مصر الان «الخارجية»: مصر تدعم الأشقاء في «البحيرات العظمى» موجز نيوز

مصر الان «الخارجية»: مصر تدعم الأشقاء في «البحيرات العظمى» موجز نيوز
مصر الان «الخارجية»: مصر تدعم الأشقاء في «البحيرات العظمى» موجز نيوز

الاثنين 27 فبراير 2017 01:42 مساءً أكد السفير حمدي سند لوزا، نائب وزير الخارجية للشؤون الإفريقية، أن مصر تدعم الأشقاء في البحيرات العظمى على مواجهة التحديات، التي تشهدها المنطقة والمتمثلة في النزاعات المتشابكة والعابرة للحدود وانتشار الجماعات الإرهابية المسلحة تلك الآفة الخطرة، التي تهدد السلم الأفريقي العالمي وبالإضافة إلى شبكات الجريمة المنظمة.

جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها نائب الوزير في الجلسة الافتتاحية لورشة العمل حول قضايا البحيرات العظمى والتي تنظمها وزارة الخارجية، الإثنين، بالقاهرة تحت رعاية سامح شكري وزير الخارجية، ويرأس اجتماعاتها السفير حمدي لوزا.

ورحب لوزا بالمشاركين في الاجتماعات وذلك باسم وزير الخارجية التي حالت ظروف سفره إلى واشنطن دون المشاركة في حدث اليوم وأيضًا باسم الحكومة المصرية التي تقوم دائما بدور على الساحتين الإقليمية والدولية وخاضت مع أشقائها معارك التحرير للدفاع عن الحقوق المشروعة للقارة.

وقال نائب الوزير إن قارتنا الشابة تسعى إلى تحقيق تطلعات شعوبها في النمو والنماء تواجه تحديات فيما يتعلق بالأمن والاستقرار، ومنطقة البحيرات العظمى التي تشغل الموقع عن قلب أفريقيا النابض تعاني من النزاعات المتشابكة وألعابرة للحدود وانتشار الجماعات الإرهابية المسلحة تلك الآفة الخطرة التي تهدد السلم الأفريقي العالمي وبالإضافة إلى شبكات الجريمة المنظمة التي تستنزف الموارد والإمكانيات الاقتصادية الهائلة لدول البحيرات العظمى مما يعيق التنمية والرخاء لشعوبها.

وأضاف: «يعكس نشاط مصر الحالي في إطار عضويتها بمجلس الأمن الدولي ومجلس السلم والأمن الأفريقي حجم المساهمة المصرية في تناول قضايا المنطقة وعلى رأسها الوضع في جنوب السودان وبورندي والكونغو الديمقراطية وأفريقيا الوسطى وهي القضايا التي تسعى القاهرة إلى ضمان تناولها على الساحة الدولية من وجهة نظر أبنائها ولصالح شعوبها».

وأشار إلى حرص مصر على التعاون مع دول البحيرات العظمى في مجال بناء القدرات وتنمية الإمكانيات فالبرامج والأنشطة التدريبية المصرية لها مردود طيب وآثر واضح حيث قدمت مصر خبراتها في مجالات الصحة والتعليم والزراعة وإدارة الموارد المائية والقضاء والإعلام وذلك من خلال الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية.

وشدد على أنه في ظل الأوضاع السياسية الملتهبة في منطقة البحيرات العظمى تولي القاهرة أهمية خاصة لإتاحة مؤسساتها في مجال تسوية المنازعات وحفظ السلام عبر خبرات مركز القاهرة للتدريب على تسوية المنازعات وحفظ السلام، وإضافة إلى الإطار الثنائي وفي ضوء تبني مصر لمبادئ الوحدة الأفريقية والحلول الأفريقية للمشكلات الأفريقية، تتعامل مصر في الإطار المتعدد الأطراف وكانت من الطامعين لإنشاء منظمة المؤتمر الدولي لمنطقة البحيرات العظمى، وشاركت مصر في قمة دار السلام عام ٢٠٠٤ وأيضًا في قمة ٢٠٠٦ التي شهدت التوقيع على ميثاق الأمن والاستقرار في المنطقة.

وأوضح أن «ورشة العمل المنعقدة اليوم لن يتم الاكتفاء خلالها بطرح المشكلات التي تعاني منها المنطقة فمع طول أمد تلك القضايا أصبح معروفا للجميع موقف مختلف الأطراف منها وفي الحقيقة فإن قضايا منطقة البحيرات العظمى المطروحة على الساحة الدولية هي نفسها الملفات التي تعاني منها المنطقة منذ عشرات السنين».

وأشار إلى أنه على الرغم من التفاعل الدولي مع هذه القضايا في شكل قرارات لمجلس الأمن ووجود وساطة إقليمية ودولية إلا أنه دائما ما يكون النجاح مقصورًا في تهدئة المواجهات ومنع التصعيد دون تحقيق نجاح في القضاء على مسببات النزاعات وهو الأمر الذي يؤدي إلى سهولة اندلاعها من جديد.

وقال إننا كأفارقة ندرك جيدا أبعاد الأزمات الداخلية أكثر من أي طرف آخر، لذا نأمل من خلال ورشة العمل إلى تعزيز تبادل الخبرات في مجال المعالجة الشاملة لقضايا الإرهاب واستخلاص بعض المفاهيم الخاصة بطرق وإدارة تسوية المنازعات وبحث تعزيز مفهوم الاستجابة الجماعية لتهديدات الأمن والسلم في المنطقة، كيفية تطوير عمليات حفظ السلام الأممية والأفريقية، والتركيز على تطعيم مؤسسات الدولة لتعزيز الهوية الوطنية على حساب الانتماءات القبلية، ودور المرأة والشباب والمجتمع المدني، ومحاربة الفساد.

ومن جانبه، وجه وزير خارجية أنجولا جورج شيكوتي، في بداية كلمته الشكر لمصر لاستضافة هذه الاجتماعات التي تهدف لمناقشة السلم والأمن في البحيرات العظمى تلك المنطقة التي تعاني من عدم الاستقرار منذ سنوات طوال.. مشيرًا إلى الأوضاع في كل من بوروندي وأفريقيا الوسطى وجنوب السودان وشرق الكونغو.

واستعرض الجهود التي تقوم بها انجولا في إطار رئاستها لمنظمة المؤتمر الدولي لمنطقة البحيرات العظمى والتي تعمل على تحقيق السلم والتنمية.. مضيفا أن التحديات جسيمة.

وأعرب عن قناعته بأن اجتماع اليوم سيتيح الفرصة لتبادل الآراء المختلفة وخلق أفكار جيدة والعمل على الوصول إلى فهم عميق للصراعات في هذه المنطقة، مستعرضًا التحديات التي تواجهها منطقة البحيرات العظمى.

وأكد أنه إذا نجحت دول المنطقة في تحقيق السلم في البحيرات العظمى فستسهم في تحقيق النمو في أفريقيا.

وفي ذات السياق أشار وزير خارجية انجولا إلى تنامي الإرهاب ليس فقط في شرق الكونغو ولكن في نيجيريا والصومال وهو الأمر الذي يثير القلق، محذرًا من أنه إذا لم يتم التصدي للتحديات التي تواجه أفريقيا فإن ذلك سيؤدي إلى تراجع القارة.

وشدد على أن القارة الأفريقية لن تنمو دون إحلال السلام في البحيرات العظمى.

وبدوره، أكد زيشارى موبورو مولتا السكرتير التنفيذي لمنظمة المؤتمر الدولي لمنطقة البحيرات العظمى أن هذه المنطقة تذخر بإمكانات اقتصادية غير مسبوقة بوجود الأنهار والغنية بالأراضي الزراعية والثروة الحيوانية والنباتية والقدرات البشرية، غير أنها تشهد بعض الصراعات والنزوح البشري وتحديات أخرى.

وحذر المسؤول الأفريقي من أن تحديات الأمن والسلم المستمرة لن تمكننا من تحقيق التنمية ولابد من أن نقضي على هذا الوضع.

وأكد أهمية اقتلاع جذور الصراعات لمنع اندلاعها مرة أخرى، داعيًا إلى ضرورة استغلال الموارد الطبيعية في تلك المنطقة لمصلحة أبنائها ومنع استخدامها بشكل غير شرعي.

اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر المصري اليوم وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى