وأوضح بلقاسم فى تصريحات لـ"صدى البلد" أن مصر والأردن يتضرران من عدم استقرار الأوضاع فى ليبيا ففى منتصف شهر أبريل 2014، خطف السفير الأردنى لدى ليبيا فواز العيطان، وطالب الخاطفون بالإفراج عن ليبى عضو بتنظيم "القاعدة" يقضي عقوبة السجن مدى الحياة فى الأردن يدعى محمد سعيد الدرسى والشهير بـ"النص"، الذي ظهر بعد الإفراج عنه كأحد قادة مجلس "شورى ثوار بنغازى"، ويحرض على قتال الجيش الليبى في بنغازى.
وتابع بلقاسم أن الأمر لم يتوقف عند هذا الحد ففى شهر مايو 2015 تم اختطاف 12 دبلوماسيا أردنيا من قبل فصائل متمردة بطرابلس، كما أن هناك العديد من المشاريع الاستثمارية المشتركة بين البلدين متوقفة بسبب سوء الأوضاع وغياب الأمن، كما أن هناك هروبا للإرهابيين من مناطق القتال بالعراق وسوريا عبر الحدود الأردنية للوصول لليبيا والاختباء بها.
وأشار مدير المركز الليبى للإعلام وحرية التعبير إلى أن المصريين المتواجدين بليبيا عانوا كثيرا من غياب الأمن وانتشار الجماعات المتطرفة وتعرض بعضهم للخطف والقتل كما توقفت العديد من المشاريع المصرية الليبية، مما جعل مصر تتدخل بقوة لحل الأزمة لإعادة الاستقرار بالبلاد وتلخص ذلك فى مبادرتها لجمع الفرقاء بالقاهرة لتوقيع اتفاق فيما بينهم.
وكان الرئيس السيسى والملك عبد الله الثانى استعرضا خلال مباحثاتهما الجهود المصرية الرامية لتوحيد الصف الليبى، وتبادلا التقييم حول سُبل الحفاظ على وحدة واستقرار ليبيا واحترام إرادة شعبها، وإيجاد حل ليبى خالص يُرسخ دعائم المؤسسات الوطنية الليبية دون أى تدخل خارجى.
من ناحية أخرى أكد الزعيمان أهمية تكاتف جهود المجتمع الدولى فى مواجهة الإرهاب والفكر المتطرف، وذلك فى إطار استراتيجية متكاملة لا تقتصر على الجوانب الأمنية والعسكرية وإنما تشمل كذلك الجوانب الثقافية والاقتصادية والفكرية.
جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر صدي البلد وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري