منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة في الصومال تعززان الاستجابة للكوليرا

منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة في الصومال تعززان الاستجابة للكوليرا
منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة في الصومال تعززان الاستجابة للكوليرا
أوفدت وزارة الصحة في الصومال، بدعم من منظمة الصحة العالمية، فريقًا تقنيًا لتقدير حجم فاشية الكوليرا في إقليم باي والتحديات التي تمثلها، وتقديم المساعدة التقنية لرفع مستوى الاستجابة لهذه الفاشية.

زار الفريق ثلاثة مراكز وتسعة وحدات لمعالجة الكوليرا في بيداوا والقرى المحيطة بها، ومع أن هذه المرافق العلاجية تتلقى دعمًا من مجموعة الشركاء الصحيين إلا أن أيًا منها لا تتوافر له إمدادات كافية من المياه ولا خدمات الإصحاح.

واكتشف الفريق التقني أن الأسباب الرئيسية لارتفاع عدد حالات الإصابة بالكوليرا هي: نقص المياه، ونقص الغذاء وضعف مهارات تدبير حالات الإصابة.

ومنذ مطلع العام الحالي، أبلغت وزارة الصحة في الصومال عن وقوع أكثر من 13 ألف حالة إصابة بالكوليرا و343 حالة وفاة في 12 إقليمًا، وتزيد هذه الأعداد على خمسة أضعاف عدد الحالات التي سجلت في الفترة نفسها من عام 2016.

ومن مجمل الحالات التي تم تسجيلها، فإن أكثر من 6 آلاف حالة إصابة و104 حالات وفاة قد سُجلت في إقليم بيداوا وحده. وللتعامل مع هذا الوضع، أوفدت اللجنة الصومالية الوطنية لمكافحة الجفاف، بالتعاون مع وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية، أكثر من 20 طبيبا متطوعا لبعض من هذه المناطق التي يصعب الوصول إليها.

وقد تلقى هؤلاء الأطباء تدريبًا جادًا على تدبير حالات الكوليرا في مستشفى بنادير بمقديشو قبل إيفادهم لهذه المهمة، إضافة لذلك، قدمت منظمة الصحة العالمية تدريبًا عمليًا لأكثر من 20 عاملا صحيا في الإقليم على تدبير الحالات، والترصد، والوقاية من العدوى ومكافحتها.

وأنشئت العديد من وحدات معالجة الكوليرا في مناطق خارج بيداوا، ليكون الوصول إليها ممكنًا للسكان الذين يصعب عليهم السفر إلى هذا الإقليم، إلا أن الحاجة قائمة لوجود مزيد من الأطباء المدربين على تدبير حالات الكوليرا كي تؤدي هذه الوحدات دورها بفعالية.

كذلك ُوجد الفريق التقني أن مراكز معالجة الكوليرا تحتاج لمزيد من الإمدادات الطبية نظرًا لزيادة حالات الإصابة.

ومع أن منظمة الصحة العالمية قدمت للمناطق الأشد تأثرًا بالكوليرا الإمدادات الطبية وتجهيزات الطوارئ التي تشتد الحاجة إليها، فهناك حاجة إلى المزيد من هذه الإمدادات خاصة إذا استمرت الزيادة في عدد المصابين.

وستواصل منظمة الصحة العالمية دعمها لجهود الاستجابة للكوليرا في الصومال من خلال توفير تدريب عملي إضافي للعاملين الصحيين، وتوفير معدات مختبرية لفحص عينات الإصابة بالكوليرا وإيفاد فرق استجابة للطوارئ لإدارة الأمور اللوجستية، وتدبير الحالات وأنشطة الترصد والتنسيق وغيرها من المهام التشغيلية.

وتواصل منظمة الصحة العالمية العمل عن كثب مع اللجنة الوطنية لمكافحة الجفاف ومركز الأمم المتحدة لعمليات مكافحة الجفاف في جهودهما المستمرة للاستجابة للكوليرا، كما تعمل مع الشركاء في مجال الصحة.

إضافة لذلك، فقد تم إرشاد المنظمات الأهلية والمانحين المتحمسين لدعم جهود الاستجابة للجفاف وتوفير الإمدادات الطبية، إلى الإمدادات المطلوبة والتي تفيد مراكز رعاية الكوليرا.

ومن أجل تقوية الجهود الجارية للاستجابة لكل من الجفاف والكوليرا، تتوجه المجموعة الصحية في الصومال صوب المانحين لتدبير دعم مالي قيمته 85 مليون دولار أمريكي، منها 13 مليون دولار تطلبها منظمة الصحة العالمية لمواصلة أنشطتها هناك، حيث يوجد 6.2 مليون شخص يحتاجون مساعدات إنسانية منهم 3 ملايين يواجهون نقصًا في الأغذية.

وقد فاقمت ظروف الجفاف من خطر الإصابة بالأمراض المنقولة بالمياه على 5.5 مليون شخص أكثر من نصفهم من النساء والأطفال دون الخامسة من عمرهم.

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر صدي البلد وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى