الشروق»، أن كيلو الطماطم سجل 5 جنيهات، وكيلو الخيار 7 جنيهات، والبصل 8 جنيهات، والبطاطس 5 جنيهات، والفلفل الرومى 6 جنيهات، والجزر 5 جنيهات، والبنجر 8 جنيهات، والباذنجان الأبيض والعروس 8 جنيهات، كما بلغ كيلو الليمون 18 جنيها، والبازلاء 8 جنيهات، والكوسة والقلقاس 8 جنيهات، والملوخية 9 جنيهات، بينما سجلت حزمة الخضرة 50 قرشا، والخس 1.5 جنيه، والبصل الأخضر 2.5 جنيه.


وبلغ الفاكهة كيلو البرتقال البلدى 4 جنيهات، وأبو سرة ما بين 4 و5 جنيهات، واليوسفى ما بين 5 و6 جنيهات، فيما سجل سعر كيلو الموز 8 جنيهات، والبرقوق المستورد 30 جنيها، والتفاح السورى والإيطالى والتركى 20 جنيها، والتفاح السكرى 27 جنيها، والتفاح الفرنسى 35 جنيها، بينما سجل كيلو الحرنكش 20 جنيها، والكيوى 3 جنيهات، والفراولة 14 جنيها، والجريب فروت 3 جنيهات.

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر بوابة الشروق وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى